اقتصاد ماليمال واقتصاد

تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والعربي

تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي كان مخيفًا ومدمرًا لبعض الشركات العربية والعالمية. ينتظر خبراء الاقتصاد معرفة مدى انتشار الفيروس عالميًا، لتحديد الخسائر الاقتصادية التي حدثت في هذا الوباء.

تطور الفيروس وزيادة عدد المصابين عالميًا وتأثيره الاقتصادي غير مؤكد إلى حد كبير، مما يجعل من الصعب على واضعي السياسات صياغة استجابة مناسبة لسياسة الاقتصاد الكلي، من أجل فهم أفضل للنتائج والآثار الاقتصادية المحتملة.

الضرر الذي لحق بالاقتصاد الصيني

أدى تفشي فيروس كورونا COVID-19 إلى:

  • تعطيل الاقتصاد الصيني بعد انتشاره عالميًا.
  • بطء الاقتصاد الصيني مع انقطاع الإنتاج، وتعطل عمل سلاسل التوريد العالمية.
  • بدأت الشركات في جميع أنحاء العالم، التي تعتمد على المدخلات من الصين، تشهد تقلصات في الإنتاج.

أدى النقل المحدود وحتى المقيد بين البلدان إلى مزيد من التباطؤ في نشاط الاقتصاد العالمي.

والأهم من ذلك أن بعض حالات الذعر بين المستهلكين والشركات، قد شوهت أنماط الاستهلاك المعتادة وخلقت تشوهات في السوق. كما كانت الأسواق المالية العالمية مستجيبة للتغيرات وانخفضت مؤشرات الأسهم العالمية.

اقرأ أيضًا:

رأي المنظمات الاقتصادية العالمية في حالة الاقتصاد الحالية

قال صندوق النقد الدولي في 9 أبريل إن وباء فيروس كورونا، تسبب في انكماش اقتصادي لم يشهده العالم منذ كساد الاقتصاد العظيم، وصرح المتحدث الرسمي قائلاً:

بالنسبة لعام 2020 فهي سلبية، ركود سيء على الأقل كما كان أثناء الأزمة المالية العالمية أو ما هو أسوأ.

كما حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 23 مارس، من أن صدمة الفيروس أكبر بالفعل من الأزمة المالية العالمية 2007-2009.

حذر بنك التنمية الآسيوي في 3 أبريل من أن التكلفة العالمية لانتشار المرض قد تصل إلى 4.1 تريليون دولار.

لا يزال مدى الضرر الاقتصادي يعتمد على كيفية انتشار الفيروس في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسية الأخرى، حسب بلومبرج.

وأشارت منظمة الأونكتاد إلى أن:

تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى أقل من 2% لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دولار، خلافًا لما كان متوقعًا في سبتمبر الماضي، أي أن العالم على عتبة ركود في الاقتصاد العالمي.

تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد

آثار الحجر الصحي على البورصة العالمية

وجود الحجر الصحي أدى إلى خسائر كبيرة في البورصة العالمية، نتيجة قلة التداول بين المستثمرين والمشترين.

حدث انخفاض السعر للأسهم نتيجة لقرارات المستثمرين (أصحاب الأسهم) بالبقاء على الأسهم أو بيع الأسهم بسعر أقل من سعرها الأصلي؛ وذلك لخوفهم من تأثر أداء الشركات نتيجة لتفشي الوباء، وبالتالي التأثير على ربحيتها:

  • وقد يؤدي هذا القرار إلي إنهيار العديد من الشركات وإعلان إفلاسها.

كما أثر هذا الوباء بشكل كبير وأساسي على الشركات السياحية، نتيجة فرض حظر الطيران بين الدول، وبالتالي تقليل ربحيتها:

  • وقد يؤدي ذلك إلى تخلي بعض الشركات عن بعض عمالتها.

تأثير سوق النفط والبترول بسبب وباء كورونا

يتوقع العالم حدوث تضخم نتيجة الانخفاض في أسعار النفط (بسبب قلة الطلب عليه)، وتأثر الاقتصاد العالمي لسوق النفط.

ومع عدم تقليل الدول المنتجة للمواد النفطية من إنتاجيتهم بالعدد المطلوب لتلافي هذا التضخم:

  • وقد يؤدي إلى إفلاس الشركات العاملة بقطاع البترول.

وبعد مؤتمر أوبك الذي انعقد اليوم، أعلنت أوبك خفض إنتاج النفط 10 ملايين برميل يوميًا بدءًا من مايو.

تأثير فيروس كورونا على البنوك والعملات الأجنبية

نتيجة لانخفاض أسعار العملات الأجنبية (أسعار الصرف)، قد يؤدي إلى:

  • التعثر المالي للشركات وخصوصًا في الدول التي تعمل بقانون التعويم.
  • وجود أرباح وهمية (عند زيادة أسعار سعر العملات الأجنبية).
  • قلة مصداقية القوائم المالية لتلك الشركات.
  • وبالتالي خوف المستثمرين من الاستثمار في تلك الشركات مما يؤدي إلى إفلاسها.

نتيجة لخوف المواطنين من التضخم أو الركود المتوقع، نتيجة تفشي فيروس كورونا، وسحبهم أموالهم من البنوك؛ أدى إلي:

  • تعثر البنوك ماليًا.
  • مما جعل بعض البنوك تفرض حد أعلى للسحب اليومي لمعالجة هذا التعثر، وتلافيه في الشهور القادمة.

وبسبب إنغلاق الدول على نفسها ومنع السفر والسياحة، فهذا قد يؤثر على شركات الإستيراد والتصدير بالسلب، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد لعدة دول.

كما أثر على الشركات التي تتعامل بشكل كبير مع السوق الصيني بشكل سلبي جدًا، وقد أدى إلى إغلاق بعض تلك الشركات، أو إفلاسها. وأثر بالسلب على الاقتصاد العالمي.

تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي من ضمن الآثار السلبية المرتبطة لانتشاره عالميًا. أثر وباء كورونا على الإنسان وأثر على التعليم العالمي وأثره على دول عالمية عديدة كان كارثيًا.

ولكنه منحنا فرصة لنمو وتطور التواصل الأسري وبناء العلاقات الأسرية مجددًا. ربما نعيد الاقتصاد وأخلاقيات المجتمع مجددًا بعد انتهاء وباء كورونا.

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى