أمومة وطفولةالأسرة

كيف تؤثر الأجهزة الذكية على نمو طفلك؟

يقول الباحثون إن الحد من وقت الأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية ليس بالأمر السهل، ولكن هناك العديد من الأساليب لتقليل الحد من ذلك.

يعتبر استخدام الأجهزة الإلكترونية من أحد الأساليب لتهدئة الأطفال الذين لا يهدأون أو يسيئون التصرف، ولكن هل يؤدي تسليم الهاتف أو الجهاز اللوحي إلى إلحاق الضرر بالأطفال على المدى الطويل؟

على الرغم من أن الرسوم المتحركة أو ألعاب الفيديو قد لا تمثل مشكلة، ولكن وجدت دراسة جديدة أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نمو الأطفال على المدى الطويل.

يقضي العديد من الأطفال الآن جزءًا من كل يوم يحدقون في الشاشة بدلاً من أن يكونوا نشطين بدنيًا أو يتفاعلون مع الآخرين.

على الرغم من أن الدراسة ليست الأولى التي تُظهر أن قضاء الكثير من الوقت في التحديق في الشاشة يمكن أن يؤثر على نمو الأطفال، إلا أنها أول دراسة تؤكد التأثيرات طويلة المدى.

ألعاب الفديو

يجب على الآباء تولي زمام الأمور

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بألا يتجاوز الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين ساعة واحدة أمام الشاشة يوميًا. كما يجب عليهم أيضًا اختيار عروض عالية الجودة ومشاهدتها مع أطفالهم للإجابة على أي أسئلة ومساعدتهم على فهم ما يشاهدونه. فيجب أن تكون مسلية وفي نفس الوقت ذات محتوى هادف.

حيث يجب أن يكون وقت الشاشة على الأقل تجربة تعليمية، وليس مجرد إلهاء.

ماذا نستطيع أن نفعل؟

قد يكون فصل الأطفال عن الترفيه المستند إلى الشاشة أمرًا صعبًا، ولكنه ليس مستحيلًا.

يعتبر قفل الأجهزة في تطبيقات معينة مفيدًا للغاية للأطفال. كما يجب على الآباء تحديد ما إذا كانت التطبيقات والعروض تستحق العناء. لا يتطلب الأمر الكثير لجذب انتباه الطفل، ولكنه يكون أسهل عندما تكون الخيارات أقل.

بينما تشير نتائج الدراسة إلى أن الوقت الزائد للشاشة يمكن أن يكون ضارًا بنمو الأطفال. لذا اقتراحنا هو التعامل مع وقت الشاشة حيث يجب تقليل وقت استعمال الأجهزة الذكية للأطفال، وعدم الإفراط في استعمالها.

اقرأ أيضًا:

المزيد من القراءة، المزيد من اللعب

يبلغ متوسط مدة الرسوم المتحركة حوالي 30 دقيقة. ولكن يمكن أن تمتد الألعاب المستندة إلى الجهاز اللوحي أو الهاتف إلى ما هو أبعد من ذلك.

مما يجعل من السهل تجاوز الحد الزمني الموصى به للأطفال الصغار.

في حين أن إغراء إبقاء الأطفال المشاكسين هادئين باستخدام التلفزيون والأجهزة الرقمية يمكن أن يكون قوياً، يحتاج الآباء إلى التركيز على ما هو مهم حقًا. حيث يجب أن يقوم الآباء باللعب مع أطفالهم بشكل تفاعلي. وقراءة قصص الأطفال وتعليمهم الخروف بشكل يدوي.

حيث يجب على العائلات أن تحاول تحقيق التوازن بين ألعاب الفيديو والشاشات وبين وقت الأسرة الخالي من الأجهزة. 

كما  يمكن أن تساعد خطط الوسائط والأجهزة العائلات في تحديد وقت استخدام الشاشات ومكانه وعدد مرات استخدامه. ويجب على الآباء جعل مشاهدة الشاشات معًا أمرًا عاديًا.

على الرغم من أن الأبحاث السابقة أظهرت وجود صلة بين وقت الشاشة وسوء الأداء الأكاديمي، إلا أن بحثًا جديدًا يؤكد آثارًا سيئة طويلة المدى.

وفي حين أن السماح للأطفال النشطين أو الجامحين بمشاهدة مقاطع الفيديو أو لعب ألعاب الفيديو قد يهدئهم، إلا أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات يمكن أن يؤثر على نموهم العقلي.

قلل وقت الأطفال أمام الشاشات من خلال تشجيع الأنشطة مثل القراءة واللعب البدني والفنون والحرف اليدوية. حيث يستفيد الأطفال عندما يكرس الآباء المزيد من الاهتمام لهم بدلاً من الاعتماد على الأجهزة  لتهدئتهم.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى