أمراض العظام والمفاصلصحة وطب

علاج هشاشة العظام عند كبار السن osteoporosis

تحدث هشاشة العظام عندما تفقد العظام المعادن، مثل الكالسيوم، بسرعة أكبر من قدرة الجسم على تعويضها. تصبح أقل كثافة وتفقد قوتها وتنكسر بسهولة أكبر. يعرف مرض هشاشة العظام بالمرض الصامت، حيث لا يسبب عادةً علامات أو أعراض. ويمكن تشخيصه فقط بعد التعرض إلى الكسور.

تتكون العظام من الكولاجين والكالسيوم والبروتين، وكل هذه المواد تمنح العظام القوة التي يحتاجها الجسم للحركة والتنقل.

إذا كنت مصابًا بهشاشة العظام، فإن تغيير نمط الحياة والعلاج الطبي يمكن أن يمنع المزيد من فقدان العظام ويقلل من خطر الإصابة بكسور العظام. لنتعرف على علاج هشاشة العظام عند كبار السن.

علاج هشاشة العظام عند كبار السن

إذا كنت مصابًا بهشاشة العظام، فهناك العديد من العلاجات التي تساعدك على الوقاية من المضاعفات وتقليل الأعراض. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

ممارسة التمارين الرياضية لعلاج هشاشة العظام

على الرغم من نصيحة أطباء العظام لممارسة التمارين الرياضية لتعزيز قوة العظام والعضلات، ولكن يجب الانتباه جيدًا عند ممارسة الرياضة. حيث قد تسبب التمارين عالية القوة حدوث الكسور في حالة الإصابة بهشاشة العظام. ولهذا يوصي بممارسة هذه التمارين فقط:

  • المشي السريع.
  • تمارين التوازن.
علاج هشاشة العظام عند كبار السن

الأدوية

على الرغم من عدم وجود دواء أو علاج نهائي لهشاشة العظام، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد على تقليل العظام والتحكم في الحالة. وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

البايفوسفونيت لعلاج هشاشة العظام

يعزز البايفوسفونيت كثافة العظام عن طريق إبطاء عملية تحلل خلايا العظام. وتعمل على منع فقدان الكالسيوم والفوسفور من العظم.

مُعدِّلات مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائية (SERMs)

تحاكي هذه الأدوية عمل الإستروجين الطبيعي الموجود في الجسم وبالتالي تقلل من فقدان العظام. وثبت أيضًا أنها تقلل من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري. ومن الادوية الشائعة في علاج هشاشة العظام عند كبار السن وخاصةً النساء.

دينوسوماب

حقنة تعطي مرتين في السنة تحت الجلد. يبطئ دينوسوماب تكسير العظام، ولكن كثافة العظام يمكن أن تنخفض بمجرد توقف العلاج.

علاج التستوستيرون

يمكن للرجال الذين يعانون من نقص هرمون التستوستيرون تحسين كثافة العظام من خلال تناول التستوستيرون.

اقرأ أيضًا:

هرمون الغدة الجار درقية PTH لعلاج هشاشة العظام

تصنع الغدد جارات الدرقية هرمون PTH وهو المسؤول عن تنظيم كميات الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم في العظام والدم. يحفز العلاج بهرمون الغدة الجار درقية تكوين عظام جديدة ويمكن أن يزيد من كثافة العظام وقوتها.

العلاج الهرموني لانقطاع الطمث

يلعب هرمون الأستروجين الأنثوي دورًا مهمًا في الحفاظ على قوة أنسجة العظام. وقد يسبب انقطاع الطمث انخفاضًا ملحوظًا في مستويات هرمون الأستروجين، ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.

وعلى الرغم من تعزيز هذا العلاج لمستويات هرمون الاستروجين ويمنع هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، ولكنه قد يسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل:

  • تجلط الدم الوريدي.
  • سرطان الثدي.

ويعد هذا العلاج الهرموني خط العلاج الأول للنساء الأقل من 60 عامًا والمعرضات لخطر انخفاض كثافة العظام وهشاشة العظام.

من المهم ملاحظة أن جميع الأدوية لها آثار جانبية محتملة، ولهذا لا تتناول أي دواء بدون استشارة الطبيب أولًا لتجنب هذه الآثار الجانبية.

إذا كنت مصابًا بهشاشة العظام، يجب عليك الحصول على العلاج المناسب لك. حيث يمكن أن يوقف العلاج المزيد من فقدان العظام ويقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالكسور ويساعد على تجنب العديد من المضاعفات.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى