محتويات
اضطراب ثنائي القطب من الأمراض العقلية التي تتميز بتحول شديد في المزاج، قد يشعر المصاب بسعادة ومزاج مرتفع وفي الثانية اللاحقة يشعر بلحظات حزن واكتئاب، لذلك يعرف هذا المرض باسم ثنائي القطب أو الاكتئاب الهوسي.
يؤثر هذا الاضطراب على الحياة اليومية للمصابين، لا يتمكنون من أداء مهام حياتهم اليومية أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية لديهم. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج، ولكن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة التي تساعد في إدارة الأعراض.
أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب
اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات العقلية الشائعة، وعلى الرغم من أنه يصيب أكثر من 5 ملايين شخص، ولكن لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق للإصابة.
ولكن تشمل الأسباب المحتملة للاضطراب ما يلي:
- العوامل الوراثية، تاريخ عائلي من الإصابة بأحد الأمراض العقلية.
- الشذوذ في بنية ووظائف الدماغ.
- الإجهاد الشديد.
- التعرض لتجربة صادمة.
- بعض الأمراض.
الأعراض
هناك ثلاثة أعراض رئيسية يمكن أن تحدث مع الاضطراب ثنائي القطب:
- الهوس: يشعر المريض بالارتفاع في الحالة العاطفية أو الاندفاع أو النشوة أو الحيوية.
- الهوس الخفيف: يشبه نوبات الهوس ولكنها ليست شديدة، ولا تؤثر على حياته اليومية والعملية.
- الاكتئاب: خلال نوبة الاكتئاب، يعاني المريض من:
- الحزن العميق.
- اليأس.
- فقدان الطاقة وعدم الاهتمام بالأنشطة التي تستمتع بها.
- قلة النوم أو اضطرابات في النوم.
- أفكار انتحارية.
أنواع الاضطراب ثنائي القطب
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاضطراب ثنائي القطب:
ثنائي القطب الأول
قد تعاني من نوبات هوس خفيفة أو نوبات اكتئاب حادة قبل نوبة الهوس وبعدها. يؤثر هذا النوع من الاضطراب على الرجال والنساء أيضًا.
ثنائي القطب الثاني
يعاني الأشخاص المصابون من نوبة اكتئابية حادة تستمر أسبوعين على الأقل، مع نوبة من الهوس واحدة تستمر لمدة أربعة أيام. ويعتقد أن هذا النوع يؤثر على النساء غالبًا.
اقرأ أيضًا:
- ما هي الغدة النخامية؟ وما وظيفتها في الجسم؟
- كل ما تريد معرفته عن الصرع وعلاجه.
- ما هو اكتئاب ما بعد الجراحة؟ وكيفية التعامل معه؟
الاضطراب المزاجي
- يعاني الأشخاص المصابون من نوبات من الهوس والاكتئاب.
- يعاني معظم المصابين بهذه النوبات فقط لمدة شهر أو شهرين.
التشخيص
تشخيص هذا النوع من الاضطراب يعد من التشخيصات الصعبة، لأن هناك تغير كبير في المزاج والسلوك ومستويات الطاقة بين المصابين، ومن الصعب التشخيص عند الأطفال والمراهقين.
يعتمد التشخيص على تحديد نوبة الهوس أو نوبات الاكتئاب التي يعاني منها المريض، لتشخيص نوبة:
- الهوس: يجب أن تعاني من أعراض تستمر لمدة أسبوع واحد على الأقل أو تتسبب في دخولك المستشفى.
- الاكتئاب: يجب أن تستمر الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل.
- يجب أن تعاني من الأعراض طوال اليوم تقربيًا لتأكيد التشخيص.
غالبًا ما يزداد الاضطراب سوءًا إذا ترك دون علاج، وقد تزداد حدة النوبات أو تصبح أكثر تطرفًا. يساعد التشخيص كثيرًا على تحديد كيف يمكنك التعايش مع هذا الاضطراب.
قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء:
- فحص بدني كامل، وقد يقوم الطبيب بتحليل الدم أو البول.
- تقييم الصحة النفسية والعقلية والبحث عن علامات الاضطراب ثنائي القطب.
علاج اضطراب ثنائي القطب
على الرغم من أنه لا يوجد علاج لثنائي القطب، ولكن هناك العديد من الأدوية وتغيير نمط الحياة اليومية وبعض العلاجات المفيدة قد تساعد كثيرًا في التحكم في شدة الأعراض أو النوبات.
الأدوية
قد يوصي الطبيب بإحدى هذه الأدوية:
- مثبتات المزاج: مثل الليثيوم.
- مضادات الذهان.
- مضادات الاكتئاب.
- البنزوديازيبينات: نوع من الأدوية المضادة للقلق.
العلاج النفسي
قد تشمل علاجات العلاج النفسي ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي
يقوم الطبيب النفسي بالتحدث مع المريض ومعرفة المشاعر التي يشعر بها وفهم أنماط تفكيره ووضع استراتيجيات مناسبة لحياة المريض اليومية.
التربية والتعليم النفسي
التعليم النفسي هو نوع من الاستشارات النفسية التي يقوم بها الطبيب المعالج على مساعدة المريض وأفراد العائلة على فهم طبيعة المرض وكيف يمكنهم مساعدة المريض في تجاوز وإدارة حياته.
خيارات أخرى للعلاج النفسي
- العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT).
- وصف أدوية النوم.
- تناول بعض المكملات الغذائية.
تغيير نمط الحياة
هناك بعض التغييرات البسيطة التي تساعد على التحكم في نوبات اضطراب ثنائي القطب:
- الحفاظ على روتين ثابت ومحدد لأوقات تناول الطعام والنوم.
- ممارسة الرياضة والانضمام إلى العديد من الأنشطة الاجتماعية.
اضطراب ثنائي القطب هو مرض عقلي مزمن، مما يعني هذا أنه مرض يجب عليك التعايش والتأقلم معه لبقية حياتك، ولكن لا يعني هذه أنك لن تتمكن من عيش حياة صحية وسعيدة.
ولكن يجب عليك التعامل مع حقيقة الاضطراب لتتمكن من إدارة والتحكم في النوبات والأعراض لتتمكن من عيش حياتك الطبيعية والعمل في بيئات مختلفة.
