الحبسة الكلامية: سبب عدم القدرة على الكلام فجأة
محتويات
الحبسة الكلامية أو فقدان النطق أو القدرة على الكلام فجأة هي اضطراب لغوي ناتج عن تلف منطقة الدماغ المسؤولة عن التعبير والفهم اللغوي مما يجعل الشخص غير قادر على التواصل بشكل فعال مع الآخرين.
ولكن ما هي الأسباب والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج أو التعايش مع هذا الاضطراب.
فقدان النطق
- اضطراب لغوي ناتج عن تلف أجزاء من الدماغ تتحكم في الكلام وفهم اللغة.
- غالبا ما تحدث عدم القدرة على الكلام aphasia نتيجة السكتة الدماغية في منتصف العمر إلى الشيخوخة لكل من الرجال والنساء.
- قد تسبب فقدان القدرة على الكلام في فقدان كامل لبنية اللغة، أو صعوبات في كيفية الوصول إلى اللغة واستخدامها.
أنواع الحبسة الكلامية
هناك أنواع عديدة من فقدان القدرة على الكلام بناءً على المنطقة المتأثرة والتالفة من الجانب المهيمن على اللغة من الدماغ ومدى الضرر.
- حبسة بروكا أو التعبيرية: يوجد التلف في الجزء الأمامي من الجانب المهيمن على اللغة من الدماغ.
- الحبسة الشاملة: هي نتيجة تلف جزء كبير من الجانب المهيمن للغة في الدماغ.
- حبسة فيرنيك أو الاستقبالية: يوجد التلف في الجزء الجانبي من الجزء المهيمن على اللغة من الدماغ.
أسباب فقدان النطق في الحبسة الكلامية
تنتج الحبسة عن ضرر يلحق بالجانب المهيمن على اللغة من الدماغ، خاصة، التلف في الجانب الأيسر بسبب:
- السكتة الدماغية
- إصابة بالرأس
- ورم في المخ
- عدوى
- الخرف
أعراض الحبسة الكلامية
- تعتمد الأعراض على نوع الشخص المصاب، كالتالي:
قد يعاني الأشخاص المصابون بحبسة بروكا أو التعبيرية من:
- حذف الكلمات “و” أو “ال” من لغتهم
- التحدث بجمل قصيرة ولكن ذات مغزى.
- فهم بعض كلام الآخرين.
- ضعف في الجانب الأيمن أو شلل في الذراع والساق.
يعاني الأشخاص المصابون بحبسة فيرنيك أو الاستقبالية من:
- التحدث بجمل طويلة مربكة.
- إضافة كلمات غير ضرورية، أو كلمات جديدة.
- صعوبة في فهم كلام الآخرين.
يعاني الأشخاص المصابون بالحبسة العالمية من صعوبات في التحدث أو فهم اللغة.
التشخيص
- يمكن تقييم تأكيد الحبسة الكلامية ومدى الاضطراب والتنبؤ بالعلاج الناجح وتأكيده من خلال مجموعة من الاختبارات اللغوية الشاملة التي يجريها اختصاصي أمراض النطق واللغة.
تشمل الاختبارات دراسة الكلام والتسمية والتكرار والفهم والقراءة والكتابة واستخدام إجراءات التصوير لفحص الدماغ، مثل:
- التصوير المقطعي (CT): لعمل صور مفصلة للجسم وتفاصيل العظام والعضلات والدهون والأعضاء.
- الرنين المغناطيسي لإنتاج صور مفصلة للأعضاء والهياكل داخل الجسم.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لفحص عمليات الجسم.
اقرأ أيضًا:
- اضطرابات النطق والكلام 10 أنواع أبرزها التلعثم والتأتأه
- الشلل الدماغي ما هي الأسباب والأنواع؟ وهل يمكن علاجه وكم يعيش المصاب به
- فقدان الذاكرة النفسي المفاجئ؛ لماذا يحدث بعد صدمة نفسية أو حادث؟
- متلازمة ريت عند الفتيات؛ ما علاقتها بالتوحد؟
- متلازمة اسبرجر؛ ما هي الأعراض والأسباب ولماذا لقبت بمرض العباقرة والمشاهير؟
علاج الحبسة الكلامية
يعتمد العلاج على:
- العمر والصحة العامة والتاريخ المرضي.
- سبب ومدى الاضطراب.
- اليد المصابة اليسرى أو اليمنى.
- تحمل الأدوية أو إجراءات أو علاجات معينة.
- التوقعات لمسار الاضطراب.
يهدف العلاج لتحسين القدرة على التواصل من خلال:
- علاج النطق واللغة.
- علاجات التواصل غير اللفظي، مثل أجهزة الكمبيوتر أو الصور.
- العلاج الجماعي للمرضى وأسرهم.
التعايش مع الحبسة الكلامية
- يتعافى بعض الأشخاص المصابين تمامًا دون علاج. ولكن قد يبقى قدر من الحبسة عادةً.
- قد تساعد العلاجات مثل علاج النطق في كثير من الأحيان في استعادة بعض وظائف الكلام واللغة بمرور الوقت، وقد تبقى بعض المشاكل في التواصل.
لذلك، يجب أن يتعلم أفراد الأسرة أفضل الطرق للتواصل مع الشخص المصاب. وتشمل الاقتراحات ما يلي:
- تضمين الشخص المصاب بالحبسة في المحادثات.
- تبسيط اللغة باستخدام جمل قصيرة وبسيطة.
- تكرار الكلمات الرئيسية أو كتابتها لتوضيح المعنى حسب الحاجة.
- استخدم طريقة محادثة طبيعية على مستوى البالغين.
- تشجيع جميع أنواع الاتصال، بما في ذلك الكلام أو الإيماءات أو التأشير أو الرسم.
- عدم تصحح كلام الشخص.
- منح الشخص متسعًا من الوقت للتعبير عن نفسه.
- مساعدة الشخص على المشاركة خارج المنزل من خلال مجموعات الدعم.
المصادر
وفي النهاية؛ قد بذلنا قصارى جهدنا للتأكد من أن جميع المعلومات السابق ذكرها عن الحبسة الكلامية صحيحة وشاملة وحديثة من الناحية الطبية. ومع ذلك، فإنها لا تغني عن استشارة الطبيب.