صحة نفسيةصحة وطبنساء وتوليد

أسباب القلق بعد الولادة وكيفية التعامل معه

القلق بعد الولادة أمر طبيعي لكثرة التساؤلات التي تدور في عقل المرأة حول طفلها هل ينام الوقت الكافي أو يتغذى جيدا أو سيمرض وماذا عن نومها وقيامها بواجباتها الأخرى.

ولكن ماذا لو خرج الأمر عن السيطرة أو كان قلقك معظم الوقت، أو يجعلك مستيقظة في الليل مما قد يسبب تعطل مهامك اليومية الأساسية.

وفي مقالنا سنعرف ما هو القلق وكيف يؤثر عليك بعد ولادتك وما هي الأعراض والأسباب.

القلق والولادة

القلق هو حالة صحية عقلية تؤدي إلى أعراض قد تشمل الأفكار المقلقة والمشاعر المتوترة والأعراض الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.

قد يحدث بعد ولادة الطفل نتيجة تسارع الأفكار عند المرأة، مثل:

  • مخاوف بشأن صحة الطفل وصحة الفرد أو مخاوف إصابة أحد الوالدين أو الشريك بالمرض أو الموت.
  • الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث.
  • هواجس أو مخاوف غير عقلانية.
  • إلقاء اللوم على نفسها بشكل مفرط عندما يحدث خطأ ما أو تشعر بالذنب المفرط.

أعراض القلق ما بعد الولادة

تشمل الأعراض ما يلي:

  • قلق دائم أو شبه دائم لا يمكن تخفيفه
  • مشاعر الرهبة من الأشياء التي تخشى حدوثها
  • اضطراب النوم 
  • الأفكار المتسارعة

وقد تحدث أعراض جسدية، مثل:

  • إعياء
  • خفقان القلب
  • حالة فرط تهوية
  • التعرق
  • الغثيان أو القيء
  • الاهتزاز أو الارتعاش
  • مشكلة في النوم
  • صعوبة في التركيز
  • زيادة التهيج
  • شد عضلي
  • الشعور بالضيق أو القلق أو الجرح
  • تسارع في ضربات القلب
  • الشعور بالذعر دون سبب واضح

اقرأ ايضًا:

علاج القلق بعد الولادة

عادةً ما تكون خيارات العلاج لتلك المستخدمة لأنواع أخرى من اضطرابات القلق.

تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): علاج حديث قصير المدى مع متخصص في الصحة العقلية لتعلم طرق لتغيير أنماط التفكير المسببة للقلق.
  • الحد من التوتر: الممارسات التي يمكن أن تقلل أو تساعد في التحكم في التوتر، مثل تقنيات الاسترخاء واليقظة واليوجا والتأمل.
  • العلاج بالروائح: قد يساعد استنشاق الزيوت العطرية المهدئة أو المهدئة في تقليل التوتر والقلق أو التحكم فيهما، لا سيما اللافندر أو البرتقال المر.  
  • الأدوية المضادة للاكتئاب: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، والتي تزيد من مستويات المواد الكيميائية التي تساعد على استقرار الحالة المزاجية.
  • الأدوية المضادة للقلق: الأدوية التي تعمل على تقليل القلق، مثل البنزوديازيبينات.

معظم الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق توصف فقط في حالات القلق المعتدل إلى الشديد لأنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية كما قد تنتقل من مجرى الدم إلى حليب الثدي وقد يؤذي الطفل الذي يرضع من الثدي.

الوقاية من القلق بعد الولادة

  • لا يمكن الوقاية من بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقلق، مثل اضطرابات القلق الأخرى أو الاكتئاب أو “الكآبة النفاسية”. 
  • الكآبة النفاسية حالة شائعة للغاية قصيرة العمر تتسبب في أعراض مثل نوبات البكاء العشوائية والأرق والتهيج لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة. 
  • لذلك يجب على النساء اللواتي يعانين من اضطرابات نفسية أخرى، مثل القلق والاكتئاب، طلب العلاج في وقت مبكر من الحمل قدر الإمكان لمنع تفاقم قلق ما بعد الولادة والاكتئاب لاحقًا.

تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

  • العديد من أحداث الحياة المجهدة أو الكثير من التوتر أثناء الحمل.
  • انخفاض مستوى الدعم الاجتماعي.
  • مشاكل في التكيف مع الحياة أو العلاقات بعد الولادة.
  • وجود حالات حمل سابقة غير مرغوب فيها أو إجهاض جراحي.
  • اتباع نهج معينة للتعامل مع المشاكل أو التغييرات الرئيسية في الحياة.
  • زيادة الخوف من الولادة على حياة الجنين أو الأم.
  • القلق بشأن نقص السيطرة أثناء عملية العمل.
  • عدم الثقة في قدرة المرء على التعامل مع الولادة، أو في أداء الطاقم الطبي أو المساعدة فيه.
  • زيادة القلق بشأن مهارات الأبوة والأمومة أو القدرة.
  • قلة النوم.
  • التغييرات في العمل.

ما الفرق بين قلق ما بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة؟

  • يتضمن الاكتئاب بعد الولادة الشعور بالحزن المستمر أو الاكتئاب لمدة تزيد عن أسبوعين مما يسبب صعوبة في التركيز أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها عادةً أو تشعر بالذنب واليأس ولوم الذات وعدم الثقة في نفسك. 
  • أما إذا كنت تعاني من القلق، فمن المرجح أن يكون لديك مخاوف مستمرة ومفرطة وأعراض جسدية، مثل عدم القدرة على الاسترخاء أو نوبات الهلع.
  • من الممكن أن تصاب المرأة بالاكتئاب والقلق في نفس الوقت.  

نصائح للتعامل مع القلق بعد الولادة

إليكي بعض النصائح للتخلص من القلق:

  • تقليل التوتر أثناء الحمل وبعده.
  • بناء أنظمة دعم اجتماعي قوية للأصدقاء والعائلة.
  • تعلم طرق التعامل مع التوتر وتغييرات الحياة.
  • التحدث إلى الطبيب حول طرق تقليل المخاوف واكتساب المزيد من الثقة والسيطرة.
  • الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة.

متى تستشير الطبيب؟

قد تشير هذه العلامات والأعراض التالية إلى أنه يجب على الشخص طلب المساعدة الطبية:

  • الأعراض التي تجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية أو الاعتناء بالطفل والتواصل معه.
  • أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تفاقم الأعراض العقلية أو الجسدية.
  • أفكار إيذاء النفس أو إيذاء الطفل.

المصادر

وفي نهاية مقالنا؛ يُعد القلق بعد الولادة حالة طبية شائعة ولكنها غير مفهومة جيدًا وتسبب قلقًا شديدًا ومفرطًا في الوقت التالي للولادة وفي السنوات التي تليها.

Manar Ahmed

صيدلانية أعمل في مجال الطب الوقائي شغوفة بالبحث والسعي لتبسيط المعلومات وتنمية حس الإدراك لدى القارئ العربي بمختلف مجالات الصحة والدواء والصحة النفسية وجميع ما يهم الأسرة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى