العلم والمعرفةباطنة وجهاز هضميصحة وطبمنوعات تعليمية

غاز الخردل ملك غازات الحروب الكيميائية

يُعرف خردل الكبريت أيضًا باسم “غاز الخردل أو عامل الخردل”أو “كلور الإيثيل”، كما يعرف أيضًا ببعض التسميات العسكرية (H و HD و HT). ويتميز الغاز برائحته المميزة والتي تشبه الثوم أو البصل أو الخردل وأحيانًا لا يكون له رائحة. ويمكن أن يتواجد الغاز في الحالة البخارية، أو كسائل زيتي، أو كمادة صلبة. ويمكن أن يكون الغاز صافياً إلى الأصفر أو البني عندما يكون في صورة سائلة أو صلبة.

وللأسف يعد غاز الخردل هو أحد أسوء عوامل الحرب الكيميائية التي يمكن استخدامها. حيث يسبب ظهور تقرحات في الجلد والأغشية المخاطية عند ملامستها والإصابة بالسرطان وقد يؤدي إلى الوفاه.

كيف يمكن أن يتعرض الأشخاص لخردل الكبريت؟

يمكن أن يستمر خردل الكبريت في البيئة من يوم إلى يومين في ظل الظروف المناخية المتوسطة، ومن أسابيع إلى شهور في ظل الظروف شديدة البرودة.

  • إذا تم إطلاقه في الهواء كبخار: يمكن أن يتعرض الأشخاص من خلال ملامسة الجلد أو ملامسة العين أو التنفس. ويمكن أن تحمل الرياح بخار خردل الكبريت مسافات طويلة.
  • إذا تم إطلاقه في الماء: من طريق شرب الماء الملوث أو ملامسته للجلد.
  • كما يمكن أن يتعرض الناس لخردل الكبريت السائل عن طريق تناوله أو ملامسته للجلد.

يتحلل غاز الخردل ببطء في الجسم، لذلك قد يكون للتعرض المتكرر تأثير تراكمي.

أضرارغاز الخردل على الانسان

تعتمد الآثار الصحية الضارة على مقدار تعرض الأشخاص للغاز، وطريقة التعرض، وطول الفترة الزمنية التي تعرض له.

يؤثر التعرض لغاز الخردل للعديد من الأضرار الخطيرة على صحة الانسان. وفي حالة التعرض الشديد، تظهر الأعراض في أقل من 12 ساعةً.

  • تهيج وحكة شديدة في الجلد.
  • طفحٍ جلدي.
  • التهاب العينين ووجود ألم شديد بهما.
  • بحة في الصوت.
  • سعال شديد وحاد.
  • مغص وغثيان والحمى والإسهال وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • سيلان الأنف.
  • ضيق التنفس.
  • عمى مؤقت.
  • قلة تكوين خلايا الدم (فقر الدم اللاتنسجي).
  • انخفاض خلايا الدم الحمراء أو البيضاء والصفائح الدموية.
  • يعمل الغاز على تشوه الحمض النووي للإنسان.
  • رفع معدل فرص الإصابة بمرض السرطان، منها: سرطان الرئتين.
  • حروق من الدرجة الثانية والثالثة بالجلد.
غاز الخردل

اقرأ أيضًا:

ويؤدي التعرض واستنشاق كمية كبيرة من غاز الخردل لاحتمالية الوفاة فورًا والإصابة بدرجاتٍ متقدمةٍ من الحروق.

الإسعافات الأولية

وعلى الرغم من عدم وجود ترياق لخردل الكبريت، إلا أن التعرض الخفيف لا يكون قاتلاً عادةً.

ويحتاج المصاب لرعاية طبية فورية لإزالة غاز الخردل من الجسم ولمحاولة تقليل أضراره على الجسم. وتوجد بعض الإجراءات الاحتياطية التي يمكن اتخاذها لتقليل الأعراض حتى وصول المساعدة الطبية:

  • قم بالتوجه فورًا لمنطقة بعيدة ومرتفعة عن مصدر الإطلاق، وذلك لأن غاز الخردل أثقل من الهواء ويستقر في المناطق المنخفضة بالقرب من الأرض.
  • قم بخلع ملابسك فورًا، وقم بوضعها في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
  • اغسل على الفور أي جزء مكشوف من الجسم جيدًا بالماء النظيف لمدة من 5 إلى 10 دقائق.
  • لا تغطي العين بالضمادات، ولحمايتها يمكنك وضع نظارات داكنة أو نظارات واقية.
  • إذا تناول شخص ما غاز الخردل، فلا تجبره على التقيء. وإذا كان بإمكانه البلع، فقم بإعطائه بعض الماء أو الحليب لشربه لمحاولة تهدأت الجهاز الهضمي.

قديمًا، كان يتم استخدام غاز الخردل لعلاج حالة جلدية تسمى الصدفية. ولكن اليوم ليس له أي استخدام طبي. بل للأسف تم استخدامه في أشبع الأعمال. ويعد غاز الخردل من الغازات شديدة السمية للإنسان.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى