محتويات
تضخم الغدد الليمفاوية عادةً ما يشير إلى وجود عدوى في الجسم أو بعض الأمراض. الغدد هي جزء من جهاز الغدد الصماء، وهي مسؤولة عن إنتاج وإفراز الهرمونات في الدم. نناقش اليوم أسباب التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك وعلاجها.
التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك
تحتوي الغدد الليمفاوية على خلايا مناعية تساعد في محاربة العدوى ومسببات الأمراض. وبالتالي عندما يحدث عدوى أو إصابة بمرضٍ ما، يحدث التهاب أو تورم لهذه الغدد كرد فعل مناعي من الجسم.
تعمل هذه الغدد على تصفية الجسم من مسببات الأمراض، مثل، البكتيريا والفيروسات. بسبب العديد من العوامل قد تتضخم هذه الغدد ويمكنك الشعور بانتفاخ الرقبة والشعور بتضخم الغدد في الرقبة.
أسباب تضخم الغدد تحت الفك
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الغدد اللميفاوية تحت الفك، مثل:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
- التهاب الأذن.
- مرض السل.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- تناول بعض الأدوية: مثل، الفينيتوين.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
أعراض التهاب الغدد الليمفاوية
تشمل أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك:
- تورم وألم في الرقبة أو تحت الفك.
- ملاحظة تضخم حجم الغدد اللمفاوية في المنطقة المصابة، بحيث تكون بحجم حبة الفاصولياء تقريبًا.
- ألم عند البلع ومضغ الطعام.
وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف سبب تضخم أو التهاب الغدد، فقد يصاب البعض أيضًا بـ:
- سيلان في الأنف.
- التهاب في الحلق.
- الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرق الليلي.
- السعال.
- التعب والإرهاق.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في بعض الأحيان، قد تتضخم الغدد ثم تعود إلى طبيعتها بمرور الوقت، ولكن عند ظهور بعض الأعراض المحددة، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- تورم الغدد الليمفاوية دون وجود سبب واضح.
- تضخم الغدد اللمفاوية المستمر.
- تورم الغدد اللمفاوية لأكثر من أسبوعين إلى أربع أسابيع تقريبًا.
- الحمى.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
اقرأ أيضًا:
- كل ما تريد معرفته عن التهاب الغدد الليمفاوية.
- أسباب تورم الغدد اللعابية وعلاجها ونصائح للوقاية منها.
- ما هي الغدد الصماء ووظائفها في الجسم وأهم الاضطرابات بها؟
التشخيص
يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الغدد الليمفاوية عن طريق فحص الغدد المتضخمة، وقد يحتاج الطبيب إلى معرفة متى وكيف بدأ التورم وهل يعاني المريض من أي أعراض أخرى. وقد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات التشخيصية لمعرفة سبب التهاب الغدد وتضخمها.
وتشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:
- تحليل الدم: لتحديد سبب تورم الغدد وهل هذا التورم ناتج من العدوى أو سبب آخر.
- الأشعة السينية لمنظقة الرقبة.
- خزعة من الغدد اللمفاوية المصابة: لمعرفة سبب التهابها وتضخمها.
المضاعفات
إذا تركت الغدد المتضخمة بدون علاج لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث الخراج. الخراج هي تجمع موضعي للصديد بسبب العدوى. ويحتوي على سائل، وخلايا الدم البيضاء والبكتيريا أو ميكروبات أخرى.
وغالبًا ما يلجأ الطبيب إلى تصفيته واستخدام المضادات الحيوية لعلاج الخراج.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك
يعتمد علاج التهاب الغدد الليمفاوية تحت الفك باختلاف سبب الإصابة. في حالة العدوى الفيروسية، غالبًا ما تعود الغدد المتورمة إلى طبيعتها بعد الشفاء ولا يوصي باستخدام المضادات الحيوية في حالة الالتهاب الفيروسي. أما إذا كان سبب تضخم الغدد بسبب:
- العدوى البكتيرية: يصف الطبيب المضادات الحيوية اللازمة للقضاء على العدوى البكتيرية.
- الأمراض المناعية: يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لك وفقًا لنوع المرض المناعي المصاب به.
- السرطان: قد يحتاج المريض إلى تلقي العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو الهرموني وفقًا لما يراه الطبيب. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستئصال الورم.
علاج تورم الغدد منزليًا
يمكنك علاج الغدد المتضخمة في المنزل من خلال بعض العلاجات البسيطة، مثل:
- وضع الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة.
- الراحة ليتمكن الجسم من مقاومة العدوى.
يعد التهاب الغدد الليمفاوية وتضخمها من الأعراض الشائعة والتي يعاني منها العديد من الأشخاص، وفي معظم الحالات، ترجع الغدد إلى طبيعتها بمرور الوقت ولا تحتاج إلى تلقي العلاج. ولكن إذا استمر الألم أو التضخم لعدة أيام، يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة سبب التورم وتلقي العلاج المناسب لك.
