أمراض الدمباطنة وجهاز هضميصحة وطب

أسباب نقص البروتين في الدم وأعراضه وعلاجه وأفضل مصادر للبروتين

البروتين من العناصر الضرورية للجسم، تعتمد العظام والعضلات والجلد وتقريبًا كل عضو أو نسيج حيوي على البروتين. بمعنى آخر يحتاج الجسم إلى البروتين ليعمل ويبقى على قيد الحياة. وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن للجسم تخزين البروتين على المدى الطويل، ولذلك تحتاج إلى استهلاك ما يكفي من البروتين كل يوم لضمان حصول الجسم على ما يكفي للعمل بشكل صحيح.

ولكن ماذا سيحدث عند نقص البروتين في الجسم هذا ما تعرف إجابته في هذا المقال، ونوضح أيضًا طرق علاجه ومصادر البروتين الغذائية.

نقص البروتين في الجسم

أعراض نقص البروتين

تختلف أعراض نقص بروتين الدم من الة لآخرى، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة:

  • التعب والضعف.
  • الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية المتكررة.
  • ترقق الشعر وتقصفه.
  • تساقط الشعر.
  • هشاشة الأظافر وجفافها.
  • تغيرات المزاج.
  • الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين.

يمكن أن تشير هذه الأعراض أيضًا إلى مشاكل صحية أخرى، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو مشاكل في جهاز المناعة. ولكن يمكن للطبيب تحديد نقص بروتين الدم من خلال الفحوصات الطبية.

أسباب نقص البروتين في الجسم

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص بروتين الدم:

سوء التغذية والعادات الغذائية السيئة

يمكن أن يؤدي الحد من تناول الطعام أو اتباع أنظمة غذائية غير صحية إلى نقص البروتين في الجسم. في أغلب الحالات، قد يرتبط نقص بروتينات الدم ارتباطًا مباشرًا بالنظام الغذائي، خاصةً في حالة عدم تناول السعرات الحرارية الكافية من البروتين يوميًا أو تجنب أطعمة معينة.

أثناء الحمل، تحتاج النساء إلى تناول البروتين أكثر بكثير من المعتاد لتكوين الجنين. وفي بعض الحالات، قد لا تتمكن النساء الحوامل من تناول سعرات حرارية كافية من مصادر البروتين بسبب الغثيان والقيء الشديد لديهن مما قد يؤدي إلى نقص البروتين في الجسم.

وهناك بعض الأسباب الأخرى المتعلقة بالطعام مثل:

  • اضطرابات الطعام: فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي.
نقص البروتين في الجسم

أمراض الكبد

يلعب الكبد دورًا رئيسيًا في معالجة البروتينات في الجسم. وفي حالة إصابة الكبد، لا يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من البروتين لأداء وظائفه الحيوية.

ولذلك من الشائع أن يعاني من نقص البروتين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكبد، مثل، التهاب الكبد أو تليف الكبد.

أمراض الكلى

تساعد الكلى على تصفية الفضلات من الدم إلى البول. تسمح الكلى للبروتين بالبقاء في مجرى الدم. وفي حالة أمراض الكلى فقد يتسرب البروتين إلى البول.

أمراض الاضطرابات الهضمية

الاضطرابات الهضمية من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا الجسم في الأمعاء الدقيقة. ويحدث هذا عندما يأكل الشخص الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير.

التهاب الأمعاء

تهضم الأمعاء الدقيقة العديد من العناصر الغذائية الأساسية وتمتصها. يمكن أن يؤدي تلف الأمعاء الدقيقة إلى نقص المغذيات المختلفة، بما في ذلك نقص بروتينات الدم.

تشخيص نقص البروتين في الدم

يمكن للطبيب تشخيص نقص البروتين من خلال تحليل الدم لتحديد هل يوجد بروتين يكفي لاحتياجات الجسم أم لا. يقوم الطبيب من خلال تحليل الدم بفحص نسبة البروتين الكلي والألبومين والألبومين / الجلوبيولين A / G.

  • الألبومين والجلوبيولين نوعان من البروتينات التي ينتجها الكبد.

اقرأ أيضًا:

علاج نقص البروتين

يعتمد العلاج على تحديد سبب انخفاض البروتين. ويمكن أن يختلف العلاج أيضًا اعتمادًا على النظام الغذائي للشخص والحالة الصحية والعمر والتاريخ الطبي.

على سبيل المثال:

إذا كان الشخص مصاب باضطرابات الغذاء، هنا يحتاج المريض إلى تلقي العلاج النفسي بالإضافة إلى تناول مكملات البروتين.

أما المصابون بالاضطرابات الهضمية يحتاجون إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، مما يؤدي إلى تحسين امتصاص الأمعاء الدقيقة للعناصر الغذائية مثل، البروتين.

 يجب على الأشخاص المصابون بنقص البروتين تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين.

كمية البروتين الموصى بتناولها يوميًا

القيمة اليومية الموصى به من البروتين هو 0.8 جرام لكل كيلوجرام. يجب أن يكون ما لا يقل عن 10% من السعرات الحرارية اليومية من البروتين.

قد تحتاج النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يحاولون بناء كتلة عضلية إلى تناول أكثر من هذه الكميات الموصى بها من البروتين.

كيفية اختيار البروتينات الصحية

تتكون البروتينات من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لبناء الأنسجة. يحتاج الجسم إلى العديد من الأحماض الأمينية المختلفة لأداء وظائفه المختلفة.

يمكنك الحصول على البروتين من المصادر النباتية أو الحيوانية.

البروتينات النباتية

تقدم العديد من البروتينات النباتية، بما في ذلك المكسرات والبذور والفاصوليا، بعض الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية فقط.

ولذلك، يجب على الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا التأكد من حصولهم على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجون إليها عن طريق تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة البروتينية الصحية كل يوم.

البروتينات الحيوانية

توفر البروتينات الحيوانية بروتينات كاملة، مثل، اللحوم والأسماك والبيض والدواجن. فول الصويا. تحتوي المصادر الحيوانية على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.

ولكن يجب تناول كميات معتدلة من اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك للاستفادة من منها وتجنب بعض مخاطرها الصحية. فعلى الرغم من أن البروتينات الحيوانية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية بنسب مناسبة، إلا أن الكثير منها يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة.

على سبيل المثال:

  • غالبًا ما تحتوي اللحوم الحمراء على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية.
  • قد تحتوي الأسماك على الزئبق، لذلك يجب على الأطفال أو النساء الحوامل تجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.

ما هو أفضل مصادر للبروتين

عادةً ما ينصح باستهلاك مجموعة متنوعة من البروتينات من المصادر الحيوانية والنباتية هو أفضل طريقة لتجنب الإصابة بنقص بروتينات الدم. على الرغم من أن معظم الأطعمة النباتية ليست بروتينات كاملة، إلا أنها توفر الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الأمراض.

بدلاً من التركيز على أي نوع واحد من البروتين، فإن اتباع نظام غذائي متنوع هو أفضل طريقة للتمتع بصحة جيدة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى