تأثير الأنسولين Insulin على خلايا الجسم

الأنسولين هو هرمون طبيعي ينتجه البنكرياس ويتحكم في كيفية استخدام الجسم وتخزينه للجلوكوز. عندما تناول الطعام، يفرز البنكرياس الأنسولين لمساعدة الجسم على إنتاج الطاقة من الجلوكوز، وهو نوع من السكر الموجود في الكربوهيدرات. كما أنه يساعد على تخزين الطاقة.

ولكن يختلف وجود الأنسولين في نوعي مرض السكري، ففي النوع الأول لا ينتج البنكرياس الأنسولين. بينما في النوع الثاني ينتج البنكرياس الأنسولين ولكن خلايا الجسم غير قادرة على الاستفادة منه وهو ما يعرف بإسم “مقاومة الأنسولين”.

يمكن أن تشير اختبارات سكر الدم إلى ما إذا كانت مستويات الجلوكوز لديك مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا. تشمل مضاعفات مرض السكري، ما يلي:

• أمراض الكلى.
• تلف الأعصاب.
• مشاكل القلب.
• أمراض العين.
• مشاكل المعدة.

يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1 إلى حقن الأنسولين للبقاء على قيد الحياة. كما يجب على بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أن يأخذوا العلاج بالأنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم وتجنب المضاعفات.

إذا كنت مصابًا بداء السكري، يمكن أن يؤدي العلاج بالأنسولين الوظيفة التي لا يستطيع البنكرياس القيام بها. الأنواع التالية من الأنسولين متوفرة:

مواقع حقن الأنسولين في الجسم

في الغالب يتم حقن الأنسولين في البطن، ولكن يمكن أن يتم أخذها في:

• الذراعين.
• الفخذين.
• الأرداف.

كما يجب الحصول على حقن الأنسولين في نفس المكان لمدة عام فقط. حيث يمكن أن يتسبب الحقن المتكرر في نفس المكان في ترسبات دهنية تجعل توصيل الأنسولين أكثر صعوبة.

مضخة الانسولين

تعتبر مضخة الانسولين من بدائل حقن الأنسولين، حيث توفر بانتظام جرعات صغيرة من الأنسولين على مدار اليوم. تشتمل مضخة الانسولين على قسطرة صغيرة توضع في الأنسجة الدهنية تحت جلد البطن. كما أن مضخة الانسولين لديها خزانًا يخزن الأنسولين والأنابيب الرقيقة التي تنقل الأنسولين من الخزان إلى القسطرة.

يحتاج الأنسولين الموجود في الخزان إلى إعادة التعبئة عند الضرورة. من أجل تجنب الإصابة، يجب تغيير موقع الإدخال كل يومين إلى ثلاثة أيام.

إقرأ أيضًا:

• ما هي مقاومة الإنسولين؟ وكيف يمكنك الوقاية منها؟
• أعراض نقص السكر في الدم Hypoglycemia وأسبابه وطرق علاجه.

كيفية إنتاج الأنسولين في البنكرياس

عندما الأكل، ينتقل الطعام إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، حيث يتحول إلى عناصر مغذية تشمل الجلوكوز. يتم امتصاص العناصر الغذائية وتوزيعها عبر مجرى الدم.

البنكرياس هي غدة تؤدي دورًا أساسيًا في عملية الهضم. حيث تعمل على خلق الإنزيمات التي تكسر الدهون والنشويات والسكر في الطعام. كما يفرز البنكرياس الأنسولين والهرمونات الأخرى في مجرى الدم.

يتم إنتاج الأنسولين في خلايا بيتا في البنكرياس. تشكل خلايا بيتا حوالي 75٪ من خلايا هرمون البنكرياس.

الهرمونات الأخرى التي ينتجها البنكرياس هي:

• الجلوكاجون، الذي ينبه الكبد لرفع نسبة السكر في الدم إذا انخفض بشكل كبير.
• الجاسترين، الذي يحفز إنتاج حمض المعدة.
• الأميلين، مما يساعد على التحكم في الشهية.

إنتاج الطاقة وتوزيعها

وظيفة الأنسولين الأساسية هي المساعدة في تحويل الجلوكوز إلى طاقة وتوزيعه في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك:

• الجهاز العصبي المركزي.
• نظام القلب والأوعية الدموية.

بدون الأنسولين، تتعطش الخلايا للحصول على الطاقة ويجب أن تبحث عن مصدر بديل. هذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

تخزين الأنسولين في الكبد

يساعد الأنسولين الكبد على امتصاص الجلوكوز الزائد من مجرى الدم. إذا كنت تمتلك طاقة كافية، يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز الذي لا تحتاجه على الفور حتى يمكن استخدامه للحصول على الطاقة لاحقًا.

يطلق الكبد كميات صغيرة من الجلوكوز في مجرى الدم بين الوجبات للحفاظ على نسبة السكر في الدم في المستوى الصحي.

تخزين الأنسولين في العضلات والدهون

يساعد الأنسولين العضلات والخلايا الدهنية على تخزين الجلوكوز الإضافي حتى لا يربك مجرى الدم. كما أنه يرسل إشارات لخلايا الأنسجة العضلية والدهنية للتوقف عن تكسير الجلوكوز للمساعدة في استقرار مستوى السكر في الدم.

بعد هذا تبدأ الخلايا في تكوين الجليكوجين “مخزون الجلوكوز”. يمد الجليكوجين الجسم بالطاقة عندما ينخفض ​​مستوى السكر في الدم.

عندما لا يستطيع الكبد الاحتفاظ بمزيد من الجليكوجين، يؤدي الأنسولين إلى تحفيز الخلايا الدهنية على امتصاص الجلوكوز. يتم تخزينه على شكل دهون ثلاثية، يمكن استخدامها للحصول على الطاقة لاحقًا.

سكريات الدم المتوازنة

يستخدم الجسم الجلوكوز للحصول على الطاقة. عندما استهلاك الطعام، يتم تكوين الجلوكوز من الكربوهيدرات التي يتم تناولها. يتم استخدام الجلوكوز على الفور أو يتم تخزينه في الخلايا. 

يساعد الأنسولين على إبقاء الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي. يقوم بذلك عن طريق:

• إخراج الجلوكوز من مجرى الدم ونقله إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
• ثم تستخدم الخلايا الجلوكوز للحصول على الطاقة وتخزين الفائض في الكبد والعضلات والدهون.

يمكن أن يؤدي وجود نسبة كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الجلوكوز في الدم إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل:

• مرض السكري.
• مشاكل صحية في:
  • القلب.
  • الكلى.
  • العين.
  • الأوعية الدموية.

الخلايا الصحية

تحتاج الخلايا إلى الطاقة من أجل العمل والحفاظ على صحتها. يوفر الأنسولين الجلوكوز الذي تستخدمه الخلايا للطاقة.

• يبقى الجلوكوز في الدم بدون الإنسولين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع السكر في الدم.

كما يساعد الأنسولين الأحماض الأمينية في دخول خلايا الجسم، مما يؤدي إلى بناء كتلة العضلات. كما يساعد الأنسولين أيضًا الخلايا على امتصاص الشوارد مثل البوتاسيوم، مما يحافظ على مستوى السوائل في الجسم.

الأنسولين في مجرى الدم

عند دخول الأنسولين مجرى الدم، فإنه يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز. طالما أن البنكرياس ينتج كمية كافية من الأنسولين ويمكن للجسم استخدامه بشكل صحيح، فسيتم الحفاظ على مستويات السكر في الدم في وضعها الصحيح.

قد يسبب تراكم الجلوكوز في الدم، وهو ما يعرف بإسم (ارتفاع السكر في الدم) في حدوث مضاعفات مثل:

• تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي).
• تلف الكلى.
• مشاكل العين. 

كما تشمل الأعراض الشائعة لارتفاع نسبة السكر في الدم:

• العطش الشديد.
• كثرة التبول.

يمكن أن يؤدي النقص الشديد في نسبة الجلوكوز في الدم إلى الشعور:

• بالتهيج.
• التعب.
• الارتباك. 
• يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي.

التحكم في الكيتون

يساعد الانسولين الخلايا على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. ولكن عندما لا تتمكن الخلايا من استخدام الجلوكوز الإضافي، فإنها تبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة. هذه العملية تخلق تراكمًا خطيرًا للمواد الكيميائية تسمى الكيتونات.

يحاول الجسم التخلص من الكيتونات من خلال البول، ولكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب التخلص من تلك الكيتونات. وقد يسبب هذا خطر صحي يعرف بإسم الحماض الكيتوني السكري (DKA) الذي قد يؤدي إلى الوفاة. تشمل الأعراض الشائعة له:

• رائحة الفم الكريهة.
• جفاف الفم.
• الغثيان.
• القيء.

المصدر

• The Effects of Insulin on the Body.