العناية بالبشرةالعناية بالشعرمعلومات ونصائح طبية

كم مرة علينا الاستحمام؟

حماماً منعشاً بعد يوم طويل متعب؟ لا يوجد شىء يضاهي ذلك، أليس كذلك!
متى كانت آخر مرة قمت فيها بالاستحمام؟

خاصة إن كان هذا الحمام المنعش بعد ممارسة التمارين الرياضية، ستجد نفسك ينتابك شعور ممتع بالراحة والانتعاش والنظافة وإحساس التجديد.

النظافة الشخصية والاستمرار عليها من أهم العوامل التى تساعدنا على حماية أجسادنا من الجراثيم والأمراض، وأيضا تساعدنا فى الحفاظ على رائحة جميلة للجسم.

يقول أطباء الأمراض الجلدية إن الحمامات الساخنة الطويلة ليست مفيدة للبشرة. لأن الاستحمام اليومي ذلك يمكن أن يزيل طبقات الرطوبة الخارجية للجلد.موضحين أن ثلاث دقائق هو كل ما تحتاجه لتصبح نظيفا.

السؤال هنا : كم مرة فعلا نحتاج إلى الاستحمام بشكل يومي للمحافظة على نظافة الجسم؟
أو بصيغة أخرى: كم مرة احتاج إلى الاستحمام لأكون نظيفاً وصحياً؟

الأمر ومافيه أنه لا توجد قواعد صارمة او محددة بشأن هذا الأمر، لكن نتعلم من نصائح وارشادات العلماء حول بيولوجية البشرة والبكتيريها التى تعيش عليها.

تكوين طبقات الجلد

طبقات الجلد

يعتبر الجلد أو البشرة أكبر عضو في جسم الإنسان حيث تقوم بصد كل ما هو مضر وذو مصدر خارجي من الولوج إلى داخل الجسم والتسبب له في الأذى والأضرار، حيث تغطيها مجتمعات كاملة ودؤوبة من البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، وحتى مفصليات الأرجل القزمة -للتوضيح: فالمفصليات هي حيوانات تنتمي إلى عائلتها العناكب.

يعتقد العلماء أن معظم هذه الميكروبات أو الكائنات المجهرية التي تحملها معك في بشرتك هي غير ضارة تماما، لكن بينما تحتك بالآخرين والعالم من حولك، يرتفع خطر نقلك لميكروبات أخرى -تكون التقطها من الخارج بواسطة احتكاك الأيدي في غالب الأحيان- قد تتسبب في مرضك، وعندما تقوم بفرك عينيك أو حمل الطعام ووضعه في فمك بيدك فأنت بذلك قد تساعد هذه الكائنات المجهرية التي قد تكون ضارة على المناورة وتجاوز حاجز البشرة بأن تمنحها ولوجا حصريا ومباشرا إلى داخل جسمك.

لهذا يعتبر غسل اليدين بالصابون أمرا في غاية الأهمية، خاصة إذا كنت تعمل في مجال الطب أو خدمات الإطعام.

للتوضيح أكثر: إن الصابون عبارة عن مادة مؤثرة سطحية ذات تفاعل سطحي، مما يعني أنه مصنوع من جزيئات تستطيع ربط الماء وأمور أخرى على شاكلة الأوساخ والزيوت والبكتيريا، مما يمكنك من شفط كل ما سبق والتخلص منه باستعماله، تماما كما تمليه القاعدة الذهبية: ”عدد أقل من الجراثيم يعني احتمالا أقل في الإصابة بالعدوى“.

لكن ماذا عن غسل بقية جسمك؟

تملك البشرة العديد من الغدد التي تفرز العرق والزيوت على الدوام، مما يخفض درجة حرارة جسمك ويبقي على بشرتك رطبة وصحية، لكن يجب أن يكون هناك توازن دقيق، ذلك أن بعض البكتيريا تقوم بهدم العرق، وإطلاق بعض الجزيئات التي تنبعث منها رائحة كريهة، وإن حدث وتركت بشرتك تتراكم فيها الأوساخ وخلايا الجلد الميتة والزيوت فستسد مسامات جلدك مما يقود إلى العديد من المشاكل الجلدية، التي تعتبر مشكلة حب الشباب من بينها، لذا، قد يساعدك الاستحمام باستخدام الصابون على التخلص من بعض العرق والزيوت لكي تحافظ على صحتك ومظهرك ورائحتك.

في بعض الحالات، مثل الليلة التي تسبق الخضوع لعملية جراحية، قد يطلب الجراح من المريض أن يغتسل بالصابون المضاد للميكروبات، الذي يتضمن موادا كيميائية إضافية مصممة خصيصا لقتل الميكروبات، ذلك لتجنب تسلل بعض الكائنات المجهرية الخطيرة إلى داخل جسم المريض بينما يكون الجراح في طور إجراء العملية الجراحية.

وفي الجهة المقابلة، قد يتسبب الإفراط في الاستحمام ببعض المشاكل كذلك، منها أن يعبث بالميكروبات التي تعيش بصورة طبيعية على بشرتك فيخل بتوازنها ويؤدي إلى تناقص أعداد البكتيريا النافعة على سبيل المثال التي يحتاج إليها الجسم من أجل المحافظة على صحته.

تشققات البشرة الجافة – صورة: قناة SciShow على يوتيوب

وبما أن الصابون والماء يعملان على إزالة الزيوت معا، فقد تصبح بشرتك جافة لدرجة تحدث بها تشققات في طبقتها الخارجية مما يسهل الأمر على الميكروبات في الدخول إلى الجسم، لذا تجد خبراء الأمراض الجلدية يشددون على أن تلك الاستحمامات اليومية التي تقوم فيها بفرك جسمك كله بالصابون قد تكون مضرة أكثر منها نافعة، إلا إن كنت ممن يعانون من التعرق المفرط، أو ممن يمارسون الرياضة كل يوم.

كيف تحافظ على صحة الجلد؟

  • لا تستمر في الاستحمام لمدة 30 دقيقة.
  • لا تستخدم ماء ساخناً جدا فى الاستحمام.
  • قم بترطيب بشرتك عند الخروج، فوضع بعض اللوشن على الجلد وهو لا يزال رطبا يمكن أن يمنع هروب الرطوبة من الجلد.

يمكنك عادة التخلص من معظم أوساخ الجسم الكريهة في أقل من ثلاث دقائق من خلال التركيز على الإبطين والفخذ، وفي نفس الوقت عدم الإفراط في ذلك بالصابون على أجزاء أخرى من الجسم.

ومنه فإن الاستحمام كل يومين أو أكثر مع مراعاة قصر وقت الاستحمام والترطيب المستمر قد يكون أفضل روتين صحي تتبعه من أجل الإبقاء على مجتمع الميكروبات النافعة التي تعيش على بشرتك سعيدة، وفي نفس الوقت تبقي صحيا وسعيدا.

المصادر

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى