الطب البديلتغذيةمعلومات غذائيةمنتجات غذائية

أهمية عنصر الصوديوم للجسم وفوائده الصحية

الصوديوم من المعادن التي تحافظ على صحة الجسم. المصدر الأساسي للصوديوم الغذائي هو كلوريد الصوديوم أو الملح (ملح الطعام). تعرف معنا اليوم على فوائد وأهمية عنصر الصوديوم للجسم.

الصوديوم

على الرغم من أهمية الصوديوم لوظائف الجسم، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يكون له آثار ضارة، خاصةً للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الصوديوم. يمكن أن يسبب فرط الصوديوم ارتفاع ضغط الدم، والذي يعد من عوامل الخطر للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الأخرى.

فوائد الصوديوم

فوائد الصوديوم الصحية للجسم

يدخل في وظيفة العصب والعضلات

الصوديوم معدن يحمل شحنة كهربائية، يُعرف بالإلكتروليت. تسهل الإلكتروليتات تقلص العضلات الخلايا العصبية. تؤدي أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد إلى تقلصات العضلات والنبضات العصبية عندما تنتقل عبر أغشية الخلايا.

تحتوي الخلية العصبية أثناء الراحة على أيونات بوتاسيوم موجبة الشحنة داخل الخلية وتحيط بها خارج الخلية أيونات الصوديوم موجبة الشحنة وأيونات الكلوريد سالبة الشحنة. عند تحفيز الخلايا العصبية لسببٍ ما، تندفع أيونات البوتاسيوم خارج الخلية وفي نفس الوقت تندفع أيونات الصوديوم إلى الداخل، مما يؤدي إلى تكوين إشارة كهربائية أو نبضة عصبية، وهو نفس ما يحدث أيضًا أثناء تقلص العضلات.

توازن السوائل

يعمل الصوديوم أيضًا بالتنسيق مع البوتاسيوم على الحفاظ على توازن الماء الطبيعي في الجسم. يجذب كل جزئ من الماء إلى نفسه كيميائيًا، مما يضمن الحفاظ على المستويات المثلى من الترطيب داخل الخلايا البشرية وخارجها وفي الفراغات خارج الخلية التي تحيط بها أيضًا.

بالنسبة للأشخاص الأصحاء، يمتلك الجسم آلية طبيعية للحماية من تأثيرات ارتفاع مستويات الصوديوم في بعض الأحيان، ولكن استمرار تناول كميات كبيرة من الصوديوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

لذلك لا يجب الإفراط في تناول الصوديوم أو الأطعمة المالحة لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

الصوديوم وحجم الدم

يرتبط الوديوم ارتباطًا وثيقًا بالتحكم في حجم الدم في الجسم. يساعد الحفاظ على مستويات السوائل الطبيعية في التحكم في حجم الدم في الجسم وبالتالي يتحكم في ضغط الدم. يراقب الجسم باستمرار تركيزات الصوديوم وحجم الدم.

وبمعنى آخر، إذا كان حجم الدم أو مستويات الصوديوم مرتفعة للغاية في الجسم، فإن الجسم يرسل إرشارات لتحفيز الكليتين على إفراز الصوديوم الزائد، وإعادة حجم الدم إلى المستويات الطبيعية.

اقرأ أيضًا:

القيمة اليومية الموصي بتناولها من الصوديوم

يأتي 77% من الصوديوم الذي نحصل عليه من الأطعمة المصنعة، ويمكن أن يحصل الجسم أيضًا على الصوديوم من:

  1. 14% من بعض الأطعمة الطازجة مثل الكرفس والمحار واللبن.
  2.  6% تأتي من الملح المضاف أثناء الطهي.
  3.  5% من الأطعمة التي تتناولها خلال الوجبات.

يجب عليك أن تحافظ على تناول الصوديوم بحد أقصى 2300 ملليجرام يوميًا للبالغين حتى سن 50 عامًا، وخفض الحد الأقصى إلى 1500 ملليجرام لمن هم في سن 51 عامًا أو أكبر.

توصي الإرشادات الغذائية أيضًا بتناول 1500 ملليجرام بحد أقصى للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض الكلى المزمنة.

الصوديوم من المعادن الضرورية التي تحافظ على صحة الإنسان العامة، ولكن يجب عليك عدم الإفراط بتناول الصوديوم لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم. يعد ارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

المصدر

Mona Hesham

طبيبة حاصلة على أربع لغات، وكاتبة في العديد من التخصصات، الطبية والأسرية والمجتمع والرياضية والتغذية والسياحة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى