كيف يعمل الهيبارين كمضاد للتخثر وماهي استخداماته الأخرى وآثاره الجانبية؟
محتويات
الهيبارين هو دواء مضاد للتخثر يستخدم لمنع تكوين جلطات الدم. تعرف على استخداماته الطبية وآثاره الجانبية وبعض التحذيرات الهامة قبل استخدامه.
دواء الهيبارين
الهيبارين هو مضاد للتخثر عن طريق الحقن يستخدم لمنع تكوين جلطات الدم في الأوعية. وهو عبارة عن جليكوزامينوجليكان عالي الكبريت وهو أكثر الجزيئات البيولوجية سالبة الشحنة المعروفة حتى الآن. يستخدم أيضًا لإنشاء سطح مضاد للتخثر داخل الأجهزة الطبية المختلفة مثل آلات غسيل الكلى وأنابيب الاختبار.
يُشتق الهيبارين من الأنسجة المخاطية للحيوانات، وأدت الأبحاث التي أجريت بين عامي 2003 – 2008 إلى تطوير هيبارين صناعي منخفض الوزن الجزيئي في عام 2011.
استخدامات الهيبارين الطبية
تعمل مضادات التخثر على تقليل قدرة الدم على التجلط مما يساعد على منع تكون الجلطات وكذلك وقف التوسع الإضافي لأي جلطات موجودة. على الرغم من أن الهيبارين لا يكسر جلطات الدم الموجودة، إلا أنه يعزز آلية الجسم التي تعمل على تحلل الجلطة وإزالتها. ويستخدم أيضًا في الحالات التالية:
- منع وعلاج الجلطات الدموية التي قد تحدث في القلب والساقين والرئتين.
- وقف تخثر الدم بعد الجراحة أو أثناء نقل الدم أو أثناء غسيل الكلى أو أثناء جمع الدم في أنابيب الاختبار.
- يزيد من مستوى البروتين المضاد للتخثر في الدم مما يحافظ على تدفق الدم بسلاسة.
وتشمل الحالات الطبية التي يتم استخدام مضادات التخثر بها:
- اضطرابات تخثر الدم.
- وجود جلطة دموية في الرئة.
- منع تجلط الدم في الرئة.
- انسداد الشريان المحيطي.
- الوقاية من الجلطات الدموية في الشريان المحيطي.
- وجود جلطة دموية في الوريد العميق.
- الوقاية من تجلط الأوردة العميقة.
- النوبة القلبية.
- منع تجلط الدم بعد التدخل التاجي عن طريق الجلد: وهي عملية غير جراحية وتستخدم في علاج تضيق قُطر الشرايين التاجية للقلب في داء شريان القلب التاجي.
- متلازمة القلب المنكسر.
الاحتياطات التي يجب الانتباه إليها قبل استخدام الهيبارين
قبل استخدام الهيبارين يجب الانتباه إلى هذه النقاط المهمة:
- لا ينبغي استخدام الهيبارين المحفوظ مع كحول بنزيل لأن هذه المادة قد ثؤثر على صحة المريض وقد تسبب الوفاة للأطفال المصابين.
- يجب إعطاء الهيبارين الخالي من المواد الحافظة للأطفال.
- يجب التأكد من أن المريض لا يعاني من حساسية ضد الهيبارين قبل استخدامه.
يمكن أن يؤثر وجود بعض الاضطرابات الصحية على الهيبارين لذلك قبل إعطائه للمريض، يجب معرفة هل يعاني من هذه الحالات أم لا:
- اضطرابات النزيف: مثل الهيموفيليا.
- التهاب الشغاف الجرثومي: التهاب في الطبقة الداخلية للقلب بسبب العدوى البكتيرية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكبد.
- اضطراب المعدة أو الأمعاء.
- النزيف.
- انخفاض الصفائح الدموية.
- التدخين: يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الهيبارين في الدم.
يحتوي الهيبارين على الصوديوم، لذلك يجب أن يتم فحص المريض جيدًا لمعرفة هل يعاني من حالة مرضية يمكن أن تتفاقم بسبب تناول الملح، مثل قصور القلب الاحتقاني (عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم إلى أنسجة الجسم).
أثناء الحمل والرضاعة
- أثناء الحمل، تم تصنيف الهيبارين على أنه دواء من الفئة C، مما يعني أنه لا توجد بيانات كافية متاحة عن استخدام الدواء في الحمل البشري. لا يعبر الهيبارين حاجز المشيمة لذلك يستخدم في الحالات التي تعتبر فيها مضادات التخثر ضرورية للغاية للنساء الحوامل.
- أكدت الدراسات أن الهيبارين لا ينتقل إلى حليب الثدي ولذلك لا يشكل خطورة كبيرة عند إعطائه للنساء المرضعات.
التفاعلات الدوائية
هناك العديد من الأدوية الأخرى التي لا ينبغي استخدام بعض مضادات التخثر، مثل الهيبارين، معها بسبب تأثيرات التفاعلات الدوائية. قد تغير هذه التفاعلات طريقة عمل الدواء في الجسم أو ربما قد تؤدي إلى آثار جانبية شديدة.
لذلك يجب على المريض إعطاء الطبيب جميع الألم التي يتناولها حتى مسكنات الألم لأنها غالبًا ما تحتوي على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs مثل الأسبرين، والتي يمكن أن تزيد من خطر النزيف عند استخدامه مع مضادات التخثر.
الآثار الجانبية
في بعض الحالات يمكن أن يتسبب استخدام الهيبارين في تكوين جلطات دموية جديدة أثناء تناوله أو بعد توقفهم عن تناوله. لذلك يجب على المرضى التوقف فورًا عن استخدامه وطلب الطوارئ أو الرعاية الطبية العاجلة إذا شعرت بهذه الأعراض بعد استخدامه:
- ألم في الصدر أو الفخذ أو الساقين.
- صعوبة في التنفس.
- صداع مؤلم.
- فقدان التوازن.
- اضطرابات بصرية.
يمكن أن يسبب أيضًا النزيف إذا كان تأثيره على بروتينات التخثر قويًا جدًا.
لذلك دائمًا ما ننوه في مقالاتنا أنه يمنع استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب حفاظًا على صحتك العامة فبعض الأدوية قد تسبب مضاعفات خطيرة أشد خطورة على صحتك من المرض نفسه.
