قصص عالميةقصص وحكايات

سندريلا اسم يحمل معنى القوة والشجاعة، تعرف على قصة سندريلا

لو عادت سندريلا لالتقاط حذائها لما أصبحت أميرة.

سنتحدث اليوم عن قصة من أجمل القصص الكلاسيكية القديمة التي نتعلم منها العديد من العظات والعبر.

في يوم من الأيام، كان يوجد رجل نبيل يعيش مع زوجته وطفلته الجميلة، وكانت فتاة رقيقة وفاتنة الجمال وطيبة الأخلاق.

وكانوا يعيشون في سعادة كبيرة، ثم فى يوم من الأيام توفيت زوجة الرجل وتركت طفلتها صغيرة. وبعد مرور الأيام قرر الأب أن يتزوج من امرأة أخرى لتساعده على تربية ابنته سندريلا. وعلى عكس زوجته الأولى كانت هذه السيدة قاسية القلب ومتكبرة وكانت لديها فتاتان لهما نفس طباع أمهما.

وبعد وفاة والدها، بدأت الزوجة بمعاملة سندريلا بسوء، وذلك بسبب غيرتها من جمال وحُسنها، وجعلت منها خادمة لها ولابنتيها أنستازيا ودرية.

سندريلا

كان على سندريلا المسكينة أن تعمل بجد طوال اليوم حتى يتمكن الآخرون من الراحة. كانت هي من تستيقظ كل صباح وتقوم بتحضير الطعام وغسل الأطباق والملابس وتنظيف المنزل.

كانت تبقي بجانب النار والرماد المستمر، ولذلك كان وجها يتسخ قليلاً بسبب الرماد، ولم تستطع الفتاة المسكينة أن تنظف وجهها. وعندما ذهبت لتحضر لهم الطعام على المائدة، سخرت منها زوجة والدها، بسبب وجهها وملابسها المتسخة، وأطلقوا عليها اسم سندريلا.

كما أنها لم تكن تسمح لها بتناول الطعام معهم بل كان يتبقى بقايا الطعام، وكانت تتشارك طعامها مع أصدقائها الفئران والطيور.

وفي نهاية اليوم أحياناً، كان هواء العلية بارد جداً لتنام هناك، ولذلك كانت تستلقى بجوار جمر الموقد المتبقي لتبقي دافئة.

مقابلة الأمير في الغابة

لو كانت سندريلا بمثل قسوة بنات زوجة والدها، ربما لم تكن لتذهب إلى الغابة، ولم تكن لتقابل الأمير للمرة الأولى. حزنت سندريلا كثيرًا من سخرية زوجة أبيها من اسمها، وركضت إلى الغابة وهناك رأت الأمير لأول مرة. ولكن الأمير لم يخبرها بأنه الأمير وقال لها أن اسمه كيت ويعمل في القصر، ودهش بجمالها الفاتن وطيبة قلبها.

اقرأ أيضًا:

دعوة الأمير لفتيات الدولة

كان على الأمير أن يتزوج، وأراد الملك أن يزوجه بأميرة مثله لتعلي من شئون المملكة. ولكن الأمير أحب سندريلا بشدة. وأخبره الملك انه سوف يقيم حفلة يدعوا فيها جميع الأميرات ليختار الأمير زوجة له، ولكن الأمير قال له لندعو الشعب أيضًا ليحتفل معنا. وكانت نية الامير الحقيقة من دعوة الشعب هي مقابلة سندريلا مرة أخرى.

وذات يوم وصلت دعوة إلى المنزل:

أن الأمير قد أعد حفلة كبيرة، ودعا جميع الشعب لحضور هذه الحفلة، وأنه سيختار زوجة له في الحفلة.

ولذا على كل الفتيات أن يحضرن الحفلة سواء كانت من الأميرات أو من الطبقة العامة.

وكانت الدعوة شاملة لم تستثنِ أحداً، فرحت سندريلا كثيراً بهذه الدعوة، فكانت فرصة لها لمقابلة صديقها كيت. وجعلت زوجة الأب سندريلا تعمل طول اليوم في مساعدة بناتها في لبس الفساتين وتزينهم وتجهيزهم. حتى لا يبقى وقت لسندريلا لتتمكن من صنع فستانها.

قالت سندريلا:

متى يمكنني؟

دخلت زوجة الأب إلى الغرفة. وقالت لها:

متى يمكنك ماذا؟ ماذا تريدين؟

قالت سندريلا:

متى سيكون لدي الوقت لأصنع ثوبي الخاص بالحفلة؟

صاحت زوجة الأب:

أنتي!!! من قال أنك ذاهبة إلى الحفلة؟ لن تذهبي إلى هذه الحفلة أبدًا، لا أريد أي شخص أن يقارن ابنتي بخادمة.

ورفضت زوجة والدها بشدة، وأخبرتها أنها ستبقى في المنزل لغسل الصحون وترتيبه.

وفي يوم الحفلة

أرادت سندريلا حضور الحفلة كثيراً، وشعرت بالحزن الشديد لتركها في المنزل وحيدة. فجأة، ظهرت جنية طيبة وأخبرت سندريلا أنها سوف تساعدها لحضور الحفلة.

سندريلا

واستخدمت الجينية سحرها لتحويل سندريلا إلى أميرة، جعلتها ترتدي ثوب أزرق اللون وحذائاً زجاجيًا. كما قامت بتحويل اليقطين إلى عربة بيضاء فخمة، والفئران إلى خيول.

فرحت سندريلا كثيراً، حيث أصبح بإمكانها حضور الحفلة الآن.

وأخبرتها الساحرة أن مفعول السحر سوف ينتهي عند منتصف الساعة، عند الدقة الثالثة لمنتصف الساعة. وأنه يجب عليها أن تعود إلى المنزل قبل ذلك.

ركبت سندريلا العربة وذهبت للحفلة، وعندما دخلت إلى الحفلة، فُتن جميع الأشخاص في القصر بجمالها، وعندما رأها الأمير ذهب إليها مباشرة، وكان سعيداً جداً بحضورها.

وطلب منها أن يرقص معها ثم ذهبا لتناول الطعام معا وتحدثا معا وعندها علمت سندريلا، أن كيت كان الأمير. وكانت سعيدة جداً ونست نفسها، ولم تنتبه إلى الوقت حتى دقت الساعة الثانية عشر.

فركضت سريعًا حتى لا يتم كشف حقيقتها، ولحقها الأمير ليعرف من هي، وفقدت فردة من حذائها على السلم، ولم تستطع أن تأخذها بسبب الوقت واقتراب الأمير منها.

وركبت العربة وانطلقت سريعاً، ولم يبقى من أثر سندريلا إلا فردة الحذاء الزجاجي.

الحذاء الزجاجي

مضت الأيام، وكان الأمير حزيناً بسبب اختفاء الجميلة، والتي لم يبقى من أثرها غير الحذاء الزجاجي، ولم يعرف ماذا يفعل لكي يجدها.

ثم خطرت له فكرة، فنادى كبير الحراس، وأمره أن يأخذ فردة الحذاء الزجاجي، ويمر على جميع بيوت المملكة. ويخبرهم أن الأمير سوف يزوج بالفتاة التي تناسب قدمها الحذاء سواء كانت غنية أو من عامة الشعب.

وانطلق كبير الحراس لتنفيذ ما قاله الأمير، وقام بتفتيش كل بيت في المدينة بحثًا عن الفتاة الغامضة التي تتناسب قدمها مع الحذاء الزجاجي. وطال البحث عن الفتاة، ولم يدخل الحذاء في رجل أي فتاة في المملكة.

  • حيث قامت الجنية بإلقاء سحرها على الحذاء حتى لا يتناسب مع قدم أي فتاة غير سندريلا.

وعندما وصل إلى منزل زوجة الأب الشريرة، وقامت كلا الفتاتين بتجربة الحذاء، ولكنه لم يناسبهم أيضاً.

سندريلا

وسألها اذا كانت هناك أي فتاة أخرى فى المنزل، فأخبرته بأنه لا توجد أي فتاة أخرى. حيث كانت قد حبست سندريلا في علية المنزل. وعندما هم بالرحيل سمع صوت غناء جميل.

وعندما سألها:

قالت إنها ليست أحد، هي خادمة المنزل فقط.

قامت سندريلا بارتداء الحذاء ووجدوا أن الحذاء ينتمي إليها. ودهشت زوجة والدها وابنتيها عندما قامت بإخراج فردة الحذاء الأخرى.

ثم ذهبت الفتاتان إلى سندريلا وطلبا منها أن تسامحهما على ما فعلن بها. وأخبرتهم أنها قد سامحتهم. ثم تزوج الأمير وسندريلا وأقاموا حفل كبير بحضور جميع أهل المملكة، وعاشا بسعادة بعد ذلك.

وهكذا تمكنت فتاتُنا من الحصول على قلب الأمير بطيبتها وبرائتها.

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى