اضطرابات النوم وحلولهاصحة وطب

كيف نحلم وأنواع الأحلام وكيفية تذكر حلمك بعد الاستيقاظ

تُعرف الأحلام بأنها الهلوسة التي تحدث أثناء النوم، وعندما تكون حركة العين سريعة أثناء النوم. يعد النوم من أهم العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم فهو يعمل على تنظيم التمثيل الغذائي وضغط الدم ووظيفة الدماغ.

يصعب على العلماء تعريف الأحلام، فالأحلام تحدث نتيجة تنشيط المراكز العاطفية في الدماغ بدلًا من المراكز المنطقية. وعادةً ما ترتبط بحياتك أو ما قمت به مؤخرًا.

انواع الاحلام

على الرغم من أنه لا يزال الباحثون لا يتفقون تمامًا على تفسير أو انواع الاحلام ولكن هناك بعض المعتقدات والنظريات المنتشرة منها.

قد تكون أحلامك طريقة لمواجهة الأحداث العاطفية في حياتك. ولأن عقلك يعمل بمستوى عاطفي أكثر بكثير مما كنت عليه عندما تكون مستيقظًا، فقد يتمكن العقل من الاتصال بمشاعرك.

أحلام القتال أو الطيران

تعتبر اللوزة من أكثر مناطق الدماغ نشاطًا أثناء الحلم. اللوزة هي جزء من الدماغ مرتبط بغريزة البقاء واستجابة القتال أو الهروب.

تقترح إحدى النظريات أنه نظرًا لأن اللوزة الدماغية تكون أكثر نشاطًا أثناء النوم منها في اليقظة، فقد تكون طريقة الدماغ لتجهيزك للتعامل مع التهديد أو الخطر.

ولحسن الحظ، يرسل جذع الدماغ إشارات عصبية أثناء نوم حركة العين السريعة التي تعمل على ارتخاء عضلاتك، وبهذه الطريقة يحاول جسمك حمايتك من الجري أو الضرب أثناء نومك. وتعد أحلام القتال أو الطيران من أكثر انواع الاحلام شيوعًا.

الأحلام هي مصدر إلهامك

إحدى النظريات التي تفسر سبب حلمنا هي أنها تساعد في تسهيل ميولنا الإبداعية. هناك العديد من الفنانون الذين صرحوا بأن أعمالهم الأكثر إبداعًا جائت من أحلامهم. فبدون المنطق الذي قد تستخدمه عادةً أثناء اليقظة والذي يمكن أن يقيد تدفقك الإبداعي، فإن أفكارك أثناء النوم ليس لها قيود.

الأحلام كمساعدات للذاكرة

إحدى النظريات الشائعة حول الغرض من الأحلام هي أنها تساعدك على تخزين الذكريات والأشياء المهمة التي تعلمتها والتخلص من الذكريات غير المهمة وفرز الأفكار والمشاعر المعقدة.

تظهر الأبحاث أن النوم يساعد في تخزين الذكريات بشكل أفضل من تخزينها أثناء اليقظة.

لم يتم فهم كيفية تأثير الأحلام على تخزين الذاكرة واسترجاعها بشكل واضح حتى الآن. لكن الأحلام قد تساعد الدماغ على تخزين المعلومات المهمة بكفاءة أكبر بينما تحجب المحفزات التي قد تتداخل مع الذاكرة والتعلم.

لماذا نحلم بالكوابيس؟

تصنف الكوابيس بأنها من انواع الاحلام المزعجة والمخيفة للبعض. قد تبدو الأحلام التي تساعدك على التعامل بشكل جيد مع المشاعر والذكريات والمعلومات الأخرى مفيدة للغاية. ولكن الأحلام ليلًا بالكوابيس قد يكون مخيفًا أو مزعجًا للبعض. فسر الأطباء أن الحلم بالكوابيس يكون ناتجة عن الإجهاد أو القلق أو أحيانًا كرد فعل لأدوية معينة.

ولكن إذا كنت تعاني من الكوابيس بشكل متكرر، فقد تكون مصابًا باضطراب النوم. يمكن وصف الأحلام المخيفة التي تحدث بانتظام باضطراب النوم إذا كانت الكوابيس:

  • تسبب لك القلق بشأن النوم
  • يؤدي إلى اضطرابات متكررة في النوم
  • تسبب مشاكل أخرى في النوم أو مشاكل نفسية

ولكن على الرغم من ذلك، يعاني 5% من الأشخاص من كوابيس مستمرة بسبب اضطرابات النوم.

انواع الاحلام

ما الذي يؤثر على الأحلام؟

هناك بعض العوامل التي تؤثر على الأحلام، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

الظروف الصحية

أحد أكبر التأثيرات على الأحلام هو مقدار أو قلة نومك. الحرمان من النوم لليلة أو ليلتين (أو أكثر) يمكن أن يجعل أجزاء من دماغك أكثر نشاطًا عندما تدخل في مرحلة حركة العين السريعة من مراحل النوم. من المحتمل أن يكون لديك أحلام أكثر وضوحًا إذا كنت قد مررت ببعض الأحداث المزعجة أو الصعبة. ومن المرجح أيضًا أن تتذكر تلك الأحلام أيضًا.

الحمل

يعد الحمل محفز للأحلام المفعمة بالحيوية. حيث تؤثر زيادة إنتاج الهرمونات على طريقة معالجة دماغك للأفكار والعواطف. وهو ما يؤدي إلى بعض الأحلام الشديدة.

اضطرابات الصحة العقلية

يمكن لاضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ثنائي القطب والحالات المزاجية الأخرى، أن تؤدي إلى أحلام وكوابيس شديدة وأحيانًا مزعجة أو سلبية. ترتبط الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالات، بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، بزيادة خطر الإصابة بالكوابيس.

اقرأ أيضًا:

النظام الغذائي

على الرغم من أنه لا يوجد دليل أن بعض الأطعمة تؤدي إلى الأحلام أو الكوابيس، ولكن هناك بعض الأطعمة التي تساعدك على تذكر أحلامك بشكل أفضل. على سبيل المثال:

الأطعمة عالية الكربوهيدرات: تتميز هذه الأطعمة بأنها تزيد من الطاقة، ولكن بعد تكسرها تبدأ في الشعور بالإحباط أو الخمول. وكما من المحتمل أن الأطعمة التي تؤثر على مزاجك أثناء اليقظة فهي تؤثر أيضًا على عقلك اللاواعي المسؤول عن الأحلام. ولذا إذا كنت تشعر بالاكتئاب أثناء النهار، فقد تتأثر أحلامك أيضًا.

وقد يؤدي الطعام الذي يجعلك تستيقظ طوال الليل إلى استيقاظك بشكل متكرر في مرحلة حركة العين السريعة، ولذا من المرجح أنك ستتذكر أحلامك.

الأنشطة اليومية

وجدت دراسة صغيرة أن إحدى الطرق الجيدة للنوم بشكل أكثر صحة هي ممارسة الرياضة في الصباح. يساعد الجري أو تمارين القلب على ضبط ساعتك البيولوجية ولذا تتمكن من النوم ليلًا بشكل أسرع وتتمكن من قضاء وقت أطول في النوم العميق.

وبالإضافة إلى ذلك، كلما تمكنت من التخلص من التوتر أثناء النهار بشكل أكثر فاعلية، قل احتمال تعرضك للتوتر والقلق، مما يقلل من احتمال تعرضك للكوابيس أو النوم المتقطع ليلًا.

كيفية تذكر أحلامك

أحد أسباب صعوبة تذكر الأحلام هو أن مادة الدماغ الكيميائية المرتبطة بالذاكرة، وهي النوربينفرين، والنشاط الكهربائي للدماغ الذي يساعد على التذكر يكون عند أدنى مستوياته عندما تحلم. في الواقع، إذا كنت تحلم ولكنك لم تستيقظ أثناء الحلم، فلن تكون قادرًا على تذكره بعد الاستيقاظ. الأحلام التي تتذكرها هي الأحلام المستمرة عندما تستيقظ.

ولكن هناك طريقتان تساعدك على تذكر أحلامك:

  • تخبر نفسك وأنت تغفو أنك تريد أن تتذكر حلمك.
  • أو تحاول أن تذكر أكبر قدر ممكن من حلمك بمجرد أن تستيقظ، ولا تحاول النهوض من السرير أو تفكر في أي شيء آخر.

قد تساعدك هذه الطرق على تذكر حلمك، فربما كان حلمك يحمل لك إشارة سعيدة أو فكرة إبداعية جديدة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى