باطنة وجهاز هضميصحة وطب

أسباب حموضة المعدة وعلاجها ونصائح للوقاية

تعمل المعدة على هضم الطعام الذي نتناوله من خلال حمض العمدة (أو حمض الهيدروكلوريك). ولكن بسبب العديد من العوامل قد يزداد حمض المعدة مما يسبب عدم الراحة أو الانزعاج أو بعض الأعرتض المزعجة الأخرى.

حمض المعدة

تفرز بطانة المعدة حمض المعدة بشكل طبيعي. ويتم التحكم في هذا الإفراز عن طريق الهرمونات والجهاز العصبي.

أسباب ارتفاع حمض المعدة

هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حموضة المعدة من خلال زيادة إنتاج هرمون الجاسترين. هرمون الجاسترين هو هرمون يرسل إشارات للمعدة لإنتاج المزيد من حمض المعدة.

تتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع حمض المعدة ما يلي:

  • فرط إفراز حمض الارتداد: بسبب بعض الأدوية، مثل، حاصرات H2 هي نوع من الأدوية التي يمكن أن تقلل من حمض المعدة. أو مثبطات مضخة البروتون PPIs.
  • متلازمة زولينجر إليسون: تتشكل أورام الغاستريني في البنكرياس والأمعاء الدقيقة. وتنتج هذه الأورام نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الجاسترين، مما يؤدي إلى زيادة حمض المعدة.
  • العدوى بهيليكوباكتر بيلوري (جرثومة المعدة): تسبب بكتيريا H. بيلوري قرحة المعدة وارتفاع حمض المعدة.
  • انسداد مخرج المعدة: عند انسداد المسار المؤدي من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة حمض المعدة.
  • الفشل الكلوي المزمن: بسبب ارتفاع مستويات الجاسترين، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض المعدة.

الأعراض

تتضمن بعض العلامات التي تشير إلى احتمالية إصابتك بارتفاع حمض المعدة:

  • انزعاج في البطن
  • الغثيان أو القيء
  • الانتفاخ
  • حرقة المعدة
  • الإسهال
  • قلة الشهية
  • فقدان الوزن غير المبرر
حموضة المعدة

إقرأ أيضًا:

مضاعفات ارتفاع حموضة المعدة

يمكن أن يؤدي وجود ارتفاع مستوى حمض المعدة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الهضمية الأخرى:

  • القرحة الهضمية: تقرحات تظهر عندما يبدأ حمض المعدة في التهام بطانة المعدة.
  • ارتجاع المريء: ارتجاع حمض المعدة إلى المريء. 
  • نزيف الجهاز الهضمي.
  • عوامل الخطر لزيادة حامض المعدة

تتضمن بعض عوامل الخطر المحتملة لارتفاع مستويات حمض المعدة ما يلي:

  • الأدوية: إذا كنت تتناول دواءً لخفض إنتاج حمض المعدة ثم توقفت عن العلاج، فقد تصاب بارتفاع حمض المعدة.
  • جرثومة المعدة: الإصابة بعدوى الملوية البوابية البكتيرية في المعدة قد يؤدي إلى زيادة في حمض المعدة.
  • العوامل الوراثية: يعاني حوالي 25 إلى 30% من الأشخاص المصابين بأورام الجاسترين من حالة وراثية تسمى الورم الصماوي المتعدد من النوع 1 (MEN1).

علاج حموضة المعدة

غالبًا ما يتم علاج ارتفاع حمض المعدة بمثبطات مضخة البروتين (PPIs)، تعمل هذه الأدوية على خفض إنتاج حمض المعدة. غالبًا ما يتم إعطاؤها عن طريق الفم، ولكن يمكن إعطاؤها عن طريق الوريد في الحالات الأكثر خطورة.

أما إذا كان ارتفاع حموضة المعدة ناتجًا عن عدوى الملوية البوابية، فسيتم وصف المضادات الحيوية مع مثبطات مضخة البروتون. تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا بينما تساعد مثبطات مضخة البروتون على خفض إنتاج حمض المعدة.

وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة، مثل:

  • إزالة الورم الجاستريني: عند الأشخاص المصابين بمتلازمة زولينجر إليسون.
  • استئصال المعدة أو بضع العصب المبهم: عند الإصابة بقرح شديدة في المعدة. 

ويمكنك إجراء تغييرات في النظام الغذائي للمساعدة في تقليل الأعراض:

  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من تناول وجبة كبيرة.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
  • الحد من تناول الكافيين والمشروبات الغازية.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد من حرقة المعدة.

إذا كنت تعاني من ارتفاع حامض المعدة، يجب عليك تلقي العلاج المناسب. ولكن إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى قرحة المعدة أو ارتجاع المريء. 

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى