صحة نفسيةصحة وطب

تعرف على أسباب حدوث انفصام الشخصية Schizophrenia وأعراضه وطرق علاجه

انفصام الشخصية أو الفصام هو اضطراب دماغي شديد يجعل من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير واقعي، أو التفكير بوضوح، أوالتواصل مع الآخرين والعمل بشكل طبيعي. إنه يؤثر على سلوك الشخص وتفكيره ورؤيته للعالم. يظهر عادةً في أواخر سن المراهقة أو البلوغ.

ما هو مرض انفصام الشخصية؟

  • انفصام الشخصية هو اضطراب مزمن في الدماغ يصيب أقل من 1% من سكان العالم فهو ليس مرض نادر كما يقال.
  • يحدث الفصام غالبًا بين سن 16-30، وتظهر الأعراض في الذكور في سن مبكر قليلاً عن الإناث. قد يتطور الاضطراب ببطء شديد بحيث لا يعرف الفرد أنه مر به لعدة سنوات، وقد يتطور بسرعة.

أسباب الفصام

يعتقد الخبراء أن هناك عدة عوامل تساهم في ظهور مرض انفصام الشخصية. وتشمل هذه العوامل ما يلي:

الوراثة

  • يرتفع خطر الإصابة بالفصام إلى 10% إذا تم تشخيص أحد الوالدين.

تغيير كيمياء الدماغ

  • يعتقد الخبراء أن اختلال الدوبامين والسيروتونين يساعدان في ظهور الاضطراب.

الضغوط الأسرية

  • لا يوجد دليل لإثبات مؤكد أن الضغوط الأسرية قد تسبب خطر الإصابة، ولكن يعتقد أن التوتر العائلي قد يسبب انتكاسات لبعض المرضي.

العوامل البيئية

  • غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على هذه العوامل كمسبب لظهور المرض، مثل التعرض للإجهاد أو تغيير بيئة العمل أو الضغوط المختلفة المحيطة بالإنسان.

الإدمان

  • قد يؤدي تعاطي بعض المخدرات إلى الفصام.
  • وقد تؤدي المنشطات إلى الإصابة بالهذيان.
أعراض انفصام الشخصية (الفصام)

أعراض انفصام الشخصية

تختلف أعراض وعلامات الفصام باختلاف الفرد نفسه. يتم تصنيف الأعراض إلى أربع أقسام:

  1. الأعراض الإيجابية (الأعراض الذهانية): الأوهام والهلوسة.
  2. الأعراض السلبية: عدم وجود تعبيرات الوجه باختلاف المواقف أو عدم وجود الدافع والحافز للاستمرار.
  3. الأعراض الإدراكية: تؤثر على تفكير الشخص، مثل الاستمرار بالتفكير السلبي والسيئ.
  4. الأعراض العاطفية: عادة ما تكون أعراضًا سلبية، مثل العواطف المضطربة.

وتتمثل الأعراض التي قد تظهر ما يلي:

  • الأوهام: يعرض المريض معتقدات خاطئة، قد يشعرون أن الآخرين يحاولون السيطرة عليهم، أو ربما يعتقدون أنهم يتمتعون بقدرات وقدرات استثنائية أو أوهام العظمة.
  • الهلوسة: يعد سماع الأصوات (الهلوسة السمعية) أكثر شيوعًا من رؤية الأشياء (الهلوسة البصرية).
    • على الرغم من عدم واقعية هذه الهلاوس إلا أن المصاب يشعر بها وكأنها حقيقة.
  • اضطراب التفكير: قد ينتقل الشخص من موضوع إلى آخر دون سبب منطقي، ويصعب عليه متابعة الاستماع لشخص آخر لفترة طويلة.
  • انعدام الحافز أو الانفعالات: يفقد المريض شغفه بالكثير من الأنشطة التي كان يحبها، يهمل أداء الأعمال اليومية.
  • اضطراب المشاعر: تصبح العواطف على الأحداث السعيدة أو الحزينة غير موجودة أو غير ملائمة للموقف.
  • الانسحاب الاجتماعي (العزلة): ينسحب المريض المصاب بالفصام اجتماعيًا، لأنهم يعتقدون أن شخصًا قد يضرهم.
  • رفض العلاج الدوائي: ولأن الهلوسة والأوهام تبدو حقيقية بالنسبة للمرضى، فقد لا يعتقد الكثير منهم أنهم مرضى. ولذلك يرفضون تناول الدواء خوفًا من الآثار الجانبية، أو خوفًا من أن الدواء قد يكون سامًا.
  • الاضطرابات المعرفية: تتأثر قدرة المريض على التركيز، واستعادة الأشياء المعتادة له، والتخطيط للمستقبل، وتنظيم حياتهم، والتواصل مع الآخرين.

أنواع الفصام

سابقًا كان هناك عدد من الأنواع الفرعية لاضطراب انفصام الشخصية. مثل: جنون العظمة، واضطراب الفصام. ولكن حاليًا توقف استخدام هذه الأنواع الفرعية من قبل الأطباء والتعامل مع الفصام ككل.

التشخيص

يتم تشخيص مرض الفصام من خلال مراقبة تصرفات المريض. ويحتاج الطبيب إلى معرفة التاريخ الطبي والنفسي للمريض.

هناك بعض الاختبارات التشخيصية التي قد يطلبها الطبيب لاستبعاد أي مرض عضوي قبل تأكيد تشخيص الفصام:

  1. تحليل الدم.
  2. الأشعة: لاستبعاد وجود الأورام في الدماغ.
  3. التقييم النفسي: سيقوم الطبيب النفسي بتقييم الحالة العقلية للمريض من خلال السؤال عن الأفكار أو الحالة المزاجية أو الهلوسة أو ميول الانتحار أو الميول العنيفة أو احتمال العنف، ومراقبة سلوكه ومظهره.

معايير تشخيص مرض الفصام

يجب أن يستوفي المرضى المعايير الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM الذي وضعته الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية لتشخيص الأمراض والحالات العقلية:

  1. المريض لديه اثنين على الأقل من الأعراض النموذجية التالية:
    • الأوهام أو الهلوسة.
    • سلوك غير منتظم.
    • طريقة كلام المريض غير منظمة.
  2. واجه المريض عجزًا كبيرًا في القدرة على الذهاب إلى المدرسة أو القيام بواجبات العمل أو القيام بمهام يومية.
  3. استمرار ظهور الأعراض لـ6 أشهر على الأقل.
علاج انفصام الشخصية

علاج الفصام

يمكن أن يساعد العلاج في تخفيف العديد من أعراض الفصام. ولكن غالبية المرضى الذين يعانون من الاضطراب قد يضطرون إلى التعامل مع الأعراض لمدى الحياة.

يقول الأطباء النفسيون إن العلاج الأكثر فاعلية لمرضى الفصام هو عادةً مزيج من:

  • الأدوية.
  • العلاج النفسي.
  • الدعم والإرشاد الذاتي.

الأدوية

  1. الريسبيريدون:
    • أقل في تأثيرها المهدئ من مضادات الذهان الأخرى.
    • تعتبر زيادة الوزن ومرض السكري من الآثار الجانبية المحتملة ولكن بنسبة قليلة.
  2. اولانزابين:
    • يعالج الأعراض السلبية ويخفف من ظهورها.
  3. كلوزابين:
    • فعال للمرضى الذين لديهم مقاومة للعلاجات الأخرى.
    • يساعد في انخفاض السلوكيات الانتحارية في المرضى.
    • آثاره الجانبية تشمل: زيادة الوزن ومرض السكري.
  4. هالوبيريدول:
    • مضاد للذهان قوي له تأثير طويل الأمد (يصل لأسابيع).

يجب على المريض الاستمرار في تناول الدواء حتى عندما تختفي الأعراض، وإلا سوف ينتكس المريض وتعود الأعراض مرة أخرى.

الفصام من الأمراض طويلة المدي سواء في ظهور الأعراض أو العلاج، ولكن أثبت أنه يمكن السيطرة عليه بنجاح وفعالية. قد تشعر أن الطريق طويل وصعب ولكنه يؤتي ثماره في النهاية. فقط ثق بقدراتك و بنفسك قليلاً واطلب الدعم من حولك، خذ معك في رحلة العلاج شخص يدفعك للأمام ويكون عونك في أوقات الضعف.

وإذا راودتك بعض الأفكار الانتحارية، فلا تشعر أنك وحيد في العالم هناك العديد ممن يمدون أيديهم لمساعدتك ولتفهم جميع مشاعرك. فقط اتصل بيهم على هذا الرقم

دعنا نمسك بأيدي بعضنا البعض ونغير ما نستطيع تغييره.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى