صحة نفسيةصحة وطب

ما هو الضغط النفسي؟ وكيفية علاجه ونصائح للتكيف مع الإجهاد

من الطبيعي أن تشعر بالإجهاد أو التوتر أو الضغط النفسي في بعض الأوقات، ولكن يجب عليك إيجاد طرق للتكيف مع هذا الضغط والتخلص منه أو تحويله لدافع إيجابي لنجاحك. ولكن إذا استمر الإجهاد لفترة طويلة أو بدأ يؤثر على حياتك اليومية والاجتماعية، فقد يكون هذا أولى مراحل أنك تعاني من ضغط نفسي أو بعض الأمراض النفسية التي تستدعي زيارة الطبيب.

الإجهاد

الإجهاد هو استجابة من الجسم نتيجة تعرضك إلى ضغط جسدي أو عقلي أو عاطفي. يمكن أن ينتج بسبب الضغوط اليومية أو بعض الصدمات التي تؤثر عليك. وكما يختلف نوع الإجهاد تختلف أيضًا الأعراض التي قد تعاني منها وكذلك طرق التكيف أو علاجها.

أنواع الضغوط النفسية

الإجهاد الروتيني

ويشمل تعرضك إلى الضغوط المستمرة أو بصورة يومية، مثل، في العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية.

التوتر السلبي المفاجئ

وهو الإجهاد الناتج بسبب تعرضك إلى حدث كبير أو مفاجئ، مثل، المرض أو فقدان وظيفتك أو المشاكل المادية أو الطلاق أو بعد الصدمات.

الضغط النفسي

إقرأ أيضًا:

التوتر الحاد

يحدث بسبب التعرض إلى ضغط لفترة قصيرة ويختفي بسرعة. من الطبيعي أن نشعر بهذا الضغط لمرة في حياتنا كل فترة، وغالبًا ما ينتهي بانتهاء سبب الضغط. ويشمل:

  • الامتحانات أو قبل مقابلات العمل.
  • بعض الرياضات، مثل، التزلج.

القلق أو التوتر المزمن

وهو القلق أو الإجهاد الذي يستمر لفترة طويلة، قد يستغرق أسابيع أو أشهر. في الغالب، يبدأ الإنسان بالتكيف معها لدرجة أنه لا يشعر أنه يتعرض للتوتر أو الإجهاد بل قد يصل الأمر إلى أنه لا يعتقد أنه يعاني من شئ. وتشمل:

  • المشاكل المالية.
  • مشاكل في العمل أو العلاقات الاجتماعية.
  • الإصابة بمرض مزمن.
  • مشاكل في حياتك الشخصية.

أعراض الضغط أو الإجهاد النفسي

عند التعرض إلى التوتر أو القلق أو الإجهاد النفسي، يفرز الجسم هرمونات التوتر (الإيبينيفرين والنورأدرينالين). مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، ويساعد هذا في زيادة قدرتك على الهروب أو تجنب الخطر. ولكن في حالة تعرضك إلى الإجهاد بصورة مستمرة، تبدأ هذه الآثار في التأثير على حياتك وصحتك. وقد تسبب التالي:

  • صعوبة في التركيز.
  • مشاكل الذاكرة.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • القلق المفرط.
  • الأفكار السلبية وتدني احترام النفس.
  • تغيرات في الحالة المزاجية.
  • اليأس والشعور بالحزن والإحباط المستمر.
  • عدم القدرة على الاسترخاء أو الاستمتاع بالعديد من النعم من حولك.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • الغثيان أو القيء.
  • الضعف الجنسي.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • اضطرابات النوم.
  • العصبية.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض التالية:
    • أمراض القلب.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • السكري.
    • السمنة.
    • الاكتئاب.
    • الأمراض الجلدية، مثل، الأكزيما أو حبوب  الشباب.
    • الأمراض المناعية نتيجة زيادة نشاط الجهاز المناعي.

نصائح للتكيف مع الإجهاد وعلاجه

يجب أن تعلم جيدًا أن كل شخص يتعرض إلى الإجهاد بصورة شبه يومية، ولكنك الشخص الوحيد على التخلص من هذا الإجهاد قبل أن يتحول إلى إجهاد مزمن. يمكنك استشارة الطبيب النفسي أو التحدث مع صديق، يمكنك السفر قليلًا والاسترخاء. فقط افعل ما تحب واجعله طريقك للتعافي من الضغوط اليومية. ويمكن أن تساعدك أيضًا الخطوات التالية للتخلص من التوتر النفسي:

  • تعلم تقنيات الاسترخاء المختلفة.
  • ممارسة تمرين التنفس العميق.
  • ممارسة الرياضة أو اليوجا.
  • تناول نظام غذائي صحي ومتكامل بالخضروات والفواكه.
  • أخذ قسط كافي من النوم ليلًا.

وتذكر أنه يمكنك أن تحول هذه الضغوط إلى دافع وحافز لنجاحك، واجعله أيضًا دافع يساعدك على تعلم الاسترخاء وإعطاء فرصة لنفسك وعقلك وجسدك أن يسترخي ويستريح من أعباء الحياة اليومية.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى