صحة وطبمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبية

كيفية تقليل وقت الشاشة الذي يستغرقه أطفالك في مواجهة جائحة COVID-19

تشير دراسة جديدة إلى أن وقت الأطفال أمام الشاشات الإلكترونية تضاعف خلال جائحة COVID-19. وتم إجراء تلك الدراسة عن طريق:

  • أخذ بيانات 5,412 مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا.
  • جاءت البيانات من استطلاع COVID-19 في مايو 2020 والمعروف باسم دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين (ABCD).

أشارت الأرقام إلى زيادة ملحوظة في وقت الشاشة، خاصة وأن “الوقت المفرط أمام الشاشات لدى المراهقين ارتبط بمخاطر صحية جسدية وعقلية”.

كما تم قياس الاستخدام عندما كان الأطفال يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لـ:

  • الألعاب متعددة اللاعبين.
  • الألعاب الفردية.
  • الرسائل النصية.
  • وسائل التواصل الاجتماعي.
  • محادثات الفيديو.
  • تصفح الإنترنت.
  • مشاهدة أو بث الحركات أو مقاطع الفيديو أو البرامج التلفزيونية.

لطرق استخدام الشاشات المختلفة عواقب إيجابية أو سلبية متباينة على رفاهية المراهقين أثناء جائحة COVID-19. قد يستخدم المراهقون الذين يعانون من الإجهاد وضعف الصحة العقلية الشاشات لإدارة المشاعر السلبية أو الانسحاب من الضغوطات. 

على الرغم من أنه يمكن استخدام بعض طرائق الشاشة لتعزيز الاتصال الاجتماعي، إلا أن سلوكيات المواجهة الأعلى والدعم الاجتماعي في هذه العينة ارتبطت باستخدام أقل للشاشة.

الشاشة

إقرا أيضًا:

الآثار الظاهرة

لدي عدد من الأطفال المرضى الذين يعانون من صعوبات في المهارات الاجتماعية وبعض النواقص الاجتماعية والعاطفية بسبب قضاء الكثير من الوقت على الشاشات. 

كما يعاني الكثيرون أيضًا من القلق الاجتماعي وذلك لأنهم يخشون التفاعل الاجتماعي في الحياة الواقعية لأنهم ليسوا مستعدين جيدًا للمشاركة.

بالنسبة لكثير من الأفراد، أصبح استخدام التكنولوجيا بشكل دائم بشكل أكثر إدمانًا. وحتى مع بدءنا في العودة إلى طبيعتنا، يصعب على الأطفال تقليص الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة وتقليله لأنهم الآن مرتبطون به ولا يريدون فعل ذلك أقل من ذلك.

كما أن معدلات الانتحار قد ارتفعت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا مع زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب المشخص.

يعلم الأطباء أن نمو الدماغ المنخفض (يحدث) لدى أطفال ما قبل المدرسة الذين زادوا من وقت استعمال الهواتف الذكية. مما ينتقص من قدرة الأشخاص على حضور الأنشطة أو العمل أو الحفاظ على الاهتمام بالمهام.

أيضًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى تفاقم القلق ويؤثر على كيفية نوم الأطفال، وهو أمر يعتبره “أحد أكبر الركائز الأساسية للصحة العقلية”. وأشار الأطباء إلى أن النوم يعتبر بشكل عام أحد أكبر الركائز الأساسية للصحة العقلية.

كما أن هناك أيضًا آثار صحية جسدية مرتبطة بقضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات، مثل:

  • تعب العيون.
  • والصداع.
  • زيادة الوزن المرتبطة بقلة النشاط البدني.

طرق لتقليل وقت الشاشة

لدى الآباء العديد من الخيارات لاستبدال الشاشات، خاصة عندما تنتهي الجائحة نخرج من الوباء. منها:

  • اقترح العديد من الأطباء تسجيل الأطفال في دروس الموسيقى أو الرياضة، والتي ثبت أنها تسمح بمزيد من التفاعل مع أقرانهم.
  • وعندما يكون الأطفال في المنزل، يمكن أن يساعد ضبط عداد الوقت في تنظيم مدة تشغيل الشاشة، كما يمكن أن يساعد نظام المكافآت في تشجيع استبدال وقت الشاشة بالأعمال والاحتياجات المنزلية.
  • ولكن الأهم من كل ذلك، يجب أن يتمتع الآباء والأسر بالنعمة مع أنفسهم خلال هذا الانتقال. حيث سيستغرق الأمر وقتًا لعكس العادات غير المرغوب فيها التي أوجدها الوباء، لكن إعادة تشكيل الآباء ببساطة لرؤيتهم لتجارب أسرهم اليومية سيقطع شوطًا طويلاً.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى