أعصابصحة وطبعادات صحيةمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبية

كل ما تود معرفته عن مرض باركنسون Parkinson’s Disease

محتويات

مرض باركنسون أو شلل الرعاش هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي تدريجيًا، تبدأ أعراضه الأولى بحدوث مشاكل في الحركة نتيجة نقص مستويات الدوبامين الذي تنتجه منطقة المادة السوداء في الدماغ.

وفي مقالنا هذا سنطرح أهم المعلومات المتوفرة عن مرض باركنسون؛ الأعراض والأسباب والمراحل والتشخيص والعلاج وكيفية الوقاية منه.

ما هو مرض باركنسون؟

  • هو اضطراب عصبي مزمن يحدث فيه خلل في الحركات العضلية المنسقة للجسم بسبب نقص مستوى الدوبامين نتيجة موت خلايا المادة السوداء في الدماغ (المنطقة المسؤولة عن إنتاج الدوبامين).
  • لا يوجد علاج لمرض شلل الرعاش حتى الآن، ويصنف عالميًا بأنه السبب الرابع عشر ضمن الأسباب الرئيسية للموت، حيث تزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت لأن المرض غالبًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ.
  • يمكن أن يعاني المرضى من الكثير من المضاعفات الخطيرة مثل السقوط والجلطات الدموية في الرئتين والساقين. وقد يحسن العلاج الصحيح من تحسين الأعراض.
  • لا يمكن إبطاء تقدم مرض Parkinson’s Disease، ولكن يمكن الحد من المضاعفات لتحسين نمط حياة المرضى.
  • يدمر مرض Parkinson’s Disease الخلايا المستقبلة للمواد الكيميائية في الدماغ. وبمرور الوقت، قد يسبب أعراضًا ومضاعفات خطيرة.

أعراض مرض باركنسون

يوجد العديد من الأعراض المرضية التي قد تدل على الإصابة بالمرض غالبًا.

تشمل العلامات المبكرة للمرض

  • انخفاض حاسة الشم.
  • الإمساك.
  • الكتابة اليدوية الصغيرة.
  • تغيرات في الصوت.
  • وضع الجسم المنحني.

تشمل المشاكل الحركية للمرض

  • رعشة في العضلات (أو الرعاش وهو اهتزاز يحدث عند الراحة).
  • بطء الحركة.
  • تصلب الذراعين والساقين والجذع.
  • الشعور بعدم الاتزان والميل للسقوط.

تشمل الأعراض الثانوية للمرض

  • عدم القدرة على إبراز تعابير الوجه.
  • ميل إلى التعثر عند المشي.
  • صوت مكتوم ومنخفض.
  • صعوبة في البلع.
  • الميل إلى السقوط إلى الوراء.
  • تقليل تأرجح الذراعين عند المشي.

تشمل الأعراض الأخرى للمرض

  • التهاب الجلد الدهني (قشور بيضاء أو صفراء متقشرة على أجزاء دهنية من الجلد).
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • اضطرابات النوم؛ بما في ذلك الحديث والحركة أثناء النوم.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الهلوسة.
  • الذهان.
  • مشاكل في الانتباه والذاكرة.
  • تغيرات في الرؤية.

أسباب مرض باركنسون

لا يوجد سبب واضح معروف لحدوث المرض ويقترح العلماء عدة أسباب لحدوث Parkinson’s Disease مثل:

  • العوامل الوراثية والبيئية.
  • الفيروسات.
  • انخفاض مستويات الدوبامين والنورادرينالين (مادة تنظم الدوبامين).
  • وجود بروتينات غير طبيعية تسمى أجسام لوي (Lewy) في أدمغة الأشخاص المصابين بالمرض.

عوامل الإصابة بمرض باركنسون

على الرغم من عدم وجود سبب معروف، فقد حددت الأبحاث عدة عوامل للإصابة بالرعاش مثل:

  • الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ Parkinson’s Disease بمقدار مرة ونصف من النساء.
  • العرق: من المرجح إصابة البيض بالمرض أكثر من الأفارقة والآسيويين.
  • العمر: يحدث المرض عادة بين سن 50 و 60 سنة. ولا يحدث إلا قبل سن 40 في (5-10%) من الحالات.
  • تاريخ العائلة: قد يكون المرض وراثيًا.
  • السموم: قد يزيد التعرض لبعض السموم من خطر الإصابة بالمرض.
  • إصابة الرأس: الأشخاص الذين يعانون من إصابات الرأس أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيرهم.

مراحل مرض باركنسون

  • مرض باركنسون هو مرض تقدمي؛ أي أن أعراض الحالة تزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • يستخدم الأطباء مقياس مارغريت هون وملفين يهر (Hoehn & Yahr)  لتصنيف مراحله. ويقسم الأعراض إلى خمس مراحل؛ مما يساعد مقدمي الرعاية الصحية على معرفة مدى تقدم علامات المرض وأعراضه.

المرحلة الأولى

وهي أخف مراحل المرض وفيه قد لا يعاني المريض من أي أعراض ملحوظة، ولا يتدخل المرض في الحياة والمهام اليومية. وإذا وجدت الأعراض غالبًا ما تكون على جانب واحد من الجسم.

المرحلة الثانية

يستغرق التقدم من المرحلة الأولى إلى الثانية عدة أشهر أو سنوات. 

وتشمل الأعراض ما يلي:

  • تصلب العضلات.
  • الارتعاش.
  • تغييرات في تعابير الوجه.

قد يسبب تصلب العضلات تعقيد المهام اليومية، مما يطيل المدة التي تستغرق لإكمالها. ومع ذلك، في هذه المرحلة قد لا توجد مشاكل في التوازن، وقد تظهر الأعراض على جانبي الجسم. وتكون التغييرات في وضعية الجسم والمشية وتعبيرات الوجه أكثر وضوحًا.

المرحلة الثالثة

وتسمى المرحلة الوسطى. تصل فيها الأعراض إلى نقطة التحول. حيث تظهر الحركات أبطأ بشكل ملحوظ، مما يبطئ الأنشطة، وتصبح مشكلات التوازن أكثر أهمية،ويصبح السقوط أكثر شيوعًا. ولكن ما يزال المرضى قادرون على القيام بأنشطته اليومية كاملة دون مساعدة كبيرة.

المرحلة الرابعة

يحدث فيها تغيرات كبيرة؛ حيث يواجه المريض صعوبة كبيرة في الوقوف بدون مشاية أو جهاز مساعد، كما تتباطأ التفاعلات وحركات العضلات بشكل ملحوظ. ولا يمكن للمريض العيش بمفرده.

المرحلة الخامسة

هي أصعب مراحل المرض حيث تزداد الأعراض حدة ويحتاج المريض المساعدة على مدار الساعة؛ لعجزه عن الوقوف بمفرده وحاجته إلى كرسي متحرك. وقد يعاني المرضى من الارتباك والأوهام والهلوسة.

تشخيص مرض باركنسون

  • تقلل مضاعفات المرض بشكل كبير من قدرة الأطباء على تشخيص المرض.
  • لا يوجد اختبار محدد لتشخيص مرض باركنسون. ويشخص المرض اعتمادًا على التاريخ الصحي والفحص البدني والعصبي بالإضافة إلى مراجعة العلامات والأعراض.
  • يمكن استخدام اختبارات التصوير، مثل فحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الحالات الأخرى. واختبار ناقلات الدوبامين (DAT) كما يمكن استخدام المسح الضوئي. وهذه الاختبارات لا تؤكد مرض باركنسون لكنها تستبعد الحالات المرضية الأخرى.

كيفية علاج مرض باركنسون

  • يعتمد علاج المرض على مزيج من تغييرات نمط الحياة والأدوية والعلاجات الطبيعية. 

تغييرات نمط الحياة 

  • ويشمل ذلك الراحة الكافية وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن، كما يساعد علاج النطق والعلاج المهني والعلاج الطبيعي في تحسين التواصل والرعاية الذاتية.

الأدوية العلاجية

  • يمكن استخدام عدد من الأدوية المختلفة لعلاج مرض باركنسون مثل:

دواء ليفودوبا

وهو العلاج الأكثر شيوعًا لمرض باركنسون. ويساعد على تجديد الدوبامين، وتستجيب حوالي 75% من الحالات لليفودوبا، ولكن لا تتحسن جميع الأعراض. ويعطى الدواء بشكل عام مع دواء كاربيدوبا الذي يؤخر تحلل الليفودوبا مما يزيد من توافره عند الحاجز الدموي الدماغي.

أدوية منبهات الدوبامين

منبهات الدوبامين يمكن أن تقلد عمل الدوبامين في الدماغ، ولكنها أقل فعالية من ليفودوبا، وتشمل هذه الأدوية (بروموكريبتين، وبرامبيكسول، وروبينيرول).

أدوية مضادات الكولين

  • وتستخدم لمنع الجهاز العصبي السمبتاوي مثل أدوية (كوجينتين، بنزتروبين، ترايهيكسيفينيديل، أمانتادين).
  • يمكن استخدام دواء أمانتادين مع ليفودوبا وكاربيدوبا معه كمانع للجلوتامات (NMDA)؛ مما يوفر الراحة القصيرة المدى للحركات اللاإرادية، والتي يمكن أن تكون أحد الآثار الجانبية لليفودوبا.

أدوية مثبطات إنزيم الكاتيكول أوميثيل ترانسفيراز (COMT)

  • تعمل مثبطات (COMT) على إطالة تأثير دواء ليفودوبا مثل كومتان، وانتكابون وتولكابون وتاسمار. 
  • يمكن أن يسبب دواء تولكابون تلف الكبد. يتم حفظه عادة للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى.

أدوية مثبطات إنزيم أحادي الأمين أوكسيديز بي (MAO B)

تمنع عمل إنزيم أحادي الأمين أوكسيديز B  الذي يكسر الدوبامين في الدماغ وتشمل هذه الأدوية (أزيليكت، وإلديبريل، وسيليجيلين، ورزاجيلين). ويجب تناولها بحذر مع الأدوية والمنتجات الآتية:

  • مضادات الاكتئاب.
  • سيبروفلوكساسين.
  • نبتة سانت جون.
  • بعض المخدرات.

يمكن أن تنخفض فعالية أدوية باركنسون بمرور الوقت، وخاصة بحلول المرحلة المتأخرة من المرض؛ قد تفوق الآثار الجانبية لبعض الأدوية فوائدها.

الجراحة ومرض باركنسون

  • تجري التدخلات الجراحية للأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية وتغيير نمط الحياة. ويستخدم نوعين أساسيين من الجراحة لعلاج المرض وهما:

التحفيز العميق للدماغ (DBS)

وفيها يزرع الجراحون أقطابًا كهربائية في أجزاء معينة من الدماغ، ويرسل مولد متصل بالأقطاب الكهربائية نبضات للمساعدة في تقليل الأعراض.

العلاج عن طريق المضخة

  • وهو علاج حديث تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في يناير 2015. حيث يخضع المريض لإجراء عملية جراحية لوضع المضخة بالقرب من الأمعاء الدقيقة.
  • تسمح المضخة بتوصيل الدواء (دواء ليفودوبا وكاربيدوبا) مباشرة كهلام إلى الأمعاء الدقيقة. مما يساعد في تقليل عدد الحبوب المطلوبة بشكل كبير وتحسين الأعراض.

كيفية الوقاية من مرض باركنسون

  • لا يفهم الأطباء والباحثون أسباب المرض ولا أسباب حدوث المضاعفات. ويقترح البعض تغيير نمط الحياة، مثل التمارين الرياضية والنظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة.
  • كما يجب التفكير في الاختبار الجيني، إذا كان لديك تاريخ عائلي من مرض شلل الرعاش، لكن من المهم أن نعرف أن وجود هذه الطفرات الجينية لا يعنى التأكد من الإصابة بالمرض.

وراثة باركنسون

  • يعتقد الباحثون أن كلاً من الجينات والبيئة قد يلعبان دورًا في الإصابة بالمرض. لكن لا يعرف أحد مدى تأثيرها. ومع ذلك تحدث معظم الحالات في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي واضح للمرض.
  • تعد الحالات الوراثية لمرض باركنسون نادرة. فمن غير المألوف أن يورث الوالدان المرض للطفل.
  • وفقا لتقارير الصحة العالم فإن 15% فقط من الأشخاص المصابين بالمرض لديهم تاريخ عائلي للمرض.

خرف باركنسون

الخرف هو أحد مضاعفات مرض شلل الرعاش. والمعروف أن المرض يتسبب في حدوث صعوبات في التفكير وحل المشكلات. حيث يصاب من (50-80%) من المرضى بالخرف.

وتشمل أعراض الخرف ما يلي:

  • الاكتئاب.
  • اضطرابات النوم.
  • الأوهام.
  • الالتباس.
  • الهلوسة.
  • التغيرات المزاجية.
  • تلعثم في الكلام.
  • تغيرات في الشهية.

متوسط ​​العمر لمرضى باركنسون

  • مرض شلل الرعاش ليس مميتًا، وقد يعيش المريض من (6-10) سنوات بعد تشخيص المرض مع ذلك، قد تقصر مضاعفات المرض من عمر الأشخاص المصابين بالمرض.
  • وتشمل هذه المضاعفات (السقوط الخطير، وجلطات الدم، والتهابات الرئة، وانسداد الرئتين).

تمارين باركنسون

يسبب مرض باركنسون مشاكل في الأنشطة اليومية. وقد تساعد التمارين المريض على التحرك والمشي بأمان أكبر.

لتحسين المشي

  • امشِ بعناية.
  • حاول ألا تتحرك بسرعة كبيرة.
  • دع كعبك يضرب الأرض أولاً.
  • تحقق من وضعية الوقوف بشكل مستقيم. 

لتجنب السقوط

  • لا تمشي للخلف.
  • لا تحمل الأشياء أثناء المشي.
  • تجنب الميل.
  • للاستدارة، قم بالدوران بجسمك ولا تقوم بالدوران على قدميك.
  • قم بإزالة جميع مخاطر التعثر في المنزل مثل مفارش الأرضيات السائبة.

عند ارتداء الملابس

  • امنح نفسك الكثير من الوقت للاستعداد وتجنب التسرع.
  • ارتدِ ملابس يسهل ارتدائها وخلعها.
  • حاول تجنب الملابس ذات الأزرار.

ممارسة اليوجا

يساعد ممارسة رياضة اليوجا في السيطرة على الرعاش في بعض الأطراف المصابة. 

التغذية في مرض باركنسون

  • يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الحياة اليومية للمرضى. ولكنه لن يعالج أو يمنع تدهور الأعراض.
  • ينصح بتجنب بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان والدهون المشبعة؛ فقد تزيد هذه المجموعات الغذائية من خطر الإصابة بالمرض أو تسرع تقدمه.
  • ومن المعروف أن المرض يحدث نتيجة انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ. ولذلك يمكن زيادة مستويات الهرمون بشكل طبيعي من خلال الطعام. وتشمل هذه الأطعمة:

مضادات الأكسدة

قد تساعد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في منع الإجهاد التأكسدي وتلف الدماغ مثل المكسرات والتوت والخضروات كالباذنجان.

الحبوب الخضراء

تحتوي حبوب الفاصوليا الخضراء والفول الأخضر على ليفودوبا، وهو نفس المكون المستخدم في بعض أدوية علاج الباركنسون.

دهون أوميجا 3

تساعد هذه الدهون الصحية للقلب والدماغ على حماية دماغك من التلف وتوجد في سمك السلمون والمحار وبذور الكتان وبعض الفاصوليا .

اقرأ أيضًا:

الفرق بين باركنسون و مرض التصلب العصبي المتعدد

  • قد يبدو مرض باركنسون والتصلب المتعدد متشابهين جدًا؛ فكلاهما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وقد يسببا العديد من الأعراض المتشابهة مثل (الارتعاش، عدم وضوح الكلام، ضعف التوازن، تغيرات في الحركة والمشية، ضعف وفقدان التنسيق العضلي).
  • لكن؛ مرض التصلب العصبي المتعدد هو اضطراب في المناعة الذاتية، أما مرض باركنسون هو نتيجة لانخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ.
  • كما يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد في المقام الأول على الأفراد الأصغر سنًا؛ فمتوسط ​​عمر التشخيص بين 20 و 50 عام. أما مرض الشلل الرعاش أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
  • يعاني المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد من مشاكل مثل الصداع وفقدان السمع والألم والرؤية المزدوجة. أما مرض شلل الرعاش يسبب في مراحله المتقدمة؛ تصلب العضلات وصعوبة المشي، وفقدان السيطرة على العضلات، والهلوسة، والخرف.
  • إذا ظهرت على المريض أعراض غير عادية، فيجب أن يراعي الطبيب كلا المرضين عند إجراء التشخيص. وقد تتمكن اختبارات التصوير واختبارات الدم من المساعدة في التمييز بين المرضين.

وفي نهاية مقالنا، نتمنى أن نكون وفقنا في عرض معلومات مفيدة عن مرض باركنسون، نرجو مشاركتنا بمقترحاتكم أو استفساراتكم عن المرض من خلال التعليقات.

Manar Ahmed

صيدلانية أعمل في مجال الطب الوقائي شغوفة بالبحث والسعي لتبسيط المعلومات وتنمية حس الإدراك لدى القارئ العربي بمختلف مجالات الصحة والدواء والصحة النفسية وجميع ما يهم الأسرة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى