أمراض جلدية وتناسليةصحة وطب

كيف تحدث عملية التئام الجروح Wound Healing؟

يحمي الجلد الجسم من التعرض إلى الجراثيم المنتشرة من حولنا. ولكن قد يحدث شق أو جرح أو قطع في الجلد بسبب العديد من الأسباب المختلفة، وعندما يحدث هذا، يمكن أن تدخل الجراثيم وتسبب العدوى. وغالبًا ما تحدث الجروح بسبب حادث أو إصابة.

تشمل أنواع الجروح:

  • الخدوش.
  • آثار الجروح.
  • الحروق.
  • تقرحات الفراش.
  • القطع الجراحي.

قد يكون الجرح ناعمًا أو مسننًا، وقد يكون بالقرب من سطح الجلد أو أعمق. ويمكن أن تؤثر الجروح العميقة على:

  • الأوتار.
  • العضلات.
  • الأربطة.
  • الأعصاب.
  • الأوعية الدموية.
  • العظام.

غالبًا ما تلتئم الجروح البسيطة بسهولة، لكن كل الجروح تحتاج إلى رعاية طبية صحيحة لمنع العدوى.

مراحل التئام الجروح

تلتئم الجروح على عدة مراحل. كلما كان الجرح أصغر، كلما كان الشفاء أسرع. وكلما كان الجرح أكبر أو أعمق، استغرق وقتًا أطول للشفاء.

عندما تصاب بجرح أو خدش أو ثقب، فإن الجرح سينزف. سيبدأ الدم في التجلط في غضون بضع دقائق أو أقل لإيقاف النزيف.

  • ولكن لا تنزف كل الجروح. فعلى سبيل المثال، لا تنزف الحروق وبعض الجروح المثقوبة وقرح الفراش.

وبمجرد تشكل القشرة، يبدأ جهاز المناعة في الجسم في حماية الجرح من العدوى. ويصبح الجرح منتفخًا قليلاً، ويصبح لون الجلد المصاب أحمر أو وردي.

قد ترى أيضًا بعض السوائل الصافية تتسرب من الجرح. يساعد هذا السائل في تنظيف المنطقة. ثم تفتح الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، لذلك يمكن للدم أن يجلب الأكسجين والمواد المغذية إلى الجرح. حيث يعد الأكسجين ضروري للشفاء.

تساعد خلايا الدم البيضاء في محاربة العدوى من الجراثيم وتبدأ في إصلاح الجرح. وتستغرق هذه المرحلة حوالي 2 إلى 5 أيام. ويحدث نمو الأنسجة وإعادة بنائها بعد ذلك.

خلال الأسابيع الثلاثة التالية، يقوم الجسم بإصلاح الأوعية الدموية المكسورة وتنمو الأنسجة الجديدة، من خلال الخطوات التالية:

  • تساعد خلايا الدم الحمراء في إنتاج الكولاجين، وهو ألياف بيضاء صلبة تشكل الأساس لنسيج جديد.
  • يبدأ الجرح بإنتاج بنسيج جديد يسمى النسيج الحبيبي.
  • يبدأ جلد جديد بالتشكل فوق هذا النسيج.
  • عندما يشفى الجرح، تسحب الحواف للداخل ويصبح الجرح أصغر.
  • تتشكل الندبة ويصبح الجرح أقوى.

مرحلة الشفاء

مع استمرار الشفاء، قد تلاحظ أن المنطقة المصابة تسبب الحكة. وبعد سقوط القشرة، قد تبدو المنطقة مشدودة وحمراء ولامعة.

ستكون الندبة التي تتكون أصغر من الجرح الأصلي، وسيكون الجلد في هذه المنطقة أقل قوة وأقل مرونة من الجلد المحيط.

وبمرور الوقت، تتلاشى الندبة وقد تختفي تمامًا. قد يستغرق هذا ما يصل إلى عامين. ولكن، بعض الندبات لا تختفي تمامًا.

تتشكل الندبات لأن الأنسجة الجديدة تنمو مرة أخرى بشكل مختلف عن الأنسجة الأصلية. إذا أصبيت الطبقة العليا من الجلد فقط، فمن المحتمل ألا يكون لديك ندبة. أما في حالة الجروح العميقة، من المرجح أن يكون لديك ندبة.

التئام الجروح

كيفية العناية بجروحك

تعني العناية الصحيحة بالجرح إبقائه نظيفًا ومغطى بضمادة نظيفة، لمنع الالتهابات والتندب.

بالنسبة للجروح الطفيفة:

  • نظف الجرح بالماء والصابون.
  • قم بتغطية الجرح بضمادة معقمة.

وبالنسبة للجروح الكبيرة، اتبع تعليمات الطبيب جيدًا حول العناية بالمنظقة واستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب.

تجنب حك القشرة أو خدشها، لأن هذا يعطل عملية الشفاء ويسبب الندبات.

بمجرد تشكل الندبة، يعتقد بعض الناس أنه يساعد في تدليكها بفيتامين E أو الفازلين. ولكن، لم يتم إثبات أن هذا يساعد في منع الندبة أو مساعدتها على التلاشي.

اقرأ أيضًا:

العوامل التي قد تؤثر على التئام الجروح

يمكن لبعض العوامل أن تمنع التئام الجروح أو تبطئ العملية، مثل:

  • العدوى: قد تزيد من حجم الجرح ويستغرق وقتًا أطول للشفاء.
  • داء السكري: غالبًا ما يعاني مرضى السكري من جروح لا تلتئم، وتعرف باسم الجروح طويلة الأمد (المزمنة).
  • ضعف تدفق الدم بسبب انسداد الشرايين (تصلب الشرايين) أو حالات مثل الدوالي.
  • السمنة: تزيد من مخاطر الإصابة بعد الجراحة.
  • زيادة الوزن: قد يؤدي أ إلى توتر الغرز، مما قد يجعلها تنفتح مما يؤخر التئام الجرح.
  • العمر: يُشفى كبار السن بشكل أبطأ من الأشخاص الأصغر سنًا.
  • الإجهاد.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • اتباع عادات غذائية سيئة.
  • التدخين: يؤخر الشفاء بعد الجراحة، ويزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل العدوى وانكسار الجروح.
  • بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) وبعض أدوية العلاج الكيميائي: يمكن أن تبطئ الشفاء.

متى يجب استشارة الطبيب

يجب عليك استشارة الطبيب إذا ظهرت هذه الأعراض:

  • علامات العدوى: احمرار أو ألم متزايد أو صديد أصفر أو أخضر أو زيادة في السوائل الخارجة من الجرح.
  • وجود حواف سوداء حول الاصابة، يشير هذا إلى وجود أنسجة ميتة.
  • نزيف في مكان الإصابة لا يتوقف بعد 10 دقائق من الضغط المباشر.
  • حمى تصل إلى 100 درجة فهرنهايت (37.7 درجة مئوية) أو أعلى لأكثر من 4 ساعات.
  • ألم في الجرح لا يزول حتى بعد تناول مسكنات الألم.
  • جرح انفتح أو خرجت الغرز أو الدبابيس في وقت قريب جدًا بعد الجراحة.

بعد التعرض إلى الإصابة أو الجروح، يجب عليك الاهتمام جيدًا بنظافة وتطهير الجرح لتجنب الإصابة بالعدوى أو الحصول على الندبات.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى