باطنة وجهاز هضميصحة وطب

هل تساعد مضادات الحموضة في علاج ارتجاع المريء؟

ارتجاع المريء (مرض الجزر المعدي المريئي) هو شكل مزمن من الحموضة المعوية. حيث يحدث عندما تتسرب أحماض المعدة إلى المريء، مما قد يتسبب في التهاب المريء.

في معظم الحالات، يمكن تشخيص مرض الارتجاع المعدي المريئي وعلاجه بفعالية من خلال بعض الأدوية. وعادةً ما تكون مضادات الحموضة هي خط العلاج الأول.

كيف تساعد مضادات الحموضة في أعراض الارتجاع المعدي المريئي؟

تحتوي المعدة على الأحماض التي تساعد في هضم الطعام. كما أن المعدة هي الجزء الوحيد من الجهاز الهضمي المصمم لتحمل انخفاض درجة الحموضة.

تعمل مضادات الحموضة عن طريق مقاومة الحموضة داخل المعدة بشكل مباشر. عندما تعود محتويات المعدة إلى المريء، فإنها تسبب حرقة المعدة لأن المريء ليس مصممًا لتحمل الحموضة، على عكس المعدة كما ذكرنا سابقًا. تساعد مضادات الحموضة في معادلة هذه الأحماض، وبالتالي فإن بطانة المريء أقل تعرضًا لأحماض المعدة.

تحتوي معظم مضادات الحموضة على واحد أو أكثر من المكونات التالية:

  • هيدروكسيد الألومنيوم.
  • كربونات الكالسيوم.
  • ثلاثي سيليكات المغنيسيوم.

كما تشمل بعض الأسماء التجارية الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • جافيسكون.
  • جيلوسيل.
  • مالوكس.

ومن المفترض أن تؤخذ مضادات الحموضة للتخفيف السريع عندما تعاني من أعراض ارتجاع المريء (علاج ارتجاع المرئ)، لكنها لا تمنع هذه الأعراض. كما أن هناك أدوية أخرى، مثل حاصرات H2 أو مثبطات مضخة البروتون، يمكن استخدامها للوقاية.

علاج ارتجاع المريء

إقرأ أيضًا:

مخاطر مضادات الحموضة

يمكن أن يسبب الاستخدام طويل الأمد لمضادات الحموضة آثارًا جانبية للبعض، مثل:

  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الغثيان.

لا ينصح باستخدام مضادات الحموضة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم. كما قد تتفاعل أيضًا مع الأدوية، مثل هرمونات الغدة الدرقية.

كما يجب أن تدرك أن مضادات الحموضة تعمل فقط على تحييد الأحماض ولا تعالج الالتهاب الناجم عن ارتجاع المريء. ولذلك، لا ينصح بالاعتماد عليها فقط لعلاج ارتجاع المريء لأن عدم علاج ارتجاع المرئ يمكن أن يؤدي إلى تآكل البطانة أو السرطان (في حالات نادرة جدًا).

ولهذا فإن مضادات الحموضة ما هي إلا حل مؤقت لمشكلة طويلة الأمد. 

مخفضات لحموضة

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بمضادات مستقبلات الهيستامين لعلاج الارتجاع المريئي. تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل كمية الحمض التي تفرزها المعدة. ولذلك فهي فعالة على عكس مضادات الحموضة في علاج ومنع أعراض ارتجاع المريء، حيث  تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل الإنتاج الفعلي لأحماض المعدة التي تصنعها المعدة، وليس فقط تحييدها.

وإذا كنت لا تزال تعاني من الحموضة المتكررة، فقد يوصي طبيبك باستخدام مثبطات مضخة البروتون (PPIs) بدلاً من مضادات مستقبلات الهيستامين. كما أنها مثالية أيضًا للمرضى الذين يعانون من تلف شديد في المريء. ولكن لا تتناول هذه الأدوية ما لم يوصي الطبيب بها، لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بكسور العظام.

على الرغم من أن مضادات الحموضة يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض حرقة المعدة، ولكنها حل مؤقت ولا تعمل على علاج السبب الأساسي لارتجاع المريء. ولذلك إذا كنت تعاني من الارتجاع المريئي، يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة السبب وتناول العلاج المناسب لعلاجها وليس فقط لتهدئتها قليلًا.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى