أمراض الدمصحة وطب

أسباب وعوامل الخطر للإصابة بتجلط الدم وأنواعها وعلاجها ونصائح للوقاية منها

التجلط أو الجلطة هي آلية حيوية لمنع الجسم من الأذى أو النزيف. بدون تخثر الدم، يمكن أن تستمر الجروح في النزيف، ويمكن أن تسبب التسريبات الصغيرة في الأوعية الدموية الداخلية مشاكل خطيرة. ولكن في بعض الحالات، قد تتكون الجلطة مما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة. في مقالنا نتعرف على أسباب وأنواع تجلط الدم وعلاجها.

أنواع تجلط الدم

تنقسم أنواع تجلط الدم إلى:

  • جلطات الأوردة العميقة: تتكون جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة، عادةً في الساق أو الحوض أو الذراع.
  • الانسداد الرئوي: تنتقل جلطة دموية من وريد عميق إلى الرئة.
  • تجلط الشرايين: تتشكل جلطات الدم مباشرةً في أحد الشرايين مما قد يؤدي إلى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • تجلط الأوردة.

الجلطات الدموية في الأوردة والشرايين لها تأثيرات مختلفة على الجسم ومضاعفات مختلفة، وتختلف وفقًا لنوع الوريد أو الشريان المصاب. تحدث العديد من جلطات الدم بعد الجراحة، ولكن هناك بعض النصائح التي سبق وأن ناقشناها في هذا المقال للوقاية من الجلطات بعد الجراحة.

أعراض تجلط الدم

تعتمد أعراض تجلط الدم على مكان الجلطة وشدتها. يجب ملاحظة ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض بدقة، لأنه يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر في الوقاية من المضاعفات والوفاة بسبب جلطات الدم.

أعراض الجلطة في الذراع أو الساق

تعد جلطة الساق من أكثر أنواع الجلطات شيوعًا. حوالي 50% من المصابين بجلطات الأوردة العميقة لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. ولكن قد تظهر بعض الأعراض مثل:

  • ألم وتورم في الطرف المصاب.
  • إحساس دافئ عند لمس المنطقة المصابة.

يمكن أن يكون الألم مشابهًا للعضلة المشدودة أو الألم الشديد. سواء كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أم لا، فهذه الأعراض من الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب العاجلة.

تشخيص وعلاج الجلطة في الأطراف

لتشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، سيقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات مثل:

  • تحليل الدم.
  • الموجات فوق الصوتية.

ويشمل العلاج إزالة الجلطة جراحيًا أو إعطاء المريض بعض الأدوية (مضادات التخثر) التي تساعد على تفتيت الجلطة. ويستخدم الأطباء عادةً الأدوية للوقاية من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة وعلاجها.

بالنسبة لجلطة دموية في الساق، فإن ارتداء الجوارب الضاغطة لمدة تصل إلى عامين بعد الإصابة بالجلطة يمكن أن يساعد في التورم والألم.

أعراض الجلطة في الرئتين

تُعرف الجلطة الدموية في الرئة بالانصمام الرئوي. وتشمل أعراض تجلط الدم في الرئة ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • سرعة ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • السعال الدموي.
  • انخفاض شديد في ضغط الدم.
  • الدوار أو الإغماء.

وتشمل الأعراض الخطيرة الأخرى التي تستدعي الرعاية الطبية العاجلة ما يلي:

  • القلق أو الشعور بالرهبة والخوف.
  • التعرق.
  • عدم القدرة على التنفس.

علاج الانسداد الرئوي

يمكن للأطباء علاج الانسداد الرئوي باستخدام الأدوية التي تعمل على إذابة جلطات الدم أو مضادات التخثر. وإذا كانت الجلطة صغيرة، يمكن للمرضى التعافي من الانصمام الرئوي بنجاح. ولكن يمكن أن تسبب هذه الجلطة بعض الضرر الدائم للرئتين.

يمكن أن تمنع الجلطات الكبيرة وصول الدم إلى الرئتين، مما قد يؤدي إلى الوفاة. لذلك فهي من الحالات التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية.

أعراض الجلطة في البطن

يمكن أن تسبب جلطات الدم في البطن الأعراض التالية:

  • ألم شديد في البطن.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.

قد يكون من الصعب تشخيص جلطة دموية في البطن أو الحوض. قد يستخدم الأطباء التصوير المقطعي المحوسب أو دراسات التصوير الأخرى للبحث عن جلطات الدم في هذه المنطقة واستبعاد الأسباب الأخرى لهذه الأعراض.

إقرأ أيضًا:

تجلط الدم

أعراض تجلط الدم في القلب

يمكن أن تؤدي الجلطة الدموية في الشريان المحيط بالقلب إلى النوبة القلبية. وتشمل أعراض النوبة القلبية ما يلي:

  • ألم في الصدر ويستمر لأكثر من بضع دقائق
  • ألم في الذراع الأيسر أو الظهر أو الفك أو المعدة أو الرقبة.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرق البارد.
  • الغثيان.
  • الدوار.

النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة. يجب عليك طلب الطواريء على الفور إذا كنت تشك أن شخصًا يعاني من النوبة القلبية لأنها قد تؤدي إلى الوفاة.

الجلطة الدموية في الدماغ

يمكن أن تؤدي الجلطة الدموية في الدماغ إلى السكتة الدماغية. وتحدث عندما تسد جلطة دموية أحد الشرايين، مما يمنع الدم من التدفق إلى مناطق معينة من الدماغ.

وتشمل أعراض السكتة الدماغية ما يلي:

  • الالتباس.
  • خدر أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق خاصةً في جانب واحد من الجسم.
  • صعوبة التحدث أو فهم الكلام.
  • مشاكل في الرؤية.
  • صعوبة المشي.
  • الدوخة.
  • صداع شديد يصفه المرضى بأنه أسوأ صداع قد مروا به.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بتجلط الدم، ومنها:

  • الجراحة الحديثة.
  • العوامل الوراثية.
  • بطء تدفق الدم بسبب الجلوس لفترات طويلة.
  • زيادة هرمون الإستروجين الناتج من حبوب منع الحمل أو أدوية سن اليأس أو الحمل.
  • تلف بطانة الوريد بسبب الكسور أو إصابات العضلات أو أمراض الأوعية الدموية أو مرض السكري.

وهناك بعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة مثل:

  • أمراض القلب.
  • أمراض الرئة.
  • السرطان.
  • التهاب الأمعاء.
  • اضطرابات التخثر الوراثية.

منع تجلط الدم

يمكن أن تساعد النصائح التالية في منع تجلط الدم:

  • التحرك في أسرع وقت ممكن بعد الجراحة أو المرض أو الإصابة.
  • عند الجلوس لفترات طويلة، قم بالتجول كل 2-3 ساعات.
  • قم بتمرين الساقين أثناء الجلوس مثل شد وارخاء عضلات الساق.
  • الحفاظ على وزن صحي.

تجلط الدم من الحالات المرضية التي تستدعي الرعاية الطبية العاجلة لأنها قد تؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة والوفاة. إذا كنت تشعر بأحد الأعراض السابقة لا تتردد في استشارة الطبيب على الفور.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى