صحة نفسيةصحة وطب

كيف تتعامل مع القلق والتوتر أثناء تفشي وباء كورونا COVID-19؟

سهل لنا الإنترنت كل ما نريد معرفته بضغطة زر. ومع تفشي وباء كورونا والأخبار الحالية، أصبحت جميع الأخبار والمعلومات الحالية ليست مبشرة، بل إنها قد تسبب للبعض الإحباط والقلق خاصةً مع زيادة عدد المصابين والوفيات، وعدم التوصل إلى لقاح حتى الآن.

أول حالة من القلق الشديد احتاجت العالم لفترة كانت أثناء تفشي الإيبولا عام 2014، ازداد عدد المصابين باضطراب القلق كثيراً.

وتحذر منظمة الصحة العالمية أن من تداعيات كورونا وخطرها، حتى بعد انتهاء الأزمة، هي زيادة حالات الاكتئاب والقلق بين الأشخاص.

فرض وباء كورونا على العالم حظر تجول بين الشعوب، مما جعل الكثيرون يجلسون في بيوتهم، وتم إلغاء الأحداث والمهرجانات العامة، أغلقت المقاهي، المطاعم، وتوقفت الرحلات.

ولكن تبذل كل الحكومات والدول العالمية قصارى جهدها للحد من عدد الضحايا واحتواء الوباء ووقف انتشاره.

مرحبًا، Google: هل أنا مصاب بفيروس كورونا؟

هذا السؤال كان من أكثر الأسئلة التي سألها البعض لجوجل. كم منا لجأ إلى Google لمعرفة ما تعنيه أعراضنا؟

ولكن إذا لم تكن تعاني من أي أعراض والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية فأنت بأمان، لذلك لا داعى للقلق أو تعريض نفسك للتفكير الزائد والسلبي.

أعراض فيروس كورونا

  1. الحمى.‏
  2. ‏الإرهاق.‏
  3. ‏السعال الجاف.‏
  4. ‏آلام الجسم والتعب الشديد.
  5. احتقان الأنف.‏
  6. ‏سيلان الأنف.‏
  7. ألم الحلق.‏
  8. الإسهال.‏

هذا السؤال هو بداية الهوس والقلق والذعر، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات التوتر لديك، مما يؤثر على جهاز المناعة. لا تنسى أنك بحاجة إلى مناعتك، لمقاومة جانحة كورونا.

ينصح الأطباء بعدم وهم العقل أنك قد تكون مصاب وحاول تهدئة عقلك من القلق والتوتر.

اقرأ أيضًا:

كيفية التوقف عن القلق بشأن جانحة كورونا COVID-19؟

على الرغم من أنه لا يوجد الكثير مما يمكننا القيام به حيال تفشي وباء كورونا الجديد سوى اتباع نصائح المنظمات الصحية، إلا أنه هناك الكثير الذي تستطيع القيام به لتقليل التوتر، وجعل فترة العزل المنزلي فترة تطور مواهبك وقدراتك.

تجنب وسائل الإعلام المثيرة للضجة

إذا كنت من الأشخاص الذين يذعرون بسهولة أو يصابون باضطرابات القلق، فإن أحد أسوأ الأشياء التي قد تفعلها هي متابعة تطورات كورونا كل ساعة.

تعتمد قنوات الأخبار والصحف على القصص المثيرة والخوف ونشر الذعر لتحصل على مشاهدات عالية، لذلك يمكنك متابعة تطور الوضع العالمي مرة واحدة يوميًا ثم متابعة أنشطتك اليومية أو شاهد الأعمال الكوميدية. أعط نفسك فرصة من الضحك والسعادة.

احصل على معلوماتك مباشرة من منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية هي المنظمة المعترف بها عالميًا لإعلان تطورات ومستجدات كورونا. إذا وُجد لقاح، ستجده ينشر على الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية فورًا.

اغسل يديك باستمرار

نظرًا لكيفية انتشار فيروس كورونا COVID-19، يوصي أخصائيو الصحة بغسل يديك بالماء والصابون جيدًا لمدة 20 ثانية على الأقل، عند العودة إلى المنزل أو العمل أو الخروج وقبل تناول الطعام.

بدلًا من القلق بشأن ما إذا كنت قد أصبت بالفيروس أو نقلته للآخرين أم لا، اغسل يديك ودع القلق يتساقط عن أكتافك.

تفشي وباء كورونا

مارس التمارين الرياضية

من المهم أن تحافظ على انشغال عقلك وجسدك في هذه الفترة، لترويض عقلك على التفكير الإيجابي، وللحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية.

  • هناك الكثير من قنوات اللياقة البدنية على YouTube تساعدك على بدء التمرين في المنزل.
  • أو يمكنك تثبيت التطبيقات على هاتفك التي تساعدك على تدريب الدماغ.
  • أو قم بعمل بعض الألغاز.
  • أو اقرأ كتابًا.

لا تستسلم لمخاوفك

جانحة كورونا من الأوبئة الخطيرة حاليًا، ومخاوفك بشأن تفشي وباء كورونا صحيح تمامًا، ومن الطبيعي أن تقلق وتخاف. ولكن بدلًا من أن تزعج نفسك ولا يمكنك التوقف عن القلق، تقبل أنك قلق ولا تلوم نفسك على القلق. ولكن اجعله قلقًا يدفعك إلى الأمام.

يمكنك مساعدة جيرانك أو أفراد عائلتك، هناك الكثير ممن قد تفعله في منزلك، يمكنك المساعدة على تغيير حياة أشخاص آخرين.

اعزل نفسك، ولكن لا تقطع نفسك عن العالم

لا تحد العزلة الذاتية من فرص الإصابة بالفيروس فحسب، بل تحمي أيضًا من إصابة كبار السن والمصابين بأمراض نقص المناعة من الإصابة به.

ولكن من المخاطر العزل أنه قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب، ولكنها أيضًا ليست نهاية العالم. هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها لانشغال عقولنا بينما نحن في المنزل.

يمكنك التفكير بأنها فترة نقاهة لحياتك المضغوطة من العمل وإيقاع الحياة اليومية.

الجوانب الإيجابية للعزلة الذاتية

  1. تساعدك على الحفاظ على نظافة المنزل.
  2. تعلم الهوايات أو تنمية هواياتك القديمة.
  3. تعلم لغة جديدة.
  4. مشاهدة مسلسلك المفضل.

نحن في هذا معًا

إذا كان أي شيء جيد يأتي من هذا الوباء، فسيكون أنه زاد من التكاتف الاجتماعي. كل دول العالم نست خلافاتها وسياساتها، فنحن الآن سويًا نواجه نفس الوباء. نسير على نفس التوجيهات. الآن أصبحت كل الباسبورات أصبحت متساوية.

جانحة كورونا ليس مزحة

نحن نواجه وباء عالمي يتلاعب بحياة الأفراد واقتصاد الدول. نحن نواجه فيروس جديد لا نعرف عنه الكثير بعد.

ولكن على الرغم من مما حدث وما تعرض له العالم، إلا أننا شاهدنا العديد من الإيجابية حول العالم. شاهدنا فيديوهات كثيرة ورأينا أن فيروس كورونا كان سببًا لتواصل الجيران من جديد، تواصل العائلات، أصبحنا نتحدث سويًا بدلًا من التحدث إلى شاشتنا طوال اليوم.

زادت علاقاتنا الاجتماعية، أصبحت العائلات تتواصل سويًا وأصبح هناك العديد من الهوايات الجديدة.

وننصحك بالنظر إلى الجانب الإيجابي وهو أنك في عطلة لتقوية نفسك وقدراتك، لذلك احرص على استغلالها جيدًا.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى