كيف تعالج نفسك عاطفيا؟
محتويات
الألم هو شعور طبيعي، يمكن أن يكون: جسدي، عقلي، أو الألم العاطفي.
يعتبر الألم العاطفي من الآلام الأكثر شدة على صحة الإنسان. ولكن للأسف، قلة من البشر يعبرون عنها بصراحة بينما يختار الآخرون تحملها بصمت. وفي بعض المواقف قد تتحطم عاطفيًا، وعدم القدرة على المضي قدمًا. لذلك نحتاج إلى فهم متى نعاني من ألم عاطفي.
بعد ذلك، تعلم كيف تعالج نفسك عاطفيًا، وعملية الشفاء العاطفي، والمراحل المختلفة للشفاء العاطفي.
ما هو الشفاء العاطفي؟
عندما لا تدع كل الأفكار والعواطف السلبية تتداخل مع حياتك وتسبب لك المشاكل، هذا هو الشفاء العاطفي. أو يمكن تعريفها على أنها قدرة الدماغ على التحكم في المشاعر والمشاعر المؤلمة.
ما هي مراحل الشفاء العاطفي “علاج النفس عاطفيًا”؟
تتضمن عملية الشفاء المراحل التالية التي يمر بها الشخص لتحرير نفسه من الألم:
- المرحلة الأولى هي المعاناة. لا يوجد وقت محدد للمدة التي يقضيها الشخص في هذه المرحلة، حيث تختلف طريقة كل شخص في تحمل الألم والتعامل معه.
- المرحلة الثانية هي الوعي. من الضروري أن فهم الألم لأنه يعطي فكرة عن كيفية شفاء النفس عاطفيًا.
- الثالثة هي المواجهة. وتعني الاستعداد لمواجهة المشاعر السلبية التي كنت تتجنبها لفترة طويلة. في هذه المرحلة، يمكنك إجراء محادثة وجهًا لوجه مع الشخص الذي تريده “المسبب لك تلك المشاعر”.
- ثم مرحلة التعبير. يمكن أن يتم ذلك من خلال:
- الكلمات.
- الأفعال.
- العواطف.
وهو ضروري للتنفيس. وإذا أردت البكاء ابكي، فالبكاء يساعد على تخفيف الألم العاطفي. ويجب أن نعبر عن غضبنا وخيبة أملنا إذا كان هذا ضروريًا للشفاء.
- مرحلة القرار لنسيان تلك المشاعر. في هذه المرحلة يجب فتح العقل والقلب والتخلي عن كل الذكريات أو العواطف أو الأشياء السلبية إن وجدت. التمسك بهذه الأشياء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم.
- مرحلة الوضوح. عند نسيان معظم الأشخاص المشاعر السلبية ومحاولة التعافي منها، فبالتالي يجب أن تبدأ في ما يساعدك على التعافي من تلك الآلام دون الشعور بالألم عند تذكرها مرة أخرى.
- مرحلة التحول. وتتضمن تلك المرحلة القرار بشأن الارتجال أو ابتكار أنفسنا.
- المرحلة الأخيرة هي الامتنان. يأتي الامتنان عندما نصل إلى نهاية عملية الشفاء العاطفي، فبمجرد أن تدرك ما تعلمته واكتسبته خلال تجاربك السابقة. سوف تشعر بالامتنان لتلك المواقف التي أعلمتك من هو مخلص لك ممن هو لا.
إقرأ أيضًا:
كيفية علاج النفس عاطفيا؟
يعد فهم المراحل المختلفة أمرًا جيدًا ولكنه لن تتحسن نفسيتك إلا عندما تتولى مسؤولية شفاء نفسك. أنت المسؤول عن نفسك وعن علاجها وشفائها، لا يوجد أحد غيرك يمكنه مساعدتك. “لقد أفلح الشخص في إصابتك بهذا الألم، فلا تنتظر منه علاجك”. لذلك، ابدأ في علاج النفس عاطفيًا على النحو التالي:
حدد سبب هذا الاضطراب وعبّر عنه إذا لزم الأمر
في بعض الأحيان، تكون العزلة مفيدة. على الرغم من ذلك، عندما لا تتحسن أو تصبح الأمور أفضل بعد العزلة، فإن الحصول على المساعدة هو الخيار الأفضل. يعد التحدث إلى الأصدقاء أو حتى الأطباء النفسيين أمرًا طبيعيًا تمامًا ويساعدك على الاهتمام أيضًا بصحتك العقلية.
انخرط في أنشطة مثل التمرين أو التأمل للعثور على السلام الداخلي
ادمج بعض الهوايات في روتينك، مثل تعلم مهارات جديدة. لا تتمسك أبدًا بالمشاعر المؤلمة ولكن لا تنس أبدًا ما تعلمته من تلك التجربة. التعلم من التجارب السابقة مفيد وضروري للغاية.
ابدأ باحترام نفسك وعاطفتك قبل قيام الآخرين بذلك
يجب أن تركز على الحاضر وتقدره مع الحفاظ على علاقة صادقة مع نفسك. للوصول إلى مرحلة السلام النفسي وتقبل كل ما حدث معها. ” أحب نفسك دائمًا وأبدًا فهي أكثر شئ يستحق حبك”.
ما هي مزايا عملية الشفاء العاطفي؟
إن الألم هو المرحلة المهمة للبشر لكي يتطوروا إلى نسخة أقوى وأفضل من أنفسهم. فيما يلي بعض المميزات التي تحصل عليها من عملية الشفاء العاطفي:
- تصبح أقوى عقليًا، لأنها تعزز الثقة في مهاراتك.
- البكاء يساعد على تخفيف الآلام. كما يساعد على محو العواطف التي لم تعد معتادة إليك.
- التسامح والعفو، مما يساعد على الشفاء بشكل أسرع.
- اتخاذ بعض القرارات التي تغير حياتك بطريقة أفضلية.
- الحصول على منظور أكثر وضوحًا للحياة.
كيفية التعرف على الشخص الذي يعاني من الألم العاطفي؟
توجد العديد من المواقف التي تؤدي إلى الألم العاطفي، وفي كثير من الأحيان، لا ندرك حتى أن الشخص يعاني من هذا الألم. لذلك نحن بحاجة إلى معرفة وفهم علامات الألم العاطفي ومساعدتهم في علاج أنفسهم عاطفيًا. من تلك العلامات:
- ظهور تغير مفاجئ في السلوك.
- الإكتئاب على أشياء تافهة لم تؤثر عليهم قبلًا.
- التوقف عن الاهتمام بأنفسهم.
- في بعض الأحيان، القيام بأشياء محفوفة بالمخاطر.
- الانعزال المفاجئ عن الجميع.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في النوم.
- فقدان التركيز.
في النهاية، نأمل أن يساعدك هذا المقال على مساعدتك في شفاء وعلاج نفسك عاطفيًا. وتذكر دائمًا أنك تستحق الحب والاحترام، وأنك مميز دائمًا.
