العلم والمعرفةباطنة وجهاز هضميصحة وطبعلم الأحياءمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبية

معلومات يجب معرفتها عن بكتيريا السالمونيلا

بكتيريا السالمونيلا من أنواع البكتيريا المشهورة لما تسببه من تسمم الطعام. تنتشر هذه البكتيريا بكثرة ولذا نحتاج أن نعرف أكثر عن هذه البكتيريا وأعراض الاصابة بها، وطرق العلاج والوقاية المتبعة. لتتعرف على كل هذا تابعونا في مقالنا الآتي.

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟

هي بكتيريا عصوية، سالبة الجرام تنتمي إلى عائلة البكتيريا المعوية (Entero-bacteriaceae)  والتي يمكن تصنيفها من البكتيريا المتحركة بواسطة الأسواط التي تنتشر حول الخلية البكتيرية.

تنتشر بكتيريا السالمونيلا بسهولة من الإنسان إلى الإنسان وهذا النوع منها يسمى بالسالمونيلا التيفودية والتي تتسبب في التسمم الغذائي، وحمى التيفويد.

هناك نوعٌ أخر منها ينتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن الإنسان إلى الإنسان وتسمى السالمونيلا غير التيفودية حيث إنها لا تتسبب في حمى التيفويد.

أعراض الإصابة ببكتيريا السالمونيلا

لمعرفة الأعراض يجب أن نذكر أولًا أنه في غالب الأحيان لا تكون الإصابة بالسالمونيلا خطيرة ولكن إذا تدهورت الحالة الصحية للمصاب دون تلقي العلاج المناسب يمكن أن تودي بحياته.

كما يجب أن نذكر أيضًا أن الإصابة بها تزداد في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء، وذلك لأنها تتكاثر في درجات الحرارة المرتفعة.

والآن سنذكر أعراض الإصابة ببكتيريا السالمونيلا الأكثر شيوعًا وهي غالبًا أعراضٌ لها علاقة بالمعدة ومنطقة البطن مثل:

  • اضطرابات في منطقة البطن.
  • براز دموي.
  • إسهال.
  • حمى.
  • صداع ودوار.
  • شعور بالبرودة وقشعريرة.
  • تقيؤ.

تظهر هذه الأعراض في فترة تتراوح بين ثمان إلى اثنين وسبعين ساعة بعد الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، وغالبًا تستمر لفترة لا تتجاوز الأسبوع. ولكن يجب التنويه إلى أن حركة الأمعاء لا تعود طبيعية سوى بعد عدة أشهر.

اقرأ أيضًا:

مضاعفات الإصابة بالسالمونيلا

يمكن أن تحدث مضاعفات عند الإصابة بالسالمونيلا مثل آلام بالمفاصل والتي يطلق عليها الأطباء التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis) والذي قد يستمر بضعة أشهر.

إذا انتشرت بكتيريا السالمونيلا في الدم يمكن ان تتسبب في مضاعفات وخيمة وأن تنتشر إلى أسنجة وأعضاء أخرى مثل:

  • الأنسجة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.
  • بطانة القلب والصمامات.
  • العظام أو نخاع العظام.
  • بطانة الأوردة والشرايين.
بكتيريا السالمونيلا وأهم أعراض الإصابة

التشخيص والعلاج

إن كنت تعاني من بعض الأعراض التي ذكرناها وذهب للطبيب للتأكد من الإصابة، غالبًا سيطلب منك الطبيب بجانب إجراء الفحص السريري، بعضًا من اختبارات وفحوصات الدم بالإضافة إلى تحليل براز حتى يتمكن من التأكد من سبب الإصابة.

بعد التأكد من سبب العدوى وإن كانت بالفعل بسبب بكتيريا السالمونيلا سيتم وصف العلاج حسب العمر والحالة الصحية للمريض كالتالي:

  • البالغون الأصحاء: غالبًا ما يصف لهم الطبيب بعضًا من المحاليل التي تمنع الجفاف وبعض الأدوية التي تقلل من الإسهال. كما سيصف الطبيب أيضًا بعضًا من المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا والتخلص منها.
  • الأطفال الأصحاء: يمكن أن يفضل الطبيب وصف بعضًا من الأدوية الخافضة للحرارة ومضادات الإسهال دول اللجوء إلى المضادات الحيوية حيث يمكن لجهازهم المناعي التغلب على البكتيريا في فترة قصيرة. كما يمكن أن يصف محاليل مضادة للجفاف.
  • في بعض الحالات الخاصة كالرضع أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة يصف لهم الطبيب مضادات حيوية بجانب علاجات أخرى للتخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة.

أسباب الإصابة ببكتيريا السالمونيلا

كما ذكرنا سابقًا إن السالمونيلا هي بكتيريا معوية تعيش في كل من الإنسان والحيوان، لذا إنها تتواجد في أمعاء الحيوانات والبشر كما تتواجد في الفضلات الإخراجية (البراز) للكائن المصاب. وطرق انتقالها كالآتي:

  • اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا ومنها الدواجن والخرفان والأبقار.
  • الخضار أو الفاكهة التي لم تغسل جيدًا حيث يجب غسلها للتخلص من بقايا الأسمدة العضوية التي قد تكون محملة بهذا النوع من البكتيريا.
  • منتجات الألبان واللبن الغير مبستر.
  • البيض النيء أو غير المطهو جيدًا.
  • بعض الأطعمة المعالجة.

إن سهولة انتقال السالمونيلا تجعل من بعض أنواع الحيوانات كالكلاب التي تحملها مثلًا عامل ناقل للمرض. كما أن مخالطة المرضى المصابين بالسالمونيلا دون اتباع سبل الوقاية الصحيحة يمكن أن تنقل السالمونيلا.

بكتيريا السالمونيلا

طرق الوقاية من بكتيريا السالمونيلا

يمكن الوقاية من الإصابة بالسالمونيلا عن طريق اتباع بعض النصائح الصحية الوقائية البسيطة مثل:

  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد الأكل.
  • طهو الطعام بشكلٍ جيد وصحيح لقتل البكتيريا التي يحتويها.
  • شراء اللبن المبستر ومنتجات الألبان معلومة المصدر.
  • غسل الخضار والفاكهة جيدًا قبل الأكل، يمكن أن تستخدم الصابون.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية والنظافة العامة والتنبه لاحتمال وجود البكتيريا في الحمامات العامة.
  • غسل المراحيض وتطهيرها جيدًا إن كان هناك فردٌ من العائلة مصاب بالسالمونيلا.

والآن بعد التعرف على بكتيريا السالمونيلا وأهم أعراضها وعلاجها وطرق الإصابة والوقاية، إن كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة في الأعلى لا تتردد في زيارة الطبيب ليتم تشخيصك ووصف العلاج المناسب لك، ودمتم بصحة وسلامة.

المصادر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى