أدوية وعلاجاتصحة وطبمعلومات ونصائح طبية

لماذا يوصي الأطباء بضرورة أخذ التطعيمات vaccination؟

التحصين هو أحد أفضل الطرق لحماية نفسك وأطفالك والأجيال القادمة من العديد من الأمراض المعدية. وبمعنى آخر، التطعيم يساعد على القضاء على المرض الذي يمكن أن ينتشر الآن وفي المستقبل. كلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم، قل عدد المصابين، وقل انتشار المرض.

التحصين ينقذ الأرواح

في الخمسينيات من القرن الماضي، كان الآلاف من الأطفال يموتون كل عام بسبب أمراض مثل التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي. ولحسن الحظ، من النادر أن يموت أي شخص حاليًا بسبب هذه الأمراض المعدية، وذلك بفضل برامج التطعيم الرئيسية التي تم تقديمها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي والتي تستمر حتى اليوم.

كيف تعمل التطعيمات؟

تعمل جميع التطعيمات بنفس الطريقة. يعتمد بشكل رئيسي على جهاز المناعة البشري.  يستخدم الجسم جهاز المناعة  لزيادة الحماية للعدوى قبل أن يواجه العدوى.

إذا تعرضت لعدوى بعد التطعيم، فإن جسمك يعمل على منعك من الإصابة بالمرض، أو قد تصاب بحالة خفيفة. كما تم اختبار التطعيمات بدقة لإثبات سلامتها وفعاليتها في الحماية من الأمراض المعدية.

ماذا عن الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي التطعيم؟

لا يمكن تطعيم بعض الأشخاص. قد يكون هذا بسبب صغر سنهم أو مرضهم الشديد. ولكن يمكنك المساعدة في حماية هؤلاء الأشخاص من خلال تلقي اللقاحات.

عندما يتم تلقيح عدد كافٍ من الأشخاص في المجتمع، فإن انتشار المرض يتباطأ أو يتوقف تمامًا. وذلك لأن المرض لا يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر. وطالما تم تطعيم عدد كافٍ من الناس، فلن ينتشر المرض. وتُعرف هذا باسم مناعة القطيع أو مناعة المجتمع.

التطعيم

اقرأ أيضًا:

تفشي الأمراض المعدية الحديثة

العديد من الأمراض المعدية نادرة أو لم تعد موجودة بفضل التطعيم. ولكن لا تزال هناك تفشي للأمراض المعدية حاليًا، مثل:

  • COVID-19.
  • فيروس زيكا: في فبراير 2016، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا يمثل حالة طوارئ دولية للصحة العامة في أعقاب تفشيه في أمريكا الوسطى والجنوبية.
  • الإيبولا: انتشرت الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس 2018، ومازالت مستمرة حتى الآن.
  • فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز: في عام 2019، كان أكثر من 38 مليون شخص حول العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج حتى الآن، ولكن العلاجات الحالية تساعد على مساعدة المرضى.

وحتى الآن، لا توجد لقاحات ضد زيكا أو إيبولا أو فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.

كيف يتم تطوير لقاحات جديدة

قد يستغرق تطوير لقاح جديد وقتًا طويلاً. وتعد عملية التطوير من العمليات الصارمة والتي تخضع للعديد من المراقبة والمراجعة باستمرار، حتى بعد استخدامه للتأكد من أنه آمن وفعال.

يمر اللقاح الجديد بعدة مراحل من التطوير، بما في ذلك، البحث والاكتشاف والاختبار قبل السريري والاختبار السريري والموافقة. وبمجرد الموافقة على اللقاح، يتم تصنيع اللقاح وإنتاجه.

وفي بعض الظروف المعينة، يمكن أن تؤدي الموارد المتزايدة والتجارب السريرية المتزامنة والتمويل إلى تسريع عملية التطوير، كما في حالة لقاحات COVID-19.

وبعد إدخال اللقاحات في جداول التحصين، يتم مراقبتها عن كثب من خلال التجارب والمراقبة لمعرفة ما إذا كانت فعالة وآمنة. ويعد ذلك ضروريًا، حيث تحدث أحيانًا آثار جانبية غير متوقعة بعد تسجيل اللقاحات للاستخدام.

كما تحتاج بعض اللقاحات، مثل لقاح الإنفلونزا، إلى التحديث كل عام للاستجابة لسلالات العدوى المتغيرة وحالاتها.

تذكر إذا لم تكن متأكدًا من التطعيمات التي تحتاجها، يمكنك استشارة الطبيب لمعرفة اللقاحات المناسبة لك.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى