العلم والمعرفةتنمية الذات

مراحل التعلم الخمسة ومميزات كل مرحلة منها

تعد المعرفة قوة، ويمكن أن يساعدك فهم مراحل التعلم في أن تصبح متعلماً ومعلمًا أفضل. حيث التعلم يجعل العالم يدور حولك ويساعدك على فهم ما يجرى حولك. ويوجد خمس مراحل أو مستويات للتعلم، وهي:

  • عدم الكفاءة اللاوعية.
  • عدم الكفاءة الواعية.
  • الكفاءة الواعية.
  • الكفاءة اللاواعية.
  • الكفاءة الواعية للكفاءة اللاواعية.

المرحلة الأولى: عدم الكفاءة اللاواعية

هذه المرحلة هي أولى مراحل التعلم وفي هذه المرحلة لا يمتلك المتعلم المهارات أو المعرفة حتى الآن. لا يرون أي سبب لتعلمها. وقد تسمى هذه المرحلة أيضاً حالة من الجهل.

أمثلة

  • طالب بدأ للتو الدراسة ولا يدرك أهمية التعليم.

دور المعلم

يتمثل دور المعلم في مساعدة الطالب على معرفة وإدراك سبب أهمية التعليم وفوائده، ومساعدتهم على اكتساب المهارات والوصول الى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية: عدم الكفاءة الواعية

في هذه المرحلة، يكون المتعلم على دراية بالمهارة التي يفتقر إليها ويمكنه أن يفهم أن هناك عجزًا. وتكون هذه المرحلة محفزة للمتعلم. والمتعلم من هذه المرحلة، هو من يجب عليه أن يشترك في الدورات التدريبية عبر الإنترنت لزيادة معرفته.

أمثلة

  • طالب يبحث عن مدرب لزيادة مهارته.

المشاعر في هذه المرحلة

  • الإحباط بسبب عدم كفاءتهم في مهمة.
  • الدافع للتعلم.
  • التردد حول كيفية البدء في تعلم الموضوع.

دور المعلم

في هذه المرحلة، يعمل المعلم بجد لمساعدة المتعلم على مساعدته لتطوير مهاراته. حيث يمكن أن تعمل استراتيجيات التعليم مثل التعليم المباشر والممارسة الموجهه على مساعدة المتعلمين على القيام بالمهمة بمفردهم.

اقرأ أيضًا:

مراحل التعلم

المرحلة الثالثة: الكفاءة الواعية

تحدث مرحلة الكفاءة الواعية عندما يكون المتعلم قادر على القيام بمهامه بمفرده بدون دعم المعلم، ولكنه لم يتقنها جيداً بعد. ومع ذلك، لا يزال بحاجة إلى التركيز على المهمة لتقليل الأخطاء، لأن القدرات ليست مدمجة في ذاكرتهم.

وفي هذه المرحلة، يمكن للمتعلم استخدام الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والبطاقات التعليمية لاكتساب الطلاقة في المهارات ويصبح متعلمًا مشاركًا يريد الوصول إلى المرحلة الرابعة.

أمثلة

  • سائق متعلم ولكن لا يزال لديه بعض المشاكل في تغيير التروس، ويحتاج إلى تكرار الخطوات عند بدء تشغيل أو إيقاف تشغيل السيارة.
  • الطالب الذي يدرس للاختبار ولكنه مايزال يستخدم البطاقات التعليمية.

المرحلة الرابعة: الكفاءة اللاواعية

عند وصول المتعلم إلى مرحلة الكفاءة اللاواعية، يصبح الشخص قادر على تنفيذ المهمات دون بذل الكثير من الجهد. وتصبح لديهم الخبرة الكافية حتي أنك لا تدرك أنك تقوم بهذا الشئ ولا يحتاج المتعلم إلى معالجة ما يقوم به. 

غالبًا يسمى “اللاوعي” في هذا المستوى بالمعرفة الضمنية. وتكمن المشكلة هنا أنه لا يستطيع المتعلمين ذوي الكفاءة اللاواعية شرح كيفية قيامهم بالأشياء ولا التعبير عنها.

دور المعلم في هذه المرحلة

في هذه المرحلة،لا يحتاج الطالب المعلم لأنه قد وصل إلى مرحلة الإتقان، ويتم إبعاد دور المعلم عن المهمة تماماً.

المرحلة الخامسة: الكفاءة الواعية للكفاءة اللاواعية

تم إضافة المرحلة الخامسة من مراحل التعلم قبل عدة سنوات من قبل علماء النفس، وتدعي مرحلة “الكفاءة الواعية للكفاءة اللاواعية”.

تشمل هذه المرحلة القدرة على التفكير في الموضوع والبدء في كيفية مساعدة الأخرين حول كيفية إكمال المهمة. ويكون المتعلم قادرًا على التواصل مع المتعلمين في المراحل الأربعة السابقة بما يكفي لتعليمهم. وتساعده على التفكير بشكل نقدي في كيفية قيامه بالأشياء بشكل جيد، وإلغاء اختيار استراتيجياته لتعليمها للآخرين.

كما تتطلب هذه المرحلة العودة إلى الوعي بكيفية قيامهم بمهمة ما. ولكنه، ليس وعي قائم على عدم اليقين أو عدم الاعتياد مثل، المرحلة الثالثة.

دور المعلم

في هذه المرحلة يصبح الطالب هو المعلم. مهمته هي تقسيم مهاراته إلى أجزاء قابلة للتفسير لتثقيف الآخرين.

أمثلة

  • الشركات الصغيرة يمكن أن تكون مفيدة في توجيه الأعضاء الجدد أو تقديم التوجيه.
  • رياضي متقاعد يصبح مدرب للفرق الصغيرة والناشئة.

إذا تمكنت من القيام بالمراحل الخمسة من مراحل التعلم ستتمكن من تنمية مهاراتك وتصبح قادرًا على القيام بمهامك والعديد من الأنشطة الأخرى بدون الاستعانة بشخص آخر بل ويمكنك أن تصبح معلمًا للآخرين.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى