صحة وطبمعلومات ونصائح طبيةنساء وتوليد

تغيرات الجسم أثناء الحمل 9 تعرفي عليها

تغيرات الجسم أثناء الحمل عديدة تتراوح من التحولات المتوقعة والشائعة مثل التورم والهرمونات، إلى غير المألوفة مثل تغيرات الرؤية.

وفي مقالنا سنتعرف على أهم التحولات الفسيولوجية والهرمونية للحامل في الشهور الأولى.

التغييرات الفسيولوجية للحامل

  • التغيرات الهرمونية، التي تبدأ في الثلث الأول من الحمل، ستؤدي إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية في جميع أنحاء الجسم للمساعدة في تحضير جسد الأم للحمل والولادة والرضاعة الطبيعية.
  • قد يتغير شكل أعضاء الجسم أثناء الحمل مثل الثدي والمهبل والبطن والحالب وغيرها الكثير في جسم الحامل كما قد تتغير ملامح الوجه ولون الجلد وكثافة الشعر ونمو الأظافر.

التغيرات الهرمونية أثناء الحمل

تعاني الحوامل من تغيرات الجسم أثناء الحمل خاصة الهرمونات مثل زيادات مفاجئة في هرمون الأستروجين والبروجسترون وبعض وظائف وكميات الهرمونات الأخرى مما يؤثر على الحالة النفسية والصحة الجسدية كالتالي:

  • المساعدة في نمو الجنين.
  • تغير النشاط البدني على الجسم وجعل التمرين صعب وأكثر عرضة للإصابة بالالتواءات والإجهاد في الكاحل أو الركبة نظرا لارتخاء الأربطة.
  • تغيرات هرمون الاستروجين والبروجسترون لتحسين الأوعية الدموية ونقل المغذيات ودعم الطفل النامي.
  • زيادة الشعور بالغثيان في بداية الحمل. 
  • تطوير قنوات الحليب التي تعمل على تكبير الثديين خلال الثلث الثاني من الحمل.
  • ارتخاء الأربطة والمفاصل في جميع أنحاء الجسم وزيادة حجم الهياكل الداخلية، مثل الحالب.
  • تحويل الرحم من حجم الكمثرى الصغيرة قبل الحمل إلى رحم يمكنه استيعاب طفل كامل أثناء الحمل.
  • تغيرات حجم الثدي.
  •  تحول شكل البطن من مسطح أو مقعر إلى محدب مما يزيد من تقوس ظهرها وتحويل مركز الثقل إلى الأمام وقد يؤدي إلى تغييرات في إحساسها بالتوازن.

زيادة الوزن واحتباس السوائل 

  • أحد أهم تغيرات الجسم أثناء الحمل هو زيادة الوزن مما يزيد من عبء العمل من أي نشاط بدني.
  • يسبب الوزن الإضافي والجاذبية إبطاء دوران الدم وسوائل الجسم، خاصة في الأطراف السفلية، مما يجعل الحامل تحتفظ بالسوائل وتعاني من تورم في الوجه والأطراف وقلة النشاط البدني.
  • يبدأ التورم عادة خلال الثلث الثاني من الحمل ويستمر في الثلث الثالث.

تتضمن نصائح تخفيف التورم ما يلي:

  • الراحة.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة.
  • زيادة البوتاسيوم الغذائي.
  • تجنب الكافيين والصوديوم.

التغيرات الحسية

تشمل تغيرات الجسم أثناء الحمل ما يحدث للحواس مثل البصر والذوق والشم.

تغييرات الرؤية

  • تعاني بعض النساء من تغيرات في الرؤية أثناء الحمل تتميز بزيادة قصر النظر وغالبا ما تتحسن الرؤية بعد الولادة.

تشمل الأعراض ما يلي:

  • التشويش وعدم الراحة من العدسات اللاصقة
  • زيادة في ضغط العين. 
  • قد تكون النساء المصابات بمقدمات الارتعاج أو سكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نادرة في العين، مثل انفصال الشبكية أو فقدان البصر.

تغيرات الطعم والرائحة

تعاني معظم النساء من تغيرات في حاسة التذوق أثناء الحمل وتغير نمط التغذية ويظهر ذلك في:

  •  تفضيل الأطعمة الأكثر ملوحة والأطعمة الأكثر حلاوة من غيرهم.
  • ارتفاع عتبة النكهات القوية الحامضة والمالحة والحلوة مما يسبب عسر الذوق أو انخفاض في القدرة على التذوق، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • طعم معدني في الفم أثناء الحمل مما يسبب تفاقم الغثيان وقد يشير إلى اختلال التوازن الغذائي. 

تغيرات في حاسة الشم

  • يزداد وعي وحساسية الحامل لمجموعة متنوعة من الروائح وتتعرف على روائح معينة وشدة الروائح أكثر من غيرها.  

تغيرات الثدي

تؤدي هرمونات الحمل إلى تغيرات الجسم أثناء الحمل والثدي كالتالي:

  • تصبغ الجلد وتغميق الهالة.
  • زيادة نمو الثديين والشعور بالحنان أو الحساسية وتظهر الأوردة أغمق وتبرز الحلمتين أكثر مما كانت عليه قبل الحمل. 
  • قد تظهر علامات التمدد على الثديين، خاصة مع الزيادة المفاجئة في وزن الحامل.
  • ظهور نتوءات صغيرة على الهالة.
  • بدء إنتاج كميات صغيرة من اللبأ ( مادة سميكة صفراء) خلال الثلث الثاني من الحمل.
  • توسع قنوات الحليب في الثدي استعدادًا لإنتاج الحليب وتخزينه.
  • وجود كتل صغيرة في أنسجة الثدي نتيجة انسداد قنوات الحليب والتي تختفي بعد بضعة أيام من تدليك الثدي وتدفئته بالماء أو منشفة، وإلا فعلى المرأة استشارة لفحص الكتلة قبل الولادة.

تغيرات عنق الرحم

يخضع عنق الرحم إلى تغيرات الجسم أثناء الحمل والولادة كالتالي:

  • في بداية الحمل، ينتج عنق الرحم سدادة مخاطية سميكة لإغلاق الرحم.
  • يزداد سمك أنسجة عنق الرحم ويصبح صلبًا وغديًا.
  • قبل أسابيع قليلة قبل الولادة، يلين عنق الرحم ويتوسع قليلاً بسبب ضغط الطفل النامي ثم يظهر خط مخاطي بكمية صغيرة من الدم استعدادا للمخاض والولادة.

تغيرات الشعر والجلد والأظافر

  • تعاني الحامل من تغيرات الجسم لبشرتها أثناء الحمل. ومعظمها يكون مؤقت، إلا علامات التمدد قد تكون دائمة.
  • غالبا ما تعود صحة الشعر والجلد بعد الولادة أو قد تستمر بعد الولادة، حيث تنظم بصيلات الشعر ومستويات الهرمونات نفسها دون تأثير هرمونات الحمل.

تشمل التحولات ما يلي:

  • اضطرابات نمو الشعر والأظافر (تساقط الشعر المفرط).
  • زيادة سماكة الشعر أثناء الحمل ونموه في أماكن غير مرغوب فيها مثل الوجه والذراعين والساقين أو الظهر. 
  • زيادة نمو أو تقصف الأظافر أو تكسرها أو أخاديدها أو تقرنها.  
  • فرط التصبغ أثناء الحمل وتغميق لون البشرة على أجزاء الجسم مثل الهالة والأعضاء التناسلية والندوب وخط ألبا (خط غامق) أسفل منتصف البطن.  
  • ظهور علامات التمدد (السطور الحملي) بحلول الثلث الثالث من الحمل على الثديين والبطن. 
  • تغيرات في لون الشامات والنمش وظهور بقع داكنة من الجلد.
  • طفح جلدي ودمامل خاصة بالحمل وظهور بثور ونتوءات حمراء على طول البطن أو الساقين أو الذراعين أو الظهر. 

نظام الدورة الدموية

تعاني الحامل من بعض تغيرات الجسم أثناء الحمل في الدورة الدموية مثل:

  • النفخ أثناء صعود السلالم.
  • الشعور بالدوار بعد الوقوف بسرعة وانخفاض ضغط الدم.
  • تغيرات في ضغط الدم بسبب التوسع السريع في الأوعية الدموية وزيادة الضغط على القلب والرئتين.
  • زيادة معدل ضربات القلب بنسبة تصل إلى 15 إلى 20 % أثناء الحمل. 
  • زيادة حجم الدم تدريجيًا أثناء الحمل حتى الشهر الأخير (يزيد حجم البلازما بنسبة 40-50 % وكتلة خلايا الدم الحمراء من 20 إلى 30%، لذلك يجب تناول الحديد وحمض الفوليك).

التغيرات التنفسية  

  • تعاني الحوامل من تغيرات الجسم أثناء الحمل ويشمل ذلك زيادة في كمية الأكسجين التي ينقلها الدم مما بسبب زيادة الطلب على الدم واتساع الأوعية الدموية.  
  • زيادة كمية الهواء التي تدخل وتخرج من الرئتين بمقدار 30 إلى 50%  وزيادة معدل التنفس مع تضخم الرحم ونقص مساحة حركة الحجاب الحاجز.
  • مما يسبب الشعور بصعوبة متزايدة في التنفس العميق حتى بدون ممارسة الرياضة أو ضيقًا في التنفس أو الشعور.

التمثيل الغذائي ومعدل الأيض

  • تعاني الحامل من تغيرات الجسم أثناء الحمل ويشمل ذلك زيادة معدل الأيض الأساسي (RMR) أثناء الحمل وزيادة استهلاك السعرات الحرارية أثناء الحمل وتبلغ ذروتها في الثلث الثالث من الحمل خلال مرحلة النمو الأكبر. 
  • قد يؤدي معدل الأيض المتزايد هذا إلى زيادة خطر الإصابة بنقص السكر في الدم للحامل.
  • ينخفض معدل الأيض ​​قليلاً مع وصول الحمل إلى نهايته ولكنه يظل مرتفعًا عن مستويات ما قبل الحمل لعدة أسابيع بعد الولادة طوال مدة الرضاعة الطبيعية.
  • تعاني الحوامل، سواء كن يمارسن الرياضة أم لا، من زيادة عامة في معدل الأيض الأساسي ودرجة الحرارة الأساسية نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الجلد وتمدد سطح الجلد.

المصادر

وفي نهاية مقالنا؛ نتمنى أن نكون وضحنا أهم تغيرات الجسم أثناء الحمل وما يحدث للحامل خلال فترات حملها.

Manar Ahmed

صيدلانية أعمل في مجال الطب الوقائي شغوفة بالبحث والسعي لتبسيط المعلومات وتنمية حس الإدراك لدى القارئ العربي بمختلف مجالات الصحة والدواء والصحة النفسية وجميع ما يهم الأسرة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى