كل ما تريد معرفته عن عملية زراعة الكلى ومخاطرها
محتويات
تعد زراعة الكلى هو الإجراء النهائي التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج الفشل الكلوي، وهو من الإجراءات الطبية التي ساهمت في إنقاذ حياة ملايين الأشخاص. نتعرف في مقالنا اليوم على عملية زراعة الكلى ومتى يلجأ إليها الطبيب ومتى لا يفضلها الطبيب.
الكلى
تعمل الكلى على تصفية الدم من الفضلات والتخلص منها وطردها خارج الجسم عن طريق البول، وبالإضافة إلى ذلك، فهى تساعد في الحفاظ على توازن السوائل والشوارد في الجسم.
ولذلك إذا توقفت الكليتين عن العمل، تتراكم النفايات في الجسم، مما يؤثر على صحة الإنسان.
يحتاج المصابون بالفشل الكلوي إلى غسيل الكلى بصورة مستمرة لتصفية الدم والجسم من النفايات التي تتراكم في مجرى الدم ميكانيكيًا بسبب عدم أداء الكلى لوظيفتها. ويمكنك التعرف أكثر على غسيل الكلى من هذا المقال.
ولكن في معظم الحالات، قد يوصبي الطبيب بإجراء عملية زراعة الكلى، وهو إجراء جراحي يقوم الجراح باستبدال الكلية المصابة بأخرى سليمة يتم الحصول عليها بالتبرع من شخص حي أو متوفي.
- في مصر ومعظم الدول العربية، يمنع زراعة الكلى بعد وفاة الشخص، ولذلك تعتمد هذه الدول على التبرع من شخص حي.
وعلى الرغم من قلق البعض بشأن العملية الجراحية، ولكن زراعة الكلى توفر عليك الاعتمال طويل الأمد على آلة عسيل الكلى وما يصاحبه من آثار ومخاطر.
ولكن يجب التنبيه أيضًا أنه لا يناسب زراعة الكلى جميع مرضى الفشل الكلوي، وهناك عدة اختبارات لا بد من تطابقها قبل إجراء العملية.
ويجب أن تكون حالة المريض الصحية تناسب العملية الجراحية، لأنه بعد الزرع يجب على المريض تناول أدوية مثبطة للمناعة (لتجنب رفض الجسم للعضو الجديد مما قد يؤدي إلى مهاجمته وفشل العملية)، وتثبيط جهاز المناعة يجعل المريض عرضةً للعدوى وخطر الإصابات، ولذلك يجب التأكد من حالة المريض الصحية.
المرشحون لزراعة الكلى
قد يوصي الطبيب بزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، ستحتاج إلى أن تكون بصحة جيدة بما يكفي لإجراء الجراحة وتحمل النظام الدوائي الصارم لمدى الحياة بعد الجراحة. يجب أيضًا أن يتأكد الطبيب من استعداد المريض لاتباع التعليمات جيدًا.
وفي بعض الحالات، لا يوصي الطبيب بزراعة الكلى لأنها تمثل خطرًا على المريض أو لزيادة فرص رفض الجسم للعضو الجديد، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
- السرطان.
- العدوى الخطيرة: عدوى السل أو التهابات العظام أو التهاب الكبد.
- أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة.
- أمراض الكبد.
- التدخين بشراهة.
المتبرع
نظرًا لأن الجسم يمكن أن يعمل بشكل جيد مع كلية صحية واحدة فقط، لذلك تعد الكليتين من الأعضاء التي يسهل التبرع بها. وقد يختار فرد من عائلة المريض التبرع بإحدى الكليتين (بعد التأكد من صحة المتبرع وأهليته لاتخاذ مثل هذا القرار).
يقوم الطبيب بعملية المطابقة لمعرفة أقرب شخص يمكنه التبرع لك، ويعد الحصول على كلية من أحد أفراد الأسرة خيارًا جيدًا، لأنه يقلل من خطر رفض جسمك للكلية.
عملية المطابقة
يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات على المتبرع والمريض وتشمل:
تحليل الدم لتحديد فصيلة دمك ومستضد الكريات البيض البشرية HLA هي مجموعة من المستضدات الموجودة على سطح خلايا الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن الاستجابة المناعية للجسم.
تطابق HLA بين المتبرع والمريض، يكون من المرجح بنسبة كبيرة أن الجسم لن يرفض الكلى.
كل إنسان يمتلك ستة مستضدات، ثلاثة من كل والد. كلما زادت عدد المستضدات المتطابقة، كلما زادت فرصة نجاح عملية الزرع.
وبمجرد تحديد المتبرع المحتمل، يقوم الطبيب بخلط كمية صغيرة من دم المتلقي (المريض) مع دم المتبرع للتأكد من أن الأجسام المضادة للمتلقي لن تهاجم الكلى المزروعة. حيث لا يمكن إجراء عملية الزرع إذا كان دم المتلقي يتكون من أجسام مضادة استجابة لدم المتبرع.
اقرأ أيضًا:
- كل ما تريد معرفته عن عملية استئصال المرارة.
- كل ما تريد معرفته عن عملية القلب المفتوح ومخاطرها.
- ما هي جراحة استبدال الورك الأمامي؟
كيف تتم عملية زراعة الكلى؟
- تتم عملية زراعة الكلى تحت التخدير العام.
- ثم يقوم الجراح بعمل شق في البطن واستخراج الكلى المصابة واستبدالها بالسليمة.
- ثم يقوم الجراح بتوصيل وربط الشرايين والأوردة من الكلى إلى الشرايين والأوردة داخل المريض، لبدء تدفق الدم عبر الكلية الجديدة.
- ثم يقوم الطبيب بتوصيل حالب الكلى الجديدة بالمثانة حتى تتمكن من التبول بشكل طبيعي.
ماذا بعد الجراحة؟
وفقًا لحالة المريض الصحية، قد يوصي الطبيب بوضع المريض في غرفة الإفاقة أو غرفة العناية المركزة لمراقبة علامات المريض الحيوية وضغط دمه. وغالبًا ما يطل المريض داخل المستشفي لمدة أسبوع تقربيًا بعد الجراحة.
من المتوقع أن تبدأ الكلى الجديدة في التخلص من الفضلات من الجسم على الفور أو قد تستغرق ما يصل إلى بضعة أسابيع قبل أن تبدأ في العمل.
يقوم الطبيب بمتابعة رد فعل الجسم على الكلى الجديدة، والتأكد من اتباع المريض للأدوية بشكل صارم والتعليمات التي يقولها الطبيب بعد الجراحة.
ستحتاج إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة حسب توجيهات الطبيب، وسيصف الطبيب أدوية أخرى لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
ويجب عليك مراقبة جسدك جيدًا بحثًا عن العلامات التحذيرية التي تدل على رفض جسمك للكلية، وتشمل:
- الألم.
- التورم.
- أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
ستحتاج إلى المتابعة الدورية مع الطبيب لعدة أشهر بعد العملية، للتأكد من الشفاء، قد تتجاوز عند البعض 6 أشهر تقربيًا.
مخاطر زراعة الكلى
زراعة الكلى من العمليات الجراحية الكبرى، أي أن هناك العديد من المخاطر التي يجب معرفتها قبل إجراء العملية:
- رد فعل تحسسي للتخدير العام.
- النزيف.
- جلطات الدم.
- تسرب من الحالب.
- انسداد الحالب.
- التعرض للعدوى.
- رفض الكلية المتبرع بها.
- فشل الكلى المتبرع بها.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
المخاطر المحتملة
أخطر خطر لعملية الزراعة هو أن الجسم يرفض الكلى. ولذلك، فمن النادر أن يرفض الجسم كلية المتبرع.
قد تؤدي تناول الأدوية المثبطة للمناعة التي يجب أن تتناولها بعد الجراحة إلى بعض الآثار الجانبية، مثل:
- زيادة الوزن.
- ترقق العظام.
- زيادة نمو الشعر.
- حب الشباب.
- ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية.
إذا لاحظت وجود ألم غير عادي في موقع الشق الجراحي أو تغير في كمية البول، يجب عليك إخبار طبيبك على الفور، لأن هناك علامات تحذيرية مبكرة تشير إلى رفض الكلى.
