تنمية بشرية

اتبع استراتيجيتنا المذهلة وتعلم كيفية تحقيق الأهداف مهما كانت

 لقد تحدثنا في مقال سابق عن نظام RPM (طريقة التخطيط السريع) وسنتكلم في هذا المقال عن كيفية تطبيق هذه الطريقة في الحياة العملية و كيفية تحقيق الاهداف .

في أيامنا هذه ظهرت العديد من المجالات، حيث أنه هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك التركيز عليها، لكن إن لم تكن تعرف ما الذي تريده بالضبط، فستكون فرصتك في تحقيق ما تريده بالفعل في الحياة قليلة.

إن أول خطوة لتحقيق الإنجاز الذي تريده هو أن تسأل نفسك ثلاث أسئلة تسلسلية وبالطبع فإن هذه الأسئلة هي جوهر الخطة الناجحة وأساس تحقيقها.

الأسئلة التي يجب طرحها على نفسك

ما الشيء الذي أريده فعلاً وبشدة؟

ما النتيجة التي ستلي ذلك؟ وما النتيجة المحددة المرجوة من ذلك؟ كلما كانت بالغة الدقة ومحددة كلما كان ذلك أفضل، على سبيل المثال هناك فرق كبير بين “أريد أن أخسر بعض الوزن” وبين “أريد خسارة 15 كيلو غرام”.

ما هدفي من ذلك؟

ما هي أسبابي؟ لماذا إنه ليس شيء فقط سأفعله؟ لماذا هو شيء عليَّ حتماً فعله، كلما كانت طبيعة الهدف أكثر تأثير بك كلما جعلتك أكثر قوة وكلما فهمت كيفية تحقيق الاهداف و استراتيجية تحقيق الأهداف بشكل أفضل.

أي نوع من الكلمات ستثير حماسك لتحقيق هدفك؟ ما الكلمات التي تجعلك متحمس بشكل لا يوصف؟ على سبيل المثال، لنقل أنك تريد خسارة الوزن، ليس فقط لتصبح أنشط وأكثر صحة، بل أيضاً لتصبح أجمل، وهذا سيجعلك مثير بنظر الجنس الآخر ومرغوب وأكثر جاذبية. إن هذا النوع من الكلمات يمكن أن يعطيك طاقة أكبر ودافع أقوى. وهي الدافع وراء الخطوات التي ستقوم بها.

ما الذي يجب عليَّ فعله؟ ما هي خطتي التنفيذية العظيمة؟

 قم بعصف ذهني واطرح كل الأفكار الممكنة لا تتقيد بفكرة أو فكرتين، فكر بكل الاحتمالات الممكنة لتقرر فيما بعد ماهي الخطة الأكثر فاعلية في طريقة كيفية تحقيق الاهداف.

البدء بالخطة التنفيذية

الخطوة الأولى: الأسر (الالتقاط)

إن إبقاء كل شيء داخل رأسك يعتبر نوع من أنواع التوتر والضغط، عليك أن تتبع قاعدة بسيطة وهي إقصاء وتناسي الأمور التي لا تريد التفكير فيها والتركيز عليها.

كما عليك أن تضع في بالك أن الإنسان يستطيع التركيز على عدد محدود من الأمور في وقت واحد. عندما لا يستطيع الناس الوصول لأهدافهم لا يكون ذلك بسبب ضعف القدرة أو الإمكانية، لكن بسبب أنهم يقومون بالتركيز على عدد كبير من الأشياء، لذلك من الأفضل اتباع طريقة التقسيم والترتيب (chunking) حيث تقوم بتجزئة كل الأمور التي تشغلك وعليك القيام بها لمجموعات بحيث تقرر ما الأكثر أهمية، لذا قم بتقسيم وترتيب كل ما يدور ببالك سواء كانت أشياء تريدها حقًا أو المواقف التي تتطلب اهتمامك. اكتب كل الأشياء التي عليك القيام بها هذا الأسبوع. قم بإلقاء الأشياء غير المهمة بعيداً لتركز على الأشياء الأكثر أهمية.

الخطوة الثانية

البدء بعملية التقسيم والترتيب (chunking)

الآن وبعد أن حصرت الأشياء التي يجب عليك تحقيقها في غضون أسبوع، ابدأ في البحث عن القواسم المشتركة. ما هي العناصر المتعلقة بالموارد المالية أو العلاقات أو المهنة وما إلى ذلك؟ على سبيل المثال، قد تكون لديك مشكلة مع شريكك في علاقة رومانسية، أو قد تكون أهملت الاتصال بصديق كنت تفكر فيه، أو ربما لديك مناسبة عائلية قادمة عليك الاستعداد لها، من بين مجموعة من الأشياء الأخرى “من المهمات التي عليك فعلها”.

يمكن أن تندرج هذه العناصر ضمن المجال العام “العلاقات”. قم بتقسيم تلك العناصر في قائمة الالتقاط التي تتوافق مع المجالات الأكثر شيوعًا في الحياة: الصحة، المعنى والعواطف، العلاقات، الوقت، العمل/ الوظيفة / المهمة، المالية، والروحانية. لا تتردد بتسمية أفكارك الخاصة بالمساحات في قائمة الحروف، استعمل أوراق إضافية إذا لزم الأمر.

إيجاد صعوبات الخطة وخطوات تنفيذها

من المهم جداً أثناء التخطيط للنتيجة أو الهدف الذي ننوي الحصول عليه أن نضع في اعتبارنا الصعوبات التي ستواجهنا في سبيل ذلك والأهم من هذا هو عدم النظر إلى هذه الصعوبات كعوائق وأمور صعبة وبشعة يجب عليك فعلها، بل يجب أن تنظر لها على أنها الطريق الذي ستمشي عليه لتصل لنهاية الطريق وتلتقط جائزتك التي ترغب حقاً في الحصول عليها.

على سبيل المثال إن كنت ترغب بخسارة الوزن ولديك رغبة قوية بذلك ولديك أسبابك الكافية، كأن تكون قد سئمت من انقطاع أنفاسك أثناء المشي، أو أنك ترغب بالسباحة بملابس السباحة دون خجل من جسدك أو أي سبب آخر، إذاً يتبقى الآن معرفة كيفية عمل ذلك، يمكنك التخطيط لذلك بهذا الشكل:

تتطلب العادة الجديدة لتناول الطعام فترة تنظيم، خصوصاً الدخول في نظام تمرين قاسي بعد فترة من عدم النشاط.

الخطوة الثالثة: تحديد خطوات خاصة بك لتخطي المصاعب التي يمكن أن تواجهها بشكل خاص دوناً عن غيرك

ضع قائمة كالتي وضعتها في الخطوة السابقة لكن لتكن أكثر خصوصية بك وبدوافعك وبنقاط ضعفك وأكثر تفصيلاً لتغطي كافة جوانب الخطوة التنفيذية المتعلقة بك.

الخطوة الرابعة: خلق المتعة والتشجيع على التنفيذ

إن كلمة واحدة يمكنها تغيير شعورك واندفاعك نحو الشيء الذي تقوم به، كثير من الناس قد يشعرون بالاستياء والإرهاق أثناء قيامهم بمهمة ما لكن يمكن لكلمة شكر وثناء على جهودهم أن تغير الشعور وتجعلهم بأفضل حال.

اتبع نفس الطريقة مع نفسك قم بتشجيع نفسك بعبارات تحفيزية تجعل لما تقوم به أهمية كبيرة وتجعل منك شخصاً قوياً وشجاعاً.

اجعل دورك مثيرًا وممتعًا، وهو ما يجعلك تشعر بالرضا حيال ما تفعله أو تريد القيام به. إذا كنت تعمل مع أجهزة الكمبيوتر في قسم تكنولوجيا المعلومات، فيمكنك اعتبار نفسك محققًا تقنيًا. المستشار المالي يمكن أن يكون عرّاف.

مدير الموارد البشرية يمكن أن يكون رئيس القرية. أو يمكن للمعلم أن يكون فناناً يلعب دوره في تشكيل وتكوين عقول الشباب. الهدف من ذلك هو خلق دور لنفسك، وهو ما يمكن أن يطلق العنان لحماس يشبه الطفل من شأنه أن يثير بك ما يكفي لفعل ما تريد القيام به، ولتحمّل تحديات الحياة، وهو الدور الذي يساعدك على البقاء مركزاّ على الهدف للوصول إلى أهدافك الحقيقية.

وهكذا نتمنى أن تكون قد حققنا معكم فائدة حقيقية وملموسة لاتباع نظام RPM (طريقة التخطيط السريع)، وتبقى الإرادة والتصميم واختيار هدف ترغب بالفعل بتنفيذه هي الأساس. شاركونا تجاربكم وآراءكم في التعليقات.

المصدر

هبة الله الدالي

مهندسة طاقة كهربائية، ومحررة، وكاتبة محتوى إبداعي ومتوافق مع محركات البحث في جميع التخصصات.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى