محتويات
انتشرت العديد من الإشاعات والأقاويل حول أن بودرة التلك تسبب السرطان. في مقالنا اليوم نتعرف على صحة هذه الأقاويل وهل تسبب فعلًا السرطان أم لا.
بودرة التلك
بودرة التلك من أكثر منتجات الأطفال شيوعًا، فهي تعمل على الحفاظ على بشرتك جافة ومحمية. ويعد التلك معدن طبيعي يحتوي على مزيج من المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين والهيدروجين.
وعندما يتم استخراج التلك وطحنه، فإنه يتحول إلى بودرة التلك التي تستخدم بشكل شائع في مستحضرات التجميل. وتتميز بقدرتها على الامتصاص، لذلك غالبًا ما توجد في المنتجات التي تساعد في الحفاظ على بشرتك جافة، مثل بودرة الأطفال أو مكياج الوجه.
وغالبًا ما يوجد التلك في حالته الطبيعية بالقرب من مادة الأسبستوس، وهي مادة خطرة معروفة بأنها تسبب الالتهاب وسرطان الرئة. ولهذا عندما يتم استخراج التلك بالقرب من الأسبستوس، فهناك احتمال حدوث تلوث متبادل بين المعدنين.
وبسبب هذا، قامت المنظمات الصحية بوضع تحذيرات هامة وإرشادات آمنة لكيفية الحصول على التلك بطريقة آمنة.
هل بودرة التلك تسبب السرطان؟
هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي قامت على بحث صحة أن بودرة التلك تسبب السرطان أم لا. وهناك دراسات قامت بدراسة تأثيرها على سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم خاصةً.
سرطان المبيض
فشلت العديد من الأبحاث في العثور على رابط أو صلة بين مسحوق التلك وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
ولكن الأبحاث المتعلقة بسرطان المبيض واستخدام بودرة التلك غير متسقة، مما يعني أن الباحثين لم يتمكنوا من القول بشكل قاطع أنه لا توجد علاقة بين الاثنين. ولهذا من المحتمل أن يكون هناك عدة أسباب لذلك. على سبيل المثال، قد يكون أحد الأسباب هو أن سرطان المبيض نادر نسبيًا، مما يجعل من الصعب على الباحثين دراسته.
قد يكون السبب الآخر هو كيفية إعداد الباحثين لدراستهم، والتي تؤثر على نتائجهم. على سبيل المثال، تميل الدراسات طويلة المدى المتعلقة بالنساء اللائي يستخدمن مسحوق التلك وتتبع سرطان المبيض إلى عدم وجود علاقة بين الاثنين.
لكن الدراسات التي أُجريت على نساء تم تشخيصهم بالفعل بسرطان المبيض، فقد تجد أحيانًا صلة محتملة بين استخدام بودرة التلك وسرطان المبيض.
ولهذا، لخصت إحدى الدراسات أن بعض النساء قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بسبب بعض العوامل، مثل:
- النساء من أصل إسباني.
- قبل وبعد انقطاع الطمث.
- النساء اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني.
- النساء اللواتي يضعن بودرة التلك على ملابسهن الداخلية.
خلص الباحثون في هذه الدراسة إلى وجود علاقة محتملة بين استخدام بودرة التلك وسرطان المبيض.
سرطان بطانة الرحم
انتشرت العديد من الأقاويل أن مسحوق التلك يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم وخاصةً عند النساء بعد انقطاع الطمث.
ولكن اختلفت نتائج الدراسات بين الموافقة والمعارضة. فبعض الدراسات وجدت علاقة إيجابية بين استخدام بودرة التلك وسرطان بطانة الرحم. ونفت دراسات أخرى أي صلة محتملة بين بودرة التلك وسرطان بطانة الرحم.
سرطان عنق الرحم
لم يحدد الباحثون علاقة بين استخدام مسحوق التلك وسرطان عنق الرحم.
سرطان الثدي
أشارت إحدى الدراسات أن مستحضرات التجميل التي تحتوي على البارابين قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن لا يوجد ذكر لأي صلة بين التعرض لبودرة التلك وخطر الإصابة بسرطان الثدي في هذه الدراسة أو في أي تجارب أخرى متاحة.
اقرأ أيضًا:
- ورم العصب السمعي: أسبابه وأعراضه وعلاجه ومضاعفاته.
- أسباب الإصابة بالورم العصبي الليفي NF وأعراضه وأنواعه وعلاجه.
- الورم الدموي: أسباب الإصابة به وأعراضه وعلاجه.
سرطان الرئة
تركز الأبحاث حول سرطان الرئة ومسحوق التلك بشكل أساسي على زيادة خطر الإصابة بالسرطان من استنشاق التلك. على الرغم من أن معظم الناس لا يستنشقون كميات كبيرة من التلك، فإن العمال الذين يستخرجون التلك قد يكونون أكثر عرضة لخطر استنشاق التلك.
يعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب زيادة التعرض للمواد الخطرة الأخرى عند تعدين التلك. ووفقًا للباحثين، قد يكون هذا بسبب الطبيعة الالتهابية للتلك عند استنشاقه، والتي تحدث بغض النظر عن محتوى الأسبستوس.
هل يجب أن تقلل من تعرضك للتلك؟
إذا كنت ترغب في الاستمرار في استخدام مستحضرات التجميل المحتوية على التلك، فتأكد من إجراء بعض الأبحاث حول الشركة المصنعة لتحديد ما إذا كانت قد أجرت اختبار الأسبستوس أم لا.
في حين أنه ليس من الممكن دائمًا معرفة ما إذا كان المنتج يحتوي على مادة الأسبستوس، فإن اتخاذ الاحتياطات يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر التعرض للأسبستوس.
وتذكر، حتى الآن، لم يتمكن الأطباء أو الباحثون من تأكيد أن بودرة التلك تسبب السرطان أو نفيه بصورة مؤكدة، ولهذا تأكد من استخدام مستحضرات التجميل من شركات معروفة وموثوق فيها للحفاظ على صحتك.
