أمراض صدريةصحة وطب

Deltacron متغير دلتا: هل هو متغير جديد أم خطأ في المعمل؟

مؤخرًا أصبحنا نسمع كثيرًا عن متغير دلتا وهو متغيرًا هجينًا جديدًا من SARS-CoV-2. وعرف باسم Deltacron. وظهرت العديد من الأخبار أنه ظهر بسبب التلوث أثناء الاختبارات المعملية. فهل هذا صحيح أم مجرد أقاويل؟ لنتعرف على الإجابة الصحيحة معًا.

دلتاكرون أو متغير دلتا “Deltacron”

في 7 يناير، أفاد علماء في قبرص أنهم اكتشفوا نوعًا جديدًا من فيروس SARS-CoV-2. وعُرف باسم Deltacron، هو مزيج من Delta و Omicron. وأكد الأطباء أن المتغير دلتا مشابه لخصائصه الوراثية مع أوميكرون.

إدعاءات تلوث المختبر أو المعمل

أدت ظهور أخبار Deltacron في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلى كثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكك العديد من الخبراء والأطباء في النتائج.

حيث يعتقد الدكتور جيفري باريت، مدير مبادرة الجينوم COVID-19 في معهد ويلكوم سانجر في المملكة المتحدة، أن النتائج ناتجة عن خطأ في المختبر. فيقول: “من شبه المؤكد أن هذا ليس تغييرًا بيولوجيًا لسلسلتي دلتا وأوميكرون. حيث توجد طفرات Omicron ظاهرة وبدقة في جزء من التسلسل للجين الشائك (الأحماض الأمينية من 51 إلى 143).

كما كتب عالم الفيروسات توم بيكوك على موقع تويتر، قائلاً: “إن تسلسلات دلتاكرون القبرصية تبدو ملوثة بشكل واضح”. مشيرًا إلى أن ذلك يحدث لكل مختبر من حين لآخر.

Deltacron

إقرأ أيضًا:

حيث أشار العديد من العلماء أن المتغير لا يمكن أن يحمل خصائص متشابه الدقة مع المتغيرات الأخرى بدون وجود صفات مميزة ومختلفة له عن الباقي.

ولكن لا يمكن أن ننكر أن بعض الأطباء أكدوا أن معدلات الإصابة بـ Deltacron كانت أعلى في المرضى داخل المستشفى منها في الأفراد غير المقيدين بالمستشفى، ولذلك فإن فرضية التلوث مستبعدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تمت معالجة العينات التي تم تحديدها على أنها Deltacron في إجراءات تسلسل متعددة في أكثر من دولة، مما يقلل من احتمالية حدوث أخطاء معملية كما أشار البعض.

الأدلة والبحث العلمي عن Deltacron

لا يمكننا الحزم بشأن أي حقيقة مطلقة حول فيروس كورونا المستجد، على الرغم من وجوده وتأثيره على العالم بشكل ملحوظ منذ أكثر من سنتين ومازال مستمر حتى الآن، ولكن الحقيقة المؤكدة حتى الآن، أننا لم نتمكن من فك شفرة هذا الفيروس الجديد حتى الآن.

ما نعرفه ونؤكد عليه حتى يومنا هذا، أننا أمام فيروس جديد نال من ملايين الأشخاص وأثر على كل دولة في العالم. ولذلك يجب الاهتمام بالإجراءات الطبية والتعقيم والحفاظ على ارتداء الكمامة الطبية للحفاظ على صحتك ومن حولك.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى