صحة وطبمعلومات ونصائح طبيةمنوعات طبيةنساء وتوليد

صحة المهبل والسن: هل يتغير شكل أو طبيعة مهبلك مع تقدم العمر

صحة المهبل والسن مرتبطان فمع تقدمك في العمر من البلوغ إلى الحمل وحتى انقطاع الطمث ستحدث العديد من التغيرات المهبلية. لذلك عليك الاستماع إلى جسدك ولا تخجل من التحدث عن صحتك المهبلية والتعرف على ما هو طبيعي بالنسبة لكِ.

وفي مقالنا سنعرفك على تغيرات مهبلك الطبيعية في جميع مراحل حياتك وكيفية معرفة أعراض العدوى والالتهابات فاتبعوا القراءة.

ما هو المهبل وكيف يتغير مع مرور العمر؟

  • المهبل عضو حساس يتكون من قناة الأنسجة الرخوة ويتدخل في المتعة الجنسية ومع تقدمك في العمر سيتغير شكله وطبيعته البيولوجية.
  • يشمل المهبل فتحة المهبل وهي جزء من الفرج، والذي يتضمن أيضًا البظر والشفرين والعانة كما تربط القناة المهبلية الداخلية فرجك بعنق الرحم والرحم.
  • يُحاط المهبل بمجموعتين من طيات الجلد المعروفة باسم الشفرين الداخليين والشفرين الخارجيين التي تحتوي على طبقة من الأنسجة الدهنية.
  • ينظف المهبل نفسه عن طريق إفرازات بيضاء أو صافية والتي قد تتغير كميتها بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية.
  • يجب الاهتمام بصحة المهبل سواء كانت عدوى الخميرة في العشرينات، أو الحمل والتهاب المسالك البولية في الثلاثينيات أو أعراض انقطاع الطمث وجفاف المهبل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
  • صحة المهبل جزءًا من صحتك العامة خاصة عندما تظهر الأعراض التي قد تشير إلى مشكلة. 
  • عدوى الخميرة المهبلية مشكلة شائعة في غالبية النساء نتيجة العديد من العوامل مثل تناول المضادات الحيوية أو الحمل.

صحة المهبل والسن

تحدث العديد من التغيرات المهبلية المرتبطة بالعمر كالتالي:

المهبل في سن البلوغ

  • يزداد نمو المهبل والأعضاء التناسلية الأخرى مثل الثديين نتيجة زيادة مستويات الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون. 
  • سيزداد حجم طبقة الدهون المحيطة بالمهبل في الشفرين الخارجيين التي تحتوي على طبقة من الأنسجة الدهنية.
  • وستبدأ الدورة الشهرية في النزول وقد تكون مصحوبة ببعض الاضطرابات نتيجة عدم استقرار مستوى الهرمونات الجنسية بعد وعدم اكتمال محور التبويض (الرحم والمبايض).

المهبل في العشرينات من العمر

  • من أفضل السنوات لمهبلك نتيجة ذروة هرمونات الجنس مثل الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون. 
  • هرمون الاستروجين مسؤول عن الحفاظ على المهبل مرطبًا ومرنًا وحمضيًا.
  • في العشرينات من العمر، تضعف الطبقة الخارجية وقد تبدو أصغر.
  • قد تكون الرغبة الجنسية لديك في حالة زيادة مما قد يسبب التهابات المسالك البولية (UTI) حيث تنتقل البكتيريا من المهبل إلى مجرى البول. 
  • لذلك يجب التبول في أقرب وقت ممكن بعد الجماع للمساعدة في طرد البكتيريا من المهبل.

يحتاج المهبل إلى القليل من العناية في العشرينات من العمر بخلاف الغسيل اليومي للفرج (الأجزاء الخارجية حول المهبل) برفق ما لم تكن تعاني من أعراض مثل: 

  • الألم أثناء ممارسة الجماع، أو الحكة، أو إفرازات كريهة الرائحة، أو حرقان، فإن مهبلك يحتاج إلى علاج للالتهابات.  

المهبل في الثلاثينيات من العمر

  • تختلف صحة المهبل والسن في الثلاثين؛ فقد يغمق لون الشفرين الداخليين بسبب التغيرات الهرمونية. 
  • كما قد تزداد الإفرازات المهبلية وتظهر حليبية ولها رائحة خفيفة إذا أصبحت حاملاً ولكن لا يجب أن تكون خضراء أو صفراء أو ذات رائحة كريهة أو مريبة.
  • بعد الولادة، قد يفقد المهبل بعض مرونته ويتمدد أكثر من المعتاد وبمرور الوقت سيعود إلى حجم ما قبل الولادة تقريبًا.
  • تساعد تمارين كيجل عن طريق تقوية عضلات قاع الحوض واستعادة توتر المهبل.
  • قد تسبب موانع الحمل الفموية تغيرات مهبلية مثل زيادة الإفرازات المهبلية وجفاف المهبل ونزيف اختراق بين الدورات الشهرية. 
  • غالبًا ما يتم حل هذه الأعراض من تلقاء نفسها. استشر طبيبك إذا استمرت فقد تحتاجين إلى تجربة وسيلة مختلفة لمنع الحمل.

المهبل في الأربعينيات من العمر

  • تمر صحة المهبل بتغييرات كبيرة والسن الأربعين بسبب فترة ما قبل انقطاع الطمث التي تمرين بها عادة في هذا العمر.
  • يحدث انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين في الجسم وتصبح جدران المهبل أرق وأكثر جفافاً كما قد يصبح شعر العانة رقيقًا أو يتحول إلى اللون الرمادي خلال العقد الرابع من العمر فيما يُعرف بضمور المهبل.
  • تساعد ممارسة الجنس بانتظام على إبطاء تقدم ضمور المهبل عن طريق زيادة تدفق الدم إلى المهبل والحفاظ عليه مرناً. 
  • قد تساعد أيضًا المرطبات المهبلية التي لا تستلزم وصفة طبية أو وضع كريم الإستروجين المهبلي في مكافحة جفاف المهبل. 
  • يتوفر الإستروجين المهبلي في شكل أقراص أو كحلقة قابلة للاستبدال أيضًا أو يمكنك استخدام زيت الزيتون وزيت جوز الهند في الحفاظ على رطوبة المهبل.

تشمل أعراض ضمور المهبل ما يلي:

  • حرقان مهبلي
  • احمرار المهبل
  • آلام أثناء الجماع.
  • إفرازات مهبلية
  • حكة مهبلية
  • حرقان أثناء التبول
  • تقصير القناة المهبلية
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض  المنقولة جنسياً

اقرأ ايضا

الخمسينيات من العمر وما بعدها

  • الآن، من المحتمل أنك توقفت عن الدورة الشهرية ومستويات هرمون الاستروجين لديك منخفضة جدًا أو مستنفدة. 
  • لذلك قد يبدو الفرج منكمشًا كما يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى تغيير الحموضة في المهبل مما  يزيد من خطر الإصابة بالعدوى بسبب فرط نمو البكتيريا. 
  • يؤثر انخفاض هرمون الاستروجين على المهبل والمسالك البولية أيضا فقد يحدث ضمور في مجرى البول ويؤدي إلى تسرب البول، وفرط نشاط المثانة، وتكرار التبول.
  • قد يساعد العلاج الهرموني الفموي أو المهبلي في تقليل أعراض ضمور المهبل والبول. ومع ذلك، فإن العلاج الهرموني ليس خيارًا جيدًا لجميع النساء. 

وتشمل العلاجات الأخرى لتجنب آثار العلاقة بين صحة المهبل والسن:

  • القيام بتمارين تدريب المثانة
  • استخدام موسع مهبلي لتحسين مرونة المهبل
  • تناول نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي
  • تقليل أو إزالة الكافيين من نظامك الغذائي
  • التوقف عن التدخين
  • القيام بتمارين كيجل وغيرها من تمارين قاع الحوض
  • استخدام المزلقات المهبلية أو المرطبات المهبلية

النساء بعد سن اليأس معرضات لخطر هبوط المهبل خاصة مع المخاض المطول والولادة المهبلية السابقة. 

  • يحدث تدلي المهبل عندما تقع قناة المهبل كلها أو جزء منها في فتحة المهبل وغالبًا ما يشمل الهبوط أعضاء أخرى مثل المثانة والمستقيم والرحم.
  • تشمل أعراض تدلي المهبل ألما شديدًا في الحوض، وانزعاجًا مهبليًا، وآلام أسفل الظهر تتحسن عند الاستلقاء. 
  • يمكن ممارسة تمارين قاع الحوض، وإدخال الفرزجة (جهاز داعم) لتثبيت المنطقة المتدلية في مكانها، أو الجراحة لعلاج تدلي المهبل.

نصائح للتكيف مع تقدم صحة المهبل والسن

لا يمكنك منع كل تأثير الشيخوخة على مهبلك، ولكن يمكنك رعايته والحفاظ عليه بصحة جيدة قدر الإمكان من خلال:

  • إجراء فحوصات منتظمة لأمراض النساء بما في ذلك فحص عنق الرحم
  • ممارسة الجماع بانتظام.
  • أداء تمارين كيجل بانتظام في جميع الأعمار
  • عدم استخدام الدش المهبلي أو مزيلات العرق المعطرة أو منتجات التطهير المهبلي

متى تستشيرين الطبيب

بغض النظر عن عمرك، استشر طبيبك إذا كان لديك:

  • حرقان أو ألم في المهبل
  • إفرازات مهبلية خضراء أو صفراء
  • إفرازات مهبلية سميكة
  • تشبه الجبن
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة
  • نزيف مهبلي غير مبرر
  • الجماع المؤلم
  • حكة مهبلية مستمرة
  • أي مخاوف بشأن صحتك المهبلية

المصادر

قد تكون علاقة صحة المهبل والسن تجربة سلبية عند بعض النساء ولكن قد تشعرين بحرية أكبر أثناء ممارسة الجماع بفضل القضاء على خطر الحمل كما أن الحكمة تأتي مع تقدم العمر فهو سنة الله في خلقه.

Manar Ahmed

صيدلانية أعمل في مجال الطب الوقائي شغوفة بالبحث والسعي لتبسيط المعلومات وتنمية حس الإدراك لدى القارئ العربي بمختلف مجالات الصحة والدواء والصحة النفسية وجميع ما يهم الأسرة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى