آلام الرأسصحة وطب

ما الفرق بين الصداع والصداع النصفي؟

يُعرف الصداع على أنه ألم ناتج من الرأس، ويمكن أن يحدث في أي جزء من الرأس، على جانبي الرأس أو في جانب واحد فقط. وقد يكون علامة على الإجهاد أو ضغوط عاطفية، أو ربما ينتج عن اضطراب طبي، مثل الصداع النصفى، ارتفاع ضغط الدم، القلق أو الاكتئاب.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO، تؤثر اضطرابات الصداع على ما يقدر بنحو 50% من البالغين في جميع أنحاء العالم. وقد يواجه البعض صعوبة في التمييز بين الشقيقة، والصداع.

ما هو الصداع؟

يسبب الصداع ألماً في الرأس أو الوجه أو أعلى الرقبة، وتختلف في شدتها وأعراضها ولا تحدث بنمط معين كما تفعل نوبات الشقيقة.

يصنف الأطباء أنواع الصداع إلى مجموعتين رئيسيتين: أساسية وثانوية.

1- الصداع الأساسي

1- صداع التوتر:

  • اضطراب صداع أولى شائع يصيب حوالي 42 % من البالغين في جميع أنحاء العالم.
  • يشعر المصاب وكأن عصابة من الضغط الشديد تلف حول الرأس.
  • يصنف الأطباء صداع التوتر بأنه عرضي أو مزمن.
    • يحدث صداع التوتر العرضي حوالي 10 و 15 يوماً في الشهر.
    • يحدث صداع التوتر المزمن في كثير من الأحيان وقد يسبب وجع في فروة الرأس.
  • هناك عدة عوامل تؤدي إلى صداع التوتر:
    • الجوع الشديد.
    • الاكتئاب والقلق.
    • قلة النوم.
    • التهاب المفاصل.
    • إجهاد عضلات الرقبة.
    • الضغط العصبي.

2- الصداع العنقودي:

يسبب الصداع العنقودي ألماً شديداً على أحد جانبي الرأس وغالباً ما يكون خلف العين. يتميز بحدوثه في نفس الوقت كل يوم لعدة أسابيع. يتكرر عادةً في فترات متقاربة ثم تليها فترات دون صداع.

وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة NIH، عادة ما يستمر الصداع العنقودي من 6 إلى 12 أسبوعاً. يميل إلى التأثير على الذكور أكثر من الإناث.

تشمل أعراض الصداع العنقودي:

  • ألم شديد على جانب واحد من الرأس.
  • ألم خلف العين.
  • احمرار العين.
  • زيادة التعرق.
  • الأرق وسهولة الانفعال.
  • تغيير معدل ضربات القلب.
الصداع والصداع النصفي

3- الصداع النصفي:

تؤثر داء الشقيقة عادةً على نفس الجانب من الرأس. تظهر نوبات الشقيقة صداع متوسط ​​إلى شديد على جانب واحد من الرأس تحدث مع أعراض أخرى، مثل:

  • حساسية للضوء أو الصوت.
  • عيون دامعة.
  • الغثيان والقيء.

ناقشنا سابقاً هنا أسباب الصداع النصفى وأعراضه وطرق علاجه المختلفة.

2- صداع ثانوي:

بعض الأمراض والحالات الطبية المزمنة التي تؤثر على الجهاز العصبي يمكن أن تؤدي إلى صداع ثانوي.

بعض هذه الاضطرابات الصحية تشمل:

  • اضطرابات النوم.
  • أورام (سرطان) الدماغ.
  • صدمات الرأس.
  • الالتهابات.
  • النوبات.
  • تسرب السائل الشوكي.
  • التشوهات الجسدية للرأس أو الرقبة أو العمود الفقري.

عوامل الخطر للإصابة بالصداع

تشمل العوامل المرتبطة بإصابات الصداع المتكررة ما يلي:

  • الإناث أكثر عرضة عن الذكور.
  • القلق والاكتئاب.
  • اضطرابات النوم.
  • السمنة.
  • فرط تناول الكافيين.
  • زيادة تناول الأدوية المسكنة.
  • الإصابة بأمراض مزمنة.

متى تستشير الطبيب؟

يجب على من يعانون من الصداع المتكرر الذي يؤثر على عملهم وحياتهم اليومية بشكل كبير، الذهاب إلى الطبيب فوراً. وإذا ظهرت أي من الأعراض التالية:

  • الغثيان.
  • القيء.
  • مشاكل في الرؤية.
  • تنميل في الأطراف أو الوجه أو الرقبة أو الرأس.
  • صعوبة في التحدث أو الفهم.
  • صعوبة في التفكير.
  • صعوبة في تحريك جانب واحد من الجسم.

التشخيص Diagnosis

يمكن للطبيب تشخيص الصداع أو الصداع النصفي، بناءً على أعراض الفرد والتاريخ الطبي والعائلي. توصي جمعية الصداع الأمريكية ببعض الأسئلة التي تسهل تشخيص الشقيقة خصوصاً:

  • شدته وطول مدته ووصف ألمه.
  • أي أعراض أخرى مرتبطة بالصداع مثل الغثيان أو القيء.
  • جميع الأدوية التي اتخذت سابقاً.
  • الأسباب المحتملة للإصابة.
  • يزداد بوجود الطمث أم لا.

تشخيص الصداع النصفى يعتمد على:

  • صداع مستمر لمدة 4 ساعات إلى 3 أيام.
  • يحدث على جانب واحد من الرأس ويكون ألم نابض متوسط ​​إلى شديد.
  • يزداد بسبب النشاط البدني.
  • يصاحبه بعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان، والقيء، والحساسية للضوء والصوت.

بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى:

قد يقترح الطبيب مجموعة من الاختبارات لاستبعاد أي أسباب أخرى للصداع. وتشمل: فحوصات الدماغ الكهربائي EEG أو التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.

الصداع والصداع النصفي

العلاج

كما ناقشنا سابقاً، لا يوجد علاج نهائي لمنع تكرار الصداع والإصابة به. لكن تغيير نمط الحياة اليومية وتناول بعض الأدوية تساعد على تخفيف أعراضه والانزعاج.

1- تغيير نمط الحياة اليومية:

  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تقليل التوتر.
  • شرب الماء الكافي.
  • تجنب بعض الأطعمة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

2- الأدوية:

  • مسكنات الألم: تشمل هذه الأدوية أسيتامينوفين والأدوية المضادة للالتهابات NSAIDs، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
  • الميلاتونين: أكدت بعض الدراسات والتجارب أنه يساعد على علاج ومنع الشقيقة والصداع العنقودي بشكل فعال. وتختلف الجرعة من صداع لآخر.
  • الأدوية المضادة للغثيان: مثل حاصرات بيتا.
  • مضادات الاكتئاب.
  • حقن البوتوكس (توكسين البوتولينوم A).

لذلك يفيد كثيراً التفريق بين الصداع بأنواعه المختلفة لضمان فعالية العلاج والشفاء منه. لا تتردد في اللجوء إلى الطبيب عند تكراره أو استمراره ولا ينبغى تناول الأدوية بمفردك، فبعض الأدوية تزيد من شدته. وبعض الحالات لا يحتاج الجسم إلا قسط كافي من النوم والمشي قليلاً فى جو منعش للتخلص من الصداع.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى