العلم والمعرفةعلوم

خلط المبيض مع الخل قد يسبب الوفاة، تعرف على أضرار خلطهما معًا

تقوم العديد من الناس بخلط بعض منتجات التنظيف على أمل جلعها أكثر فاعلية للقضاء على الأتربة وجعل عملية التنظيف أكثر كفاءة وسهلة. ولكن للأسف، تعد هذه الفكرة سيئة للغاية حيث توجد بعض المواد التي لا يجب عليك خلطها معًا. ومن الطرق الشائعة خلط المبيض والخل ولكن يعد خلط المبيض والخل فكرة سيئة للغاية.

فعندما يتم خلط هاتين المادتين معًا، يتم إنتاج غاز الكلور السام، والذي يعمل بشكل أساسي كوسيلة لشن الحروب الكيميائية على الدول. وللأسف الكثير من الأشخاص يخلطون المبيض والخل ولا يعلمون أنه خطأ أوبعضهم يعلم أنه خطر، لكنهم إما يقللون من المخاطر أو يأملون في زيادة قوة التنظيف.

ولكن إذا قمت بخلط هاتين المادتين معًا من قبل ولم يحدث شيء لك فهذا بسبب رعاية الله لك، ولكن لا يجب عليك إعادة التجربة مرة أخرى لتجنب المخاطر. وفي مقالنا هذا ستعرف كل ما يجب معرفته عن خلط المُبيض والخل.

لماذا يقوم بخلط الناس المبيض والخل؟

قد تتسائل إذا كان خلط المبيض والخل يطلق غاز الكلور السام، فلماذا يفعل بعض الأشخاص ذلك؟ توجد إجابتان على هذا السؤال، وهما:

  • الأولى: هو أن الخل يعمل على تخفيض درجة حموضة المبيض، مما يجعله مطهرًا أفضل.
  • الثاني: هو أن الناس لا يدركون مدى خطورة هذا المزيج أو مدى سرعة تفاعله.

عندما يسمع الأشخاص أن خلط المواد الكيميائية يجعل المنظفات والمطهرات أفضل، فإنهم للأسف لا يدركون دائمًا أن تعزيز التنظيف لن يحدث فرقًا كافيًا لتبرير المخاطر الصحية الكبيرة الناتجة من الخلط.

ماذا يحدث عندما يتم خلط الخل والمبيض؟

يحتوي مبيض الكلور على مادة هيبوكلوريت الصوديوم  (NaOCl). ونظرًا لأن المبيض هو هيبوكلوريت الصوديوم المذاب في الماء، فإن هيبوكلوريت الصوديوم في المبيض موجود بالفعل على شكل حمض هيبوكلوروس:

NaOCl + H2O ↔ HOCl + Na+ + OH

ويعد حمض هيبوكلوروس مؤكسد قوي. وهو السبب في جعله جيد في التبييض والتطهير. وإذا قمت بخلط المُبيض بحمض، فسيتم انتاج غاز الكلور، مثل: خلط المبيض مع منظف المرحاض، الذي يحتوي على حمض الهيدروكلوريك، يؤدي إلى إنتاج غاز الكلور:

HOCl + HCl ↔ H2O + Cl2

المبيض

اقرأ أيضًا:

يتميز غاز الكلور النقي بلونه الأصفر المخض، ولكن الغاز الناتج عن خلط المواد الكيميائية يخفف لونه في الهواء. مما يجعله غير مرئي للإنسان، لذا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة وجود الغاز هي رائحته النفاذة والتأثيرات السلبية على الصحة، حيث يهاجم غاز الكلور الأغشية المخاطية في العين والحلق والرئتين والتي يمكن أن تكون مميتة. وينتج عن خلط المُبيض بحمض آخر، مثل: حمض الأسيتيك الموجود في الخل، نفس النتيجة بشكل أساسي:

2HOCl + 2HAc ↔ Cl2 + 2H2O + 2Ac (Ac: CH3COO)

يوجد توازن بين أنواع الكلور التي تتأثر بالرقم الهيدروجيني. وعندما ينخفض ​​الرقم الهيدروجيني، كما هو الحال عند إضافة منظف المرحاض أو الخل، تزداد نسبة غاز الكلور. وعندما يرتفع الرقم الهيدروجيني، تزداد نسبة أيون هيبوكلوريت. ويعد أيون الهيبوكلوريت مؤكسد أقل كفاءة من حمض الهيبوكلوروس، لذلك يقوم بعض الأشخاص بتخفيض الأس الهيدروجيني للتبييض بقصد لزيادة القدرة المؤكسدة للمادة الكيميائية على الرغم من إنتاج غاز الكلور السام نتيجة لذلك.

ما الذي يجب أن تفعله بدلاً من ذلك؟

لا تسمم نفسك للتنظيف فالشيء المهم هو صحتك، فصحتك غالية وجميع الأشياء يمكن تعويضها، ولذلك بدلاً من زيادة نشاط التبييض عن طريق إضافة الخل إليه، قم بشراء المبيض النقي أو الخام وفهو يعد أكثر أمانًا من الخلط، حيث يعد استخدام المُبيض الطازج أكثر أمانًا من المخاطرة بالتسمم عن طريق خلط المُبيض مع مادة كيميائية أخرى.

وتذكر أن مبيض الكلور له مدة صلاحية، لذلك يفقد قوته بمرور الوقت خصوصًا إذا تم تخزين العبوة لعدة أشهر.

ولا بأس من استخدام كلاً من المُبيض والخل بشكل منفصل للتنظيف، بشرط أن يتم شطف السطح جيدًا بين المنتجين ولا يبقى أي أثر للمنتج الأول عند إضافة المنتج الثاني.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى