العلم والمعرفةقضايا المجتمعمنوعات تعليمية

اعرف أكثر عن البطالة ونشأتها وآثارها

في العصور القديمة حيث كان الإنسان يقوم بالزراعة في أرضه أو أراضي غيره ويأكل مما يزرع كانت هذه هي طبيعة الحياة حيث لم يكن هناك شيء يسمى البحث عن عمل أو البطالة فقد كان الناس مقسومين إلى مزارعين ومالكي أراضي فقط.

إلى أن بدأت التجارة وبدأ الإنسان يفكر بتوسيع موارد وعمله وبدأ مالكي الأراضي بتربية المواشي فيها وإبعاد المزارعين عنها. وحينها بدأت أزمة البطالة لأول مرة، حين وجد المزارعون أنفسهم بلا عمل. وبدأ مفهوم البحث عن عمل والبحث عن عمال.

ومع بداية ظهور الآلات زاد مستوى البطالة حيث أن أصحاب المعامل سيفضلون بالتأكيد الآلات على العمال فالآلة لا تمرض ولا تتعب، مما أدى لفقدان الكثير من الناس لعملهم.

وفي الآونة الأخيرة ومع انتشار الذكاء الصنعي بشكل كبير، تقلص دور الإنسان بشكل كبير في العديد من الأعمال التي استطاعت التكنولوجيا والروبوتات والبرامج أن تثبت كفاءتها فيها مما أدى للتخلي عن دور الإنسان بتلك الأعمال. وهذا ما سبب ظهور العاطلين عن العمل والبطالة بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

اقرأ أيضاً:

معنى البطالة

يتم تعريف البطالة من قبل مكتب إحصاءات العمل (BLS) على أنها الأشخاص الذين ليس لديهم وظيفة، وقد بحثوا بنشاط عن العمل في الأسابيع الأربعة الماضية، وهم متاحون حاليا للعمل. أيضًا، يتم تضمين الأشخاص الذين تم تسريحهم مؤقتًا وكانوا ينتظرون استدعائهم إلى هذه الوظيفة في إحصاءات البطالة.

لا يحسب الأشخاص الذين لا يبحثون عن عمل والأشخاص المتقاعدين وطلاب المدارس والذين لديهم إعاقة تحول دون عملهم من بين الأشخاص العاطلين عن العمل. ورغم ذلك يتم إدخال عدد هؤلاء الناس لإيجاد معدل البطالة الحقيقي.

آثار البطالة

آثار البطالة على الفرد هي آثار مادية وغالباً ما تكون مدمرة نفسياً. حيث أن الشخص العاطل عن العمل خصوصاً الذي يملك مقومات ومهارات سيشعر أنه عالة على المجتمع وأن حياته لا معنى لها وسيؤثر ذلك على نفسيته ونفسية من حوله.

كما أن ذلك الشخص سيشعر بعدم الانتماء للمكان الموجود فيه لأنه لا يلقى تقدير لكفاءته واندفاعه ورغبته بالعمل، مما سيسبب ضعف انتماء لبلده وذلك سيزيد من هجرة العقول وهجرة فئة الشباب لينتج عنه مجتمع عجوز.

 يمكن أن تكون الآثار المترتبة على الاقتصاد ضارة أيضًا إذا ارتفعت البطالة عن 5٪ أو 6٪. عندما يكون الكثير من الناس عاطلين عن العمل، يفقد الاقتصاد أحد المحركات الرئيسية للنمو، ألا وهو إنفاق المستهلكين. بكل بساطة، فإن العمال لديهم أموال أقل لإنفاقها حتى يجدون وظيفة أخرى.

إذا استمرت معدلات البطالة الوطنية المرتفعة، فقد يؤدي ذلك إلى تعميق الركود أو حتى حدوث الكساد.

انخفاض إنفاق المستهلك من العمال العاطلين عن العمل يقلل من إيرادات الأعمال، مما يجبر الشركات على خفض المزيد من الرواتب لتقليل تكاليفها. ويمكن أن تحصل دوامة الهبوط بسرعة كبيرة.

ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن الركود يزيد معدل البطالة الطبيعي بشكل دائم. لذا فإن البطالة من الظاهر المخيفة والمنتشرة حولنا لأن آثارها لا تشمل الفرد نفسه فقط بل تتخطاه لتشمل كل شيء. لكن ما باليد حيلة سوى الاستمرار في تطوير الذات والاستمرار في البحث عن عمل وتأكد أن تعبك لا يمكن أن يضيع، ستجد ثماره يوماً ما. شاركنا رأيك بالتعليقات.

المصدر

Unemployment, Its Causes, and Its Consequences

هبة الله الدالي

مهندسة طاقة كهربائية، ومحررة، وكاتبة محتوى إبداعي ومتوافق مع محركات البحث في جميع التخصصات.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى