العلم والمعرفةتنمية الذات

كيف تجيد مهارة الحفظ والاسترجاع؟

اتفق العلماء على أن هناك أسلوبًا واحدًا للحفظ في الاختبارات والذي سيحل السؤال القديم وهو كيف تحفظ بسرعة وكيفية تذكر ما تدرسه.

يطلق على هذا الأسلوب “ممارسة الاسترجاع”، وهو يعتمد على محاولة سحب المعلومات من ذاكرتك. وستندهش من مدى قوة هذه الإستراتيجية في جعل المعلومات محفوظة في الذاكرة وتستطيع تذكرها في أي وقت.

كيف تحفظ بسرعة
كيف تحفظ بسرعة

ما هي “ممارسة الاسترجاع” وكيف يمكن أن تساعدك على تذكر ما تدرسه؟

الاسترجاع يقصد به تذكره. لذلك فإن “ممارسة الاسترجاع” تعني فقط تذكر جزء من المعلومات التي قرأتها أو سمعتها أو شاهدتها سابقًا.

خلصت مراجعة ضخمة لمئات الدراسات التي تختبر مدى جودة تقنيات الحفظ المختلفة في إعداد الطلاب للامتحانات أو الاختبارات إلى أنه قبل كل التقنيات الأخرى، كانت ممارسة الاسترجاع هي الأقوى.

فوائد استخدام ممارسة الاسترجاع للامتحانات وكيف تساعدك على تعلم المعلومات

تعمل ممارسة الاسترجاع بعدة طرق:

  • تساعدك على الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة: مجرد سحب جزء من المعلومات من ذاكرتك يعني أنه يمكنك تذكرها بسهولة أكبر لاحقًا.
  • تساعدك في العثور على الفجوات في معرفتك: من خلال اختبار نفسك، ستحصل على فكرة أفضل عما تعرفه والمكان الذي تحتاج إلى القيام بمزيد من العمل فيه.
  • تساعدك في تطبيق المعلومات على سياقات جديدة: حيث أن الدراسة باستخدام ممارسة الاسترجاع تزيد من احتمال قدرتك على اكتشاف المشكلات غير المألوفة، وزيادة الحدس والمعرفة. وهذه مهارات غالبًا ما تتطلبها الأسئلة التي تساعدك على الحصول على الدرجات الكاملة.

حيث يعود جزء كبير من النجاح في معظم الاختبارات إلى القدرة على تذكر المعلومات من الدورة التدريبية الخاصة بك.

كيفية الحفظ للامتحانات مع استراتيجيات ممارسة الاسترجاع

بعض تقنيات الحفظ القائمة على ممارسات الاسترجاع المفضلة للامتحانات والاختبارات، التي يمكنك البدء في استخدامها اليوم:

  • اكتب ما تعرفه من الذاكرة على ورقة بيضاء: ضع كتبك بعيدًا، ثم قم بكتابة كل ما يمكنك تذكره حول الموضوع. ثم قم بالمراجعة مع الكتاب، وقم بإضافة أي تفاصيل مفقودة بقلم مختلف. ثم قم بتكرار الموضوع حتى تقلل من التفاصيل المفقودة.
  • ارسم خرائط المفاهيم من الذاكرة: البديل الأكثر تعقيدًا على طريقة “الورقة الفارغة” هو رسم خرائط المفاهيم بناءً على ما تعرفه عن موضوع ما. تربط خريطة المفاهيم الأفكار معًا بصريًا، وتضع الأفكار في مربعات، وتربطها معًا بأسهم لإظهار كيفية ارتباطها.
  • تدرب على الأسئلة: قم بحل التمارين من كتابك النصي أو دليل المراجعة. ثم أجب عن أسئلة الامتحان الحقيقية أو قم بإعداد أسئلة الاختبار الخاصة بك، ثم ضع ملاحظاتك.
  • تدرب باستخدام البطاقات التعليمية: قم بصنعها، ثم استخدمها، وتعد البطاقات التعليمية من الطرق المفيدة لتعلم كميات كبيرة من المعلومات بسرعة.
  • احتفظ بملاحظاتك بعيدًا إلى أن تجرب تذكرها جيدًا.

وبعد ذلك، يمكنك مراجعة ملاحظاتك وإعطاء نفسك ملاحظات حول الجزء الذي أخطأت فيه، حيث تساعدك على فهم الجزء الذي فاتك، وتعد جزءًا مهمًا جدًا من عملية التعلم.

إذا وجدت أنه لا يمكنك تذكر جانب معين من موضوع ما بشكل جيد، فستعرف إعطاء الأولوية لمنح هذه المشكلة بعض الوقت الإضافي حتى تنتهي من حلها.

اقرأ أيضًا:

كيف تحفظ بسرعة
كيف تحفظ بسرعة

تجنب هذه الأخطاء عند استخدام ممارسة الاسترجاع

حتى أفضل تقنيات الذاكرة في العالم لن تعمل بشكل صحيح إذا لم يتم تطبيقها بشكل صحيح. وتوجد بعض الأخطاء يجب عليك تجنبها عند استخدام تقنيات ممارسة الاسترجاع في دراستك:

وجود بعض الصعوبات جيدة، ولكن إذا كانت صعبة للغاية، حاول جعلها أسهل

إذا كنت بالكاد تتذكر أي شيء في موضوع ما، بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة. لا بأس من العودة وإعادة قراءة ملاحظاتك في هذه المرحلة.

وإذا كنت تكافح للانتقال من إعادة القراءة إلى تذكر جزء جيد على الأقل مما قرأته للتو، فأنت بحاجة إلى تقسيمه إلى أجزاء أصغر.

خذ ما تحاول تعلمه جزءًا واحدًا في كل مرة، واشعر بالراحة عند استرداد كل جزء بمفرده، ثم ابدأ في تجميعها معًا. أو بالنسبة لوظائف الذاكرة الصعبة، حاول استخدام المحفزات الوسيطة باعتبارها “نقاط انطلاق” لتنشيط ذاكرتك مع إعطائها أيضًا مساحة للقيام ببعض تمارين الاسترجاع على الأقل.

ولكن إذا كان الأمر سهلاً للغاية، فأنت بحاجة إلى جعله أكثر صعوبة

إذا قمت بتفكيك المعلومات إلى معلومات صغيرة جدًا بحيث يصبح تذكره أمرًا تافهًا، فإنك لا تمنح نفسك ما يكفي من تمرين الذاكرة وستكون الفوائد محدودة لك.

فإذا كان الأمر سهلًا للغاية، فحاول البحث عن أجزاء أكبر من المعرفة، أو ترك فجوة أكبر بين إعادة قراءة المعلومات والقيام بممارسة استرجاعها.

لا تدع نفسك تفلت من عدم معرفة شيء ما بشكل كامل

تدرب مع الانضباط: امنح نفسك لحظة جيدة للبحث في عقلك للحصول على المعلومات، وإذا لم تكن موجودة، فقم بتدوينها على أنها جهد ضائع وارجع إليها مرة أخرى.

تذكر، حتى الفشل في تذكر شيء ما يعد تدريبًا مفيدًا للذاكرة طالما أنك جربته جيدًا! على الرغم من أنه من الواضح أن هدفك هو النجاح في تذكر الأشياء، لذا عليك إيلاء اهتمام خاص للأشياء التي لا يمكنك تذكرها في نهاية الجلسة وفي المراجعة في نهاية اليوم.

تذكر شيء مرة واحدة لا يثبت أنك ستعرفه إلى الأبد

ليس لأنك قمت بتذكر المعلومات اليوم، تعني أنك ستتذكرها غدًا أو الأسبوع المقبل.

يوصي بعض العلماء بالسعي إلى ما لا يقل عن 3 محاولات استرجاع ناجحة قبل أن تقرر أنك تعرف شيئًا، ويمكن أن تحتاج إلى محاولات أكثر، وذلك اعتمادًا على المدة التي أمضيتها قبل الاختبار، ومدى تعقيد المعلومات.

إذا كنت تحاول تذكر شيء معقد، فقم بتدوينه

إذا كنت تحاول تذكر صيغة طويلة، أو رسم تخطيطي، فلن تتمكن من الاحتفاظ به في عقلك مرة واحدة. لذلك قم بكتابة الأجزاء التي قمت بحفظها على ورقة كما تفكر بها، بحيث يتم تحرير ذاكرتك للتركيز على تذكر المعلومات المفقودة، ويمكنك التأكد من أنك حصلت عليها جميعًا.

ونتمنى في نهاية مقالنا أن تتمكن بسهولة من تطبيق مهارات الحفظ والاسترجاع لديك لمعرفة إجابة هذا السؤال وهو كيف تحفظ بسرعة بعد تجربة هذه الخطوات.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى