آلام الرأسصحة وطب

أسباب الصداع النصفى وأعراضه وأنواعه

هناك العديد من أنواع الصداع المختلفة التي يصنفها الأطباء إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • أساسي: يشير الصداع الأساسي إلى الحالات الطبية التي تسبب الألم في الرأس أو الوجه أو الرقبة. مثل: الصداع النصفي وصداع التوتر.
  • ثانوي: يحدث الصداع الثانوي نتيجة حالات طبية أخرى، مثل العدوى أو الإجهاد أو الإفراط في استخدام الدواء.

الصداع النصفي هو حالة عصبية تسبب أعراض متعددة. تتميز في كثير من الأحيان بالصداع الشديد والمرهق. قد تشمل الأعراض الغثيان والقيء وصعوبة التحدث والتنميل أو الوخز والحساسية للضوء والصوت. وغالباً تؤثر على جميع الأعمار.

الألم الشديد الذي تسببه الشقيقة قد يستمر لساعات أو حتى أيام. وفقاً لجمعية الصداع النصفي الأمريكية، فإنها تؤثر على 36 مليون أمريكي، أو ما يقرب من 12% من السكان.

أسباب الصداع النصفي

لم يحدد الأطباء سبباً موكداً للصداع النصفي. لكن وجدوا بعض العوامل المساهمة التي يمكن أن تحفز حدوثه، ويرجح السبب التغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ، مثل انخفاض في مستويات السيروتونين في الدماغ، يمكن أن يؤثر ذلك على طريقة تواصل الأعصاب وكذلك المواد الكيميائية والأوعية الدموية في الدماغ.

ورجح الأطباء بعض المحفزات أو الأسباب الأخرى مثل:

  1. التغيرات الهرمونية: قد تصاب النساء بأعراض الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية، بسبب تغير مستويات الهرمون.
  2. الاضطرابات العاطفية: الإجهاد، والاكتئاب، والقلق، والصدمة يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي.
  3. الأسباب الجسدية: التعب وقلة النوم، وشد عضلات الكتف أو الرقبة، والإجهاد البدني، جميعها مرتبطة بالصداع النصفي. يمكن أن يسبب انخفاض السكر في الدم حدوثه أيضاً.
  4. بعض الأطعمة: يساهم تناول بعض الأطعمة في حدوث الصداع النصفي، مثل:
    • الكافيين.
    • الشوكولاته والأجبان والحمضيات.
  5. الأدوية: بعض الحبوب المنومة، وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة HRT، وحبوب منع الحمل كلها تم تسميتها كمحفزات للصداع.
  6. الأسباب البيئية:
    • بعض الروائح القوية والتدخين غير المباشر و الضوضاء الصاخبة أن تسبب الصداع النصفي.
    • تغيرات درجة الحرارة خصوصاً ارتفاعها.
    • الأضواء الساطعة.
    • التغيرات في الضغط الجوي.
الصداع النصفي

الأعراض

تبدأ أعراض الشقيقة قبل فترة من الصداع، وأثناء الصداع، وبعد الصداع. رغم تنوع أنواع الصداع إلا أنها تتشابه في أعراضها غالباً:

  • آلام معتدلة إلى حادة، تقتصر عادة على جانب واحد من الرأس غالباً.
  • ألم شديد أو خفقان أو نابض.
  • زيادة الألم أثناء النشاط البدني أو عند الإجهاد.
  • عدم القدرة على القيام بأنشطة منتظمة بسبب الألم.
  • زيادة الحساسية للضوء والصوت.
  • يعاني بعض الأشخاص من أعراض أخرى مثل:
    • التعرق وتغيرات درجة الحرارة.
    • آلام المعدة والإسهال.

أنواع الصداع النصفي

هناك نوعان رئيسيان من الشقيقة. يعتمد هذا التصنيف على إذا كان المصاب يعاني من أي اضطرابات في الحواس التي تؤدي إلى الصداع النصفي. وتُعرف باسم الهالة.

1- الصداع النصفي مع الهالة:

بالنسبة للعديد من بالمصابين، فإن الهالة بمثابة تحذير، يخبرهم أن الصداع سيأتي قريباً. أعراضه يمكن أن تشمل:

  • الخلط بين الأفكار.
  • اضطرابات الرؤية وظهور خطوط في المجال البصري.
  • الشعور بوخز في الذراعين والساقين أو إحداهما.
  • صعوبة في التحدث.
  • تصلب في الكتفين والرقبة أو الأطراف.
  • هناك بعض الأعراض التي لا يجب تجاهلها:
    • صداع شديد مستمر.
    • اضطرابات بصرية.
    • فقدان الإحساس.
    • صعوبة الكلام أو الكلام غير المفهوم.

2- الصداع النصفي بدون هالة:

  • أكثر أنواع الشقيقة شيوعاً. تقريباً 70-90% من الصداع النصفي تحدث دون هالة.
  • عادةً يكون بدون أي تحذيرات أو أعراض سابقة للصداع.

3- أنواع أخرى:

هناك أنواع أخرى من الشقيقة تتعلق بمتلازمات أو مسببات معينة، مثل:

  1. الصداع النصفى المزمن: يشير إلى استمراره أكثر من 15 يوماً من الشهر.
  2. الصداع النصفى أثناء الحيض: يحدث هذا عادةً مع النساء في فترة الطمث.
  3. الصداع النصفى المفلوج: يؤدي هذا إلى ضعف في جانب واحد من الجسم لفترة مؤقتة.
  4. الصداع النصفى في البطن: هو متلازمة تربط نوبات الصداع النصفي باضطرابات الأمعاء والبطن. يحدث غالباً مع الأطفال تحت سن 14 عاماً.
  5. الصداع النصفى مع هالة الدماغ: من أندر أنواع الشقيقة، يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية حادة، مثل الكلام غير المفهوم.
الصداع النصفي

العلاج

لا يوجد حالياً علاج واحد للصداع النصفى. يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض التي تحدث ومع تطورها. يمكنك الاستعانة ببعض العلاجات المناسبة لك مثل:

1- تغيير نمط الحياة اليومية:

تتضمن تعديلات نمط الحياة لتقليل الصداع النصفي ما يلي:

  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تقليل التوتر.
  • شرب الماء الكافي.
  • تجنب بعض الأطعمة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

2- الجراحة:

شهد العقد الماضي تطوير طرق حديثة وفعّالة لعلاج الصداع النصفي مثل:

  • استخدام حقنة من توكسين البوتولينوم (البوتوكس) للفروع الحسية خارج الجمجمة للأعصاب الشوكية، هذه مجموعة من الأعصاب في الوجه والرقبة مرتبطة بألم الشقيقة.

دراسة عام 2014، أظهرت أيضاً أن توليد بعض الضغط الجراحي لهذه الأعصاب يمكن أن تقلل أو تمنع الصداع النصفي لدى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج.

3- الأدوية:

غالبًا ما تتم معالجة الشقيقة من خلال مجموعة من الأدوية. هناك العديد من أنواع مختلفة من الأدوية، بما في ذلك مسكنات الألم. يجب أن تؤخذ مسكنات الألم في وقت مبكر من ظهور الأعراض بدلاً من السماح بتطور الصداع.

1- الأدوية المسكنة للألم:

  • نابروكسين.
  • إيبوبروفين.
  • أسيتامينوفين.
  • الأسبرين مع الكافيين.

2- الأدوية للتحكم في الأعراض:

يحتاج بعض المصابين إلى تناول الأدوية التي تعالج الأعراض المصاحبة للصداع:

  • الميتوكلوبراميد: للتحكم وعلاج الغثيان والقيء.
  • مضادات هرمون السيروتونين (سوماتريبتان): لعلاج الصداع النصفى الحاد أو الصداع النصفى الذي لا يستجيب للأدوية المسكنة.
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs ومضادات الاكتئاب: للحد من أعراض الشقيقة ولكن لا يفضل استخدامها كثيراً.

3- الأدوية الوقائية:

الوقاية من الصداع النصفى تبدأ بتجنب المحفزات والأسباب. تتمثل الأهداف الرئيسية للعلاجات الوقائية في تقليل مستوى الألم ومدة الصداع النصفى وزيادة فعالية العلاجات الأخرى.

هناك العديد من الأدوية والمكملات الغذائية التي تساعد على منع نوبات الصداع النصفي مثل:

  • مضادات الاكتئاب.
  • أنزيم Q10.
  • شرب بعض الأعشاب المهدئة مثل الينسون.
  • مكملات فيتامين B12.
  • الريبوفلافين.

يجب التنبيه أنه لا يمكن تناول هذه الأدوية بدون وصف الطبيب لها. وتوصف هذه الأدوية للمصابين بالصداع المزمن أو الصداع الشديد. لذلك لا تتناولها بمفردك فقد تؤدي إلى إصابتك بالعديد من المضاعفات التى قد تضر بصحتك أكثر من الصداع بكثير.

البعض يعاني من الصداع في مرحلة واحدة من حياتهم. ليست كل أنواع الصداع متماثلة، فهي تختلف في شدتها وأسبابها وأعراضها.

يمكنك التعرف على الفرق بين الصداع والصداع النصفى من هنا.

يمكن أن تؤثر اضطرابات الصداع بشكل كبير على قدرة الشخص على العمل والحياة اليومية. لذلك ننصح بزيارة الطبيب لمعرفة طريقة العلاج المناسبة لك.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى