أنواع هشاشة العظام osteoporosis وأسبابها وطرق علاجها
محتويات
يشير هشاشة العظام إلى ضعف في العظام، مما يسهل تعرضها للكسور. تتكون العظام من الكولاجين والكالسيوم والبروتين، وكل هذه المواد تمنح العظام القوة التي يحتاجها الجسم للحركة والتنقل.
يتحلل الجسم باستمرار ويستبدل الأنسجة التي تتكون منها العظام، وهي عملية دقيقة حيث يتم إزالة كميات صغيرة من معادن العظام واستبدالها بترسبات متساوية من المعادن الجديدة من أجل الحفاظ على قوة العظام. ولكن بسبب الشيخوخة أو التغيرات في مستويات الهرمونات أو بعض الأمراض، يحدث اختلال أو اضطراب في هذه العملية. مما يؤدي إلى فقدان الكثير من العظام ويحدث هشاشة العظام.
يكون فقدان العظام بشكل عام تدريجيًا وصامتًا، حيث يؤثر الاضطراب على جودة وكثافة العظام مما يجعلها هشة ومسامية. وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الكسر، وغالبًا ما تظهر الأعراض فقط عند حدوث الكسور.
في حين أن هشاشة العظام لها تأثير على الهيكل العظمي بأكمله ويمكن أن تسبب كسرًا في أي عظم، فإن الوركين والعمود الفقري والمعصمين هما أكثر العظام التي يحدث فيهما الكسور. قد تحدث الكسور حتى بعد إصابة طفيفة، وغالبًا ما لا تؤدي إلى كسر العظام.
أنواع هشاشة العظام
هناك أربعة أنواع مختلفة من هشاشة العظام وهم:
هشاشة العظام الأولي
وهو النوع الأكثر شيوعًا من هشاشة العظام ويصيب غالبًا النساء أكثر من الرجال. عادةً ما ينتج هشاشة العظام الأولي عن عوامل مرتبطة بالعمر، ولهذا يعرف أيضًا باسم هشاشة العظام الشيخوخي، أو عندما يكون السبب غير معروف، يُعرف باسم هشاشة العظام مجهول السبب.
تصل ذروة كثافة العظام (الكتلة) لأعلى نسبة لها بين سن 25 و 30 عامًا. ومع تقدم العمر، يبدأ فقدان العظام في الزيادة ببطء. مع زيادة فقدان العظام، سينخفض أيضًا معدل تكوين العظام. تعتمد فرص الإصابة بهشاشة العظام على كثافة عظام الشخص. سيحدد النظام الغذائي والصحة والتمارين البدنية أيضًا كثافة العظام إلى حد ما.
يبدأ فقدان كثافة العظام المتسارع عادةً بعد انقطاع الطمث أو ما يُعرف باسم سن اليأس، والذي يحدث عندما بطء إنتاج هرمون الاستروجين (عادةً ما يكون هذا في سن 45 إلى 55).
أما عند الرجال، يبدأ فقدان العظام التدريجي عادةً بين سن 45 و 50، وهذا هو الوقت الذي يقل فيه إنتاج هرمون التستوستيرون.
ولكن عادةً ما تؤثر هشاشة العظام على الأشخاص فقط عندما يكونون فوق سن الستين.
هشاشة العظام الثانوي
يحدث هشاشة العظام الثانوية نتيجة لبعض الحالات الطبية مثل اللوكيميا، أو فرط نشاط الغدة الدرقية. وقد ينتج هذا النوع من هشاشة العظام أيضًا عن تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى انهيار العظام، وتشمل:
- الجرعات العالية من الكورتيكوستيرويدات التي تم استخدامها لمدة تزيد عن ستة أشهر.
- جرعات عالية من بدائل هرمون الغدة الدرقية.
- مثبطات الأروماتيز التي تستخدم في علاج سرطان الثدي.
يمكن أن تصيب هشاشة العظام الثانوية أي شخص في أي عمر.
تكون العظم الناقص
وهو من الأنواع النادرة من هشاشة العظام الذي يتسبب في كسر العظام دون سبب منطقي وراء ذلك. وغالبًا ما يُلاحظ تكون العظم الناقص عند الولادة.
هشاشة العظام الشبابي مجهول السبب
هذا النوع من هشاشة العظام نادر جدًا أيضًا ويؤثر على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 14 عامًا. عادةً ما يصيب هشاشة العظام الطفولي مجهول السبب IJO الأطفال الذين لديهم تاريخ من زيادة الوزن قبل سن البلوغ.
وسبب الإصابة بهذا النوع من هشاشة العظام غير معروف حتى الآن، ولا يوجد له علاج أيضًا. يزيد هشاشة العظام عند الأطفال مجهول السبب من خطر تعرض الطفل للكسور ويؤدي إلى انخفاض تكوين العظام وزيادة فقدان العظام.
العلاج
غالبًا ما تعتمد العلاج الموصى بها لمرض هشاشة العظام على علاج الكسور وزيادة قوة العظام. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالخيارات العلاجية التالية:
البايفوسفونيت
وهي فئة من الأدوية التي تعالج الحالة عن طريق منع فقدان كتلة العظام. مثل:
- ريزدرونات.
- إيباندرونات.
- أليندرونات.
- حمض الزوليدرونيك.
ولكن هذه الأدوية لها العديد من الآثار الجانبية المحتملة، مثل:
- حرقة المعدة.
- الغثيان.
- آلام البطن.
وهناك أيضًا أشكال من البايفوسفونيت عن طريق الوريد (يتم حقنها في الوريد) والتي لا تؤدي إلى اضطراب في المعدة، ولكنها تؤدي إلى الصداع وآلام العضلات والحمى التي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
قد يؤثر البايفوسفونيت أيضًا على عظم الفك، وهذا ما يُعرف باسم تنخر عظم الفك. وعلى الرغم من أنها من الآثار الجانبية النادرة، ولكنها تحدث بسبب انخفاض تدفق الدم إلى العظام والمفاصل، مما يؤدي إلى انهيار العظام وموتها. ولذلك من المهم أن يخضع المرء لفحص الأسنان قبل البدء في استخدام البايفوسفونيت.
اقرأ أيضًا:
- ما الخيارات المتاحة لعلاج كسور العظام Fractures Treatment؟
- أسباب آلام المفاصل والعضلات Joint Pain وطرق علاجها والتخلص منها.
- كل ما تريدين معرفته حول عدم انتظام الدورة الشهرية.
العلاج بالهرمونات
قد يوصي الطبيب بمعدلات مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائية (SERMs) وخاصةً للنساء للحفاظ على كثافة العظام. ولكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:
- زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
- سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم .
- أمراض القلب.
وغالبًا ما يرتبط ترقق العظام عند الرجال بالانخفاض التدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون المرتبط بالعمر. ولذا قد يساعد العلاج ببدائل التستوستيرون في تحسين الأعراض المرتبطة بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
أدوية أخرى لهشاشة العظام
هناك بعض الادوية الأخرى التي تعمل على علاج هشاشة العظام وتقوية العظام، مثل:
- دينوسوماب: نوع من العلاج البيولوجي بمعنى أنه جسم مضاد يستهدف بروتينًا معينًا يشارك في انهيار العظام. ويتم إعطاء هذا الدواء من خلال حقنة تحت الجلد مرتين في السنة.
- تريباراتيد: وهو شكل من أشكال هرمون الغدة الجار درقية ويحفز نمو العظام الجديدة.
- كالسيتونين: وهو نسخة صناعية من هرمون الكالسيتونين والذي تنتجه الغدة الدرقية.
ممارسة التمارين الرياضية
تعتبر ممارسة الرياضة من أهم الخطوات لعلاج هشاشة العظام. حيث تساعد التمارين الرياضية على زيادة كثافة العظام بشكل كبير، وتقلل من خطر السقوط مع تحسن التوازن وزيادة قوة العضلات وتباطؤ فقدان العظام.
- غالبًا ما يوصي الأطباء بممارسة المشي أو الجري أو لعب التنس أو رفع الأثقال أو اليوجا لتقوية عظامك.
الإقلاع عن التدخين
يزيد التدخين من فرص الإصابة بهشاشة العظام. كما يؤثر التدخين على العظام ويقلل من كمية الإستروجين الموجودة في الجسم. تساعد المستويات الصحية للإستروجين في إبطاء فقدان العظام. كما يمكن أن يؤدي التدخين أيضًا إلى انقطاع الطمث في سن مبكرة.
علاج الكسور الناتجة من هشاشة العظام
في حالة وجود كسر في العظام، فقد يوصي طبيب العظام بعلاج الكسور من خلال الجبس أو الدعائم أو الجراحة لإعادة ترتيب العظام. وتشمل خيارات العلاج الأخرى للكسور الراحة ومسكنات الألم.
ومن المعروف أيضًا أن حقن الكالسيتونين يقلل من آلام العمود الفقري المرتبطة بكسور الانضغاط الجديدة.
تعد هشاشة العظام من أكثر أمراض العظام التي تصيب كبار السن وتسبب الكسور بسهولة. ولهذا ننصح دائمًا بالمتابعة الدورية مع الطبيب للوقاية من العديد من الأمراض.
