أمراض الدمأمراض القدمصحة وطب

كل ما تريد معرفته عن الجلطة وأعراضها وعلاجها ونصائح للوقاية

الجلطة هي جلطة دموية في الدورة الدموية، مما يعيق تدفق الدم. يمكن أن تتكون الجلطة أيضًا بعد حدوث تلف في الشريان أو الوريد أو الأنسجة المحيطة. تعرف على علامات وأعراض وتشخيص وأنواع وعلاج الجلطة.

أنواع الجلطة

الجلطة الدموية هي عادةً استجابة جسدية طبيعية للإصابة، حيث تشكل سدادة سريعة لتقليل النزيف أو منعه. ولكن يمكن أن تسبب الجلطة مشاكل صحية خطيرة، لأنها تعطل وظيفة الأوعية الدموية.

تتحرك الصمة (جزء من الجلطة الدموية الذي يتحرر من الجلطة ويدخل في مجرى الدم) عبر نظام الأوعية الدموية حتى تستقر في جزء مختلف من الجسم.

يصنف الأطباء الجلطات بناءً على نوع الأوعية الدموية التي يصابون بها:

  • تجلط الشرايين: عندما تتشكل جلطة في أحد شرايين، مثل، القلب أو الدماغ.
  • تجلط وريدي: عندما تحدث جلطة في الوريد.
  • تجلط الأوردة العميقة:عندما يحدث في الأوردة العميقة للساق.

الأسباب

يحدث التخثر بسبب سلسلة من التفاعلات الكيميائية بين الصفائح الدموية وبروتينات عوامل التخثر.

ولكن هناك عدة أسباب تزيد من خطر تكون الجلطة، مثل:

  • التدخين.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • السمنة أو زيادة في الوزن.
  • السرطان.
  • داء السكري. 
  • عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو التحرك بشكل يومي. 

تزيد بعض هذه العوامل أيضًا من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها ترسبات البلاك الدهنية الأوعية الدموية وتسدها. يزيد تصلب الشرايين من احتمالية انسداد الجلطات الدموية للشرايين والأوردة.

علامات الجلطة

علامات واعراض الجلطة

تعتمد اعراض الجلطات على موقعها في الجسم.

يمكن أن يؤدي كل من الخثار الشرياني والوريدي إلى تقليل تدفق الدم أو إعاقته تمامًا، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى مهددة للحياة. لا تسبب الجلطة عادة أي أعراض حتى تمنع تدفق الدم أو تقيده بشدة.

علامات وأعراض الجلطة في الدم الشرياني

يمكن أن تؤدي الجلطة في الشريان إلى:

  • الذبحة الصدرية غير المستقرة.
  • آلام الصدر.
  • النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • نقص تروية الأطراف الشريانية المحيطية: وهي حالة تقلل بشكل كبير من تدفق الدم إلى الأطراف. 

كل هذه الحالات تتطلب العناية الطبية الفورية. ولذلك يجب على الأشخاص طلب العلاج الطارئ إذا ظهرت الأعراض التالية:

  1. آلام الصدر.
  2. ضيق في التنفس.
  3. تدلي في النصف السفلي من الوجه.
  4. فقدان مفاجئ للقوة في الذراع أو الساق.
  5. برودة الأطراف وشحوب لونها أو ألم الأطراف. 

علامات وأعراض الخثار الوريدي

تشمل علامات الجلطة في الوريد، والتي تكون عادةً في الوريد العميق في الساق، ما يلي:

  • ألم وتورم في الساق.
  • دفء الجلد في المنطقة المصابة. 
  • احمرار الجلد وخاصةً في الجزء الخلفي من الساق تحت الركبة. 

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي من هذه الأعراض طلب العناية الطبية العاجلة.

اقرأ أيضًا:

تشخيص الجلطة

يستخدم الأطباء عدة طرق مختلفة لتشخيص وجود الجلطة، مثل:

  1. الموجات فوق الصوتية المزدوجة: الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. تستخدم الموجات فوق الصوتية المزدوجة الموجات الصوتية لإنشاء صور للدم المتدفق عبر الشرايين والأوردة.
  1. اختبار D-dimer: يقيس مستويات مادة في الدم ناتجة عن انهيار جلطات الدم. قد تشير المستويات العالية من هذه المادة إلى الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو نوع آخر من الجلطات الدموية.
  1. تصوير الوريد: يقوم الطبيب بحقن صبغة في وريد الساق المصابة. تجعل هذه الصبغة الوريد مرئيًا في بعض أنواع الأشعة السينية، مثل التنظير التألقي.
  1. التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية: تنتج هذه الفحوصات صورًا مفصلة للأعضاء والأنسجة والأوعية الدموية.
  1. مسح VQ: يستخدم الطبيب مادة مشعة تسمى المشعة للكشف عن تدفق الهواء والدم داخل الرئتين من خلال الفحص.
  1. تحليل الدم: للتحقق من اضطراب تخثر الدم الوراثي. قد تتطور الجلطات في الكبد أو الكلى أو الدماغ بسبب اضطراب التخثر الوراثي.
علاج الجلطة

علاج الجلطة

يصبح الهدف من علاج الجلطة هو تحقيق ما يلي:

  • السيطرة على الأعراض. 
  • استعادة تدفق الدم.
  • إزالة الجلطة.

يوصي الأطباء عادةً بالعلاجات التالية للتعامل مع آثار الجلطات الدموية:

الجراحة

تتضمن الجراحة الوصول المباشر إلى الشريان المصاب وفتحه. وفي حالات أخرى، يقوم الجراح بتحويل تدفق الدم أو تجاوز الشريان المسدود تمامًا.

مرشحات الوريد الأجوف السفلي

مرشحات الوريد الأجوف السفلي عبارة عن أجهزة شبكية صغيرة يمكن للجراح وضعها في الوريد الأجوف السفلي عادةً تحت التخدير الموضعي. ويقوم بحجز أجزاء من الجلطة الدموية ويمنعها من الوصول إلى القلب والرئتين.

مضادات التخثر

تقلل من خطر تكون الجلطة، والتي يمكن أن تقلل من حجم الجلطة.

الجوارب الضاغطة

قد يوصي الأطباء بارتداء الجوارب الضاغطة أثناء تناول الأدوية المضادة للتخثر في حالة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. تساعد الجوارب على منع آلام ربلة الساق وتورمها وتقلل أيضًا من مخاطر حدوث مضاعفات. ويجب على الشخص ارتداء الجوارب الضاغطة للمدة التي أوصى بها الطبيب.

رفع الساق المصابة

بالإضافة إلى ارتداء الجوارب الضاغطة، يجب على الناس محاولة إبقاء الساق المصابة مرتفعة فوق مستوى الورك أثناء الليل، لتخفيف الضغط في الأوردة ويحسن الدورة الدموية ويساعد على منع حدوث مضاعفات.

ممارسة الرياضة

بمجرد أن يصف الطبيب الجوارب الضاغطة، فعادةً ما يوصون بالمشي المتكرر لتنشيط الدورة الدموية.

الوقاية من الجلطة

يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي الشخص على تقليل خطر الإصابة بالجلطة. يجب أن تعلم أنه ليس من الممكن دائمًا منع الجلطة، ولكن هناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بالجلطة:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • فقدان الوزن لتجنب السمنة.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

قد يحتاج الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بجلطة دموية أيضًا إلى علاج مضاد للتخثر جنبًا إلى جنب مع الأدوية لخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم.

تعتمد سرعة الشفاء ونجاحه على موقع الجلطة، بالإضافة إلى مدة ومدى اضطراب تدفق الدم. كلما تلقى المصاب علاج الجلطة بشكل أسرع، كلما قل خطر حدوث أضرار أو مضاعفات على المدى الطويل.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى