العلم والمعرفةمنوعات تعليمية

هل التعلم عن طريق التكرار فعال أم لا؟

يُعرف التعلم عن طريق التكرار فقط بالطريقة الحفظية. لأنها لا تنطوي على أي حاجة أو محاولة لفهم المادة. ولكن هل هي فعالة دائمًا. لنتعرف على هذا معًا.

التعلم عن طريق التكرار

هو حفظ المعلومات دون الحاجة إلى فهمها، وتشبه إلى حد كبير حفظ المعلومات على الكمبيوتر. لقرون عديدة، كان الحفظ وسيلة شائعة لتعليم الطلاب في جميع أنحاء العالم، ولكن في الآونة الأخيرة، تعرض لانتقادات من قبل المعلمين المعاصرين. وذلك بسبب أنه يسمح بالتذكر السريع لبعض أجزاء المعلومات، لكنه لا يعزز الفهم الأعمق للموضوع.

ولكن لا يزال العديد من المعلمين يعتقدون أن التعلم عن طريق التكرار هو أمر سريع وفعال. فكلما كررت شئ ما، تمكنت من تذكره بشكل أفضل.

بعض تقنيات التعلم عن طريق التكرار

بعض الأمثلة الشائعة للتعلم من خلال التكرار فقط هي:

  • تدريبات التهجئة أو العد.
  • جداول الضرب.
  • الجدول الدوري في الكيمياء.
  • تكرار الحقائق والأرقام (الأسماء والتواريخ، وما إلى ذلك).
  • الحشو الذهني.
طريقة التكرار

اقرأ أيضًا:

مميزات التعلم بطريقة التكرار

الذاكرة هي عملية ديناميكية. ويعلم الجميع أن الخلية العصبية هي الوحدة الأساسية للدماغ. عندما تتعلم شيئًا ما، يتم إجراء اتصالات جديدة بين الخلايا العصبية. وتسمى هذه العملية بالمرونة العصبية. كلما مارست أو تعلمت شيئًا ما، أصبحت تلك الروابط العصبية أقوى.

يقوم الحصين “قرن آمون” بتسجيل وتخزين المعلومات التي ندخلها إلى الدماغ، ولكنها، متاحة فقط لفترة قصيرة من الزمن. ثم يقوم الحصين بإرسال المعلومات ليتم تخزينها في الذاكرة طويلة المدى في أجزاء مختلفة من القشرة.

وقد أظهرت دراسة أنه عندما يتعلم الأطفال الصغار الرياضيات بطريقة التكرار، فإن ذلك قد يحرر مساحة ذاكرتهم العاملة ويسمح بمزيد من تنمية المهارات. في الواقع، يعد الدماغ نفسه للرياضيات الأكثر تعقيدًا والتفكير النقدي العالي المستوى. لذلك، بطريقة ما، من المرجح أن يؤدي الحفظ إلى تعزيز التطور المعرفي لدى الأطفال.

كما أن طريقة الحفظ يمكن أن تكون مساعدة كبيرة في تطوير المهارات الأساسية، على سبيل المثال، تعلم الحروف الأبجدية.

هل تفيد البالغين؟

كشفت الأبحاث التي أجريت على المشاركين المسنين أن التعلم عن ظهر قلب قد يؤدي أيضًا إلى تحسين اللدونة العصبية في أدمغة كبار السن.

ويوجد استراتيجية أخرى تسمى التكرار المتباعد، وهي نسخة مطورة من طريقة التكرار. وتتلطب مراجعة محتوى دراستك على فترات منتظمة، وليس مرة واحدة فقط. ومن خلال تحفيز الدماغ لجعل الروابط بين الخلايا العصبية أقوى، فإنه يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول.

عيوب طريقة التكرار

من أشهر العيوب لطريقة التعلم بالتكرار تلك، هي:

  • مملة.
  • صعوبة التركيز عند قراءة أو تكرار شئ ما مرارًا وتكرارًا.
  • عدم القدرة على استخداماه في الواقع، حيث ثبت أن الطلاب الذين يطورون فهمًا مناسبًا للموضوع يكونون أكثر نجاحًا على المدى الطويل من أولئك الذين يتعلمون عن طريق الحفظ فقط.

على الرغم من أن التعلم من خلال التكرار فقط يبدو منطقيًا مع المفاهيم الأساسية، مثل المفردات الأساسية والعد، إلا أنها ليست طريقة فعالة لإتقان أي مادة أو موضوع على مستوى متقدم، وخاصةً إذا كنت تتطلع إلى استخدام هذه المعلومات لبقية مهاراتك.

المصدر

Mai Hesham

ماجستير في الكيمياء غير العضوية، ودبلوم التغذية العلاجية، مهتمة بالفلك والفضاء.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى