الطب البديلصحة نفسيةصحة وطب

هل يمكن استخدام اللافندر Lavender كمهديء طبيعي لعلاج القلق والتوتر؟

الخزامي من أشهر النباتات الزهرية التي تستخدم من العصور الوسطى في صناعة العطور والصابون. كما أنه تم استخدامه في الطب البديل، والعلاج بالروائح. كما استخدمه العديد من الأشخاص من أجل علاج القلق.
في هذا المقال سنعرض لك هل يمكن استخدام الخزامى من أجل علاج القلق أم لا.

الخزامى (اللافندر)

يشتهر الخزامى بقدرته على المساعدة في الاسترخاء. من أهم فوائد الخزامى أنه يعمل على تهدئة الجسم. كما يمكن للخزامى أن يقلل من القلق من خلال التأثير على استجابة الجسد.

تم العثور على فعالية زيت اللافندر الأساسي للحد من:

  • القلق.
  • الأرق.
  • اضطراب النوم.
  • العصبية.
  • أعراض الاكتئاب.

أظهرت دراسة أن رائحة اللافندر والبرتقال تقلل من القلق لدى مرضى الأسنان.

كما ثبت أن اللافندر المستخدم فى التدليك بالزيوت العطرية يعمل على تحسين الحالة الجسدية والعقلية للأمهات الشابات، مما يسهل التفاعل بين الأم والرضيع.

قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الزيوت الأساسية. لذلك قم دائمًا بإجراء اختبار الحساسية قبل تجربة أي زيت أساسي واتبع إرشادات الجرعة والتخفيف.

فوائد اللافندر

للخزامى العديد من الآثار المفيدة التي تساعد في تخفيف أو علاج القلق مثل:

  • تحسين المزاج.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.
  • انخفاض مستويات الأدرينالين 
  • انتظام التنفس.
  • تحسين جودة النوم.

كما ثبت أن اللافندر يؤثر على الجهاز العصبي السمبتاوي. يتحكم الجهاز العصبي السمبتاوي في العمليات الجسدية المرتبطة بالقلق، مثل 

  • معدل ضربات القلب.
  • تنظيم التنفس.
  • إفراز الهرمونات.

يمكن أن يساعد الخزامى في تنظيم هذه العمليات الجسدية من خلال استعادة حالة محايدة. يتضمن ذلك خفض معدل ضربات القلب ومستويات الأدرينالين وإبطاء التنفس.

فوائد اللافندر للصحة النفسية

تشير الأبحاث إلى أن اللافندر قد يكون مفيدًا كعلاج تكميلي للاكتئاب الذي يتراوح بين خفيف إلى متوسط.

ووجدت دراسة أن العلاج العطري باستخدام الخزامى له تأثير مفيد على الأرق والاكتئاب. ووجدت دراسة أخري أن استنشاق رائحة اللافندر لتحسين نوعية النوم والاكتئاب ومستويات التوتر لدى كبار السن.

اللافندر للمساعدة على النوم

يعتبر الخزامى علاج طبيعي لتحسين النوم وعلاج الأرق. أظهرت الأبحاث أن الخزامى الذي يتم تناوله عن طريق الفم يمكن أن يساعد في أعراض الأرق واضطراب النوم. كما يمكن أن يساعد في علاج القلق، وكذلك تحسين الرفاهية العامة ونوعية الحياة.

علاج القلق باستخدام اللافندر

تشير الأبحاث والدراسات إلى أن تناول الخزامى (اللافندر) عن طريق الفم أو استعماله في العلاج بالروائح يساعد على تقليل أعراض القلق.

تشير التجارب السريرية إلى أن أفضل استخدام للخزامى كعلاج فعال لأعراض القلق هو من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت اللافندر الأساسي عن طريق الفم.

بالنسبة لتناول عن طريق الفم، الجرعة الفعالية هي 80 ملليغرام في اليوم. ويجب أن يكون زيت اللافندر ذا جودة عالية وغير مخفف بمواد مضافة أو مواد صناعية.

أما بالنسبة للعلاج بالروائح، تشير الأبحاث إلى أن الاستنشاق عن طريق الشم يجب أن يكون على الأقل 3 دقائق ليكون فعالاً. وأن زيادة المدة إلى 10 دقائق لها تأثيرات على وظائف الجسم المرتبطة بالقلق، مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وإذا كنت تستخدم موزعًا للهواء، فتأكد من تشغيله لمدة 10 دقائق على الأقل لمعرفة الفوائد.

إقرأ أيضًا:

علاج القلق

طرق أخرى لتأثير اللافندر على علاج القلق

استخدام زيت اللافندر

استخدام اللافندر كزيت أساسي هو الاستخدام الأكثر شيوعًا. زيت اللافندر الأساسي له استخدامات متعددة.

عند شراء الزيت، من المهم التأكد من أن الملصق يحدد “زيت اللافندر الأساسي” وليس فقط “زيت اللافندر”. حيث يضمن وجود “زيت أساسي” على الملصق أنه ليس فقط مشبعًا بالخزامى ولكن زيتًا نقيًا مركزًا من النبات.

عند الاستحمام

يمكن أن تكون الزيوت العطرية إضافة رائعة للاستحمام، حيث تساعد على التهدئة والهدوء والاسترخاء في أجواء مترفة.

أضف بضع قطرات من اللافندر الأساسي إلى ماء الاستحمام وانقعه للاستمتاع بفوائده. يمكنك إما الاحتفاظ برائحة اللافندر أو استخدام مزيج من الزيوت، مثل الليمون أو البرتقال.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الماء الساخن أيضًا على استرخاء العضلات المتعبة أو المؤلمة.

بخاخ الروائح

بخاخ الروائح يعمل على نشر الزيوت العطرية في الهواء. يمكن استخدام أي زيوت عطرية في البخاخات، بما في ذلك اللافندر أو خليط مع زيوت أخرى، مثل البرتقال أو البابونج.

من خلال نشر الزيوت في الهواء، يتم استنشاقها عن طريق التنفس، وقد أظهرت الأبحاث أن استنشاق اللافندر يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات القلق.

تساعد الروائح الموجودة في الهواء على إزالة الروائح الكريهة من الغرفة وتعزيز النوم بشكل أفضل وتخفيف أعراض القلق.

استخدام اللافندر على الجسم

عند استخدامه موضعيًا من خلال التدليك، يتم امتصاصه بشكل سريع مما يساعد على الإسترخاء والشعور بالهدوء. يوضع الزيت على الرسغين وخلف الأذنين ومؤخرة العنق طوال اليوم أو حسب الرغبة.

استخدام اللافندر عن طريق الفم

أظهرت الأبحاث أن تناول زيت اللافندر الأساسي عن طريق الفم هو علاج فعال لأعراض القلق.

كبسولات

تعتبر الكبسولات طريقة شائعة لاستهلاك اللافندر (الخزامى)، حيث أظهرت الدراسات أنها فعالة في الحد من أعراض القلق.

الاحتياطات الأمنية

يعتبر زيت اللافندر من الزيوت الآمنة للاستخدام، ولكن يجب اتباع الإرشادات المكتوبة على منتجات زيت اللافندر.

تم الإبلاغ عن أن الإفراط في تناول زيت اللافندر يسبب الغثيان والنعاس، مما يجعل من الضروري اتباع الإرشادات التي تأتي مع الكبسولات ولا تتجاوز جرعة واحدة في اليوم.

من المهم أن تتلقى نصيحة من طبيب عند التفكير في علاج حالات الصحة العقلية. تحدث إلى الطبيب إذا كان لديك أي مخاوف.

اللافندر له فوائد علاجية وطبية. وتشمل هذه الفوائد تقليل أعراض القلق. تشير العديد من الأبحاث إلى أن اللافندر يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق ويمكن استخدامه بعدة طرق، بما في ذلك التدليك أو العلاج بالروائح أو أثناء الاستحمام.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى