هل الشامبو الذي يحتوي على الكبريتات سيء بالنسبة لك؟
محتويات
يُعتقد أن الكبريتات مثل SLS و SLES ضارة للجسم والجلد. واكتسبت الكبريتات سمعة سيئة بين المستهلكين. إنهم متهمون بالتسبب في تساقط الشعر وتهيج الجلد وكونهم مادة مسرطنة. تدعي صناعة الشامبو الخالي من الكبريتات أنها الخيار البديل والأكثر صحة.
ومع ذلك ، هل هذا كله وسيلة للتحايل التسويقي؟ وإذا كانت غير آمنة ، فلماذا تشكل الكبريتات جزءًا مهمًا من الشامبو؟ هل هناك أي دليل على سميتها؟
ما هي الكبريتات؟
الكبريتات هي عوامل نشطة سطحيًا مصنفة تحت المواد الخافضة للتوتر السطحي الأنيونية. وهى عوامل تمتلك قدرة تنظيف عاية ورغوة جيدة، ولهذا السبب يحتوي الشامبو والصابون ومعاجين الأسنان ومنتجات التنظيف الأخرى على الكبريتات لصنع الرغوة.
والكبريتات هي مصطلح يضم العديد من المواد الكيميائية التي تحتوي على الكبريتات، مثل: كبريتات لوريل الصوديوم (SLS) وكبريتات الصوديوم لوريث (SLES).
تم صنع أول شامبو يحتوي على مادة الكبريتات عام 1930 بواسطة شركة Procter and Gamble. ومنذ ذلك الوقت أصبحت مادة الكبريتات جزءًا لا يتجزأ من صناعة الشامبو.
ما هما مركبي SLS و SLES ؟
- كبريتات لوريث الصوديوم :(SLES) مواد تعمل كخافض للتوتر السطحي بين الماء والهواء في منتجات التنظيف. ويحتوي هذا النوع من المواد الخافضة على خصائص رغوة وتشتيت.
- كبريتات الصوديوم لوريل :(SLS) عامل تنظيف ورغوة قاسية، ولذلك في المسئول الأساسي عن زيادة فرص تهيج الجلد عند وضعه على الجلد لفترة أطول.
ولذلك، غالبًا ما يستخدم SLES في الشامبو، لأنها أقل تهيجًا من SLS.مما يجعلها ألطف على كل من الشعر والجلد كما أنها لا تجرد البشرة من الرطوبة الزائدة.
اقرأ أيضًا:
- كيفية استخدام الروزماري لزيادة نمو الشعر.
- ما هي أفضل درجة حرارة المياه للاستحمام؟
- ما هي أشهر أنواع شامبو Ducray التي تساعد على استعادة صحة الشعر؟
لماذا يتم استخدام مركبات الكبريتات في صناعة الشامبو؟
تعلب مادة الكبريتات دور مهم في إزالة الأتربة والغبار والخلايا الميتة والزيوت من فروة الرأس بكفاءة بسبب كونها من المواد الخافضة للتوتر السطحي.
تلتصق الأوساخ والزيوت بفروة الرأس والشعر. ومن أجل تنظيف فروة الرأس بشكل صحيح، قم بغسل الشعر بالماء ثم قم بوضع الشامبو على فروة الرأس. حيث يقوم الشامبو المحتوى على الكبريتات دورًا مهمًا في إزالة الأوساخ والزيوت.
كما تلعب الرغوة وظيفة مهمة في التنظيف، حيث تعمل على إزالة الزيوت والأوساخ من فروة الرأس وذلك عن طريق خلق توتر سطحي أكبر في الماء. حيث يعمل زيادة التوتر السطحي على حبس الزيوت والأوساخ، مما يسهل إزالتها بالماء أثناء الشطف.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الكثيرون أن الرغوة ليس لها خاصية وظيفية في المنتج، بخلاف الغرض الجمالي للتنظيف.
عادة ما يتم صياغة SLS مع عامل خافض للتوتر السطحي أنيوني مثل (CMEA). يزيد من ثبات الرغوة ويمنح شعرك شعوراً أفضل بعد ذلك. السمة الرئيسية لـ SLS هي أنها رغوة عالية، وذوبان جيد في الماء، وقابل للتحلل البيولوجي بالكامل.
تتمتع SLES بقدرات تنظيف واستحلاب وترطيب ورغوة جيدة، إلى جانب تحمل أكبر للماء العسر. كما أنه قابل للتحلل البيولوجي ويسبب تهيجًا أقل للجلد. وبالتالي، فإن هذا يجعل الكبريتات قلب معظم أنواع الشامبو ومستحضرات التجميل الأخرى.
هل الشامبو الذي يحتوي على الكبريتات ضار؟
كما هو معروف بأن مادة SLS منظف قوي يعمل على إزالة الدهون من فروة الرأس والشعر، ولكنه يمكن أيضًا أن يزيل الرطوبة من الشعر.
ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الإدعاءات التي تدعي بأن هذه المواد مسرطنة. ولكن تفتقر هذه الإدعاءات إلى أي مصداقية علمية حيث أن مادة SLS غير مدرجة بأنها مادة مسرطنة من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
في التركيزات العالية تسبب SLES تهيجًا للعين والجلد. ومع ذلك، فإن الكمية المستخدمة حاليًا في مستحضرات التجميل آمنة، وليس لها آثار ضارة على الصحة، حيث تتراوح نسبة الكبريتات في مستحضرات التجميل من 0.01٪ إلى 50٪. ولا تتسبب SLS ولا SLES تهيج الجلد إذا تم استخدامه لفترة وجيزة ثم شطفه جيدّا.
كما أظهرت الأبحاث أن الادعاءات التي تربط تساقط الشعر بالمنتجات المحتوية على SLS ليست مدعومة بأدلة.
قد يكون SLS و SLES مادتين ضارتين ولكن فقط بتركيزات أعلى من المستخدمة حاليًا. وتوجد بعض الأدلة المحدودة على وجود علاقة بين السرطان والشامبو الذي يحتوي على كبريتات، لكن العديد من الدراسات العلمية وجدت أن هذه ادعاءات مضللة.
ومع عدم وجود دليل علمي على أنها مواد مسرطنة ولكن يجب الحد من استخدام المواد الكيميائية. وإذا كنت قلق من استخدام هذه المواد فيمكنك تجربة الشامبوهات الخالية من الكبريتات.
المصدر
